المشي على الجراح
المشي على الجراح
حبيب لم يذق طعم
الحب يوما تائه حائر
كيف يتخطى ذلك
الطريق المشحون
بالجراح ..
يمشى خطوات ثكلى
تجرح القلب من كثرة
الجراح التي طغت على
ذلك الحبيب الحزين
شعاراً يردده يوم بعد
يوم " لا يدري ما الجرح
سوى المجروح " قد لا
يعرف البشر معنى تلك
الجملة حيث ما زال
الجرح مستمر ..
ويصرخ الآه تليها
ألف آه من شرايين قلبه
تكاد تلك الشرايين أن تتشقق
من كثر حزنا طغى على
قلب مجروح القلوب ..
كان يمشي في حدائق
حبا ملؤها الأمل والشوق
فرحا بحب يسكنه يعتريه
يغني من أجل ذلك الحب
ألف أغنية ..
حينها اغمض عينيه
فترة من الزمن لم يفتحها
حتى وتلك الحدائق لم يجد
فيها عشب اخضر بل تغير
لونها إلى صفراء كصحراء
قاحلة لا يستطع أي شخص
أن يمشي بتلك الدروب ولكنه
اكمل المسير ومشى على الجراح
قد يجد نفسه مجدداً ..
تأثرت قدماه من جراح
الزمن وأصبحت أثار
قدميه دماء من كثر المشي
ليجد حبيبته الجارحة
قد تضمد جراحه التي
نزفت وهي بعيدة
عنه ..
سقط مغشيا عليه
لم يستطع مقاومة
حرارة الجرح وغرق
المكان بالدماء واصبح
للقلب سكون لم يتعود
عليها ذلك الحبيب وهو
يستمع لدقات قلبه وهي
تنبض ببطء شديد معلنة
زمن اسود بل أناس تقتل
الحب ووداعا للوفاء
والحب الجنوني ..
متى أفيق من ذلك
الحلم الذي هلك قلبي
بجروح وجعلها تنزف
كالأمطار أغرقت
حروف عشقا بالسهام
القاتلة المتعبة من
حزن حفر قبر الشوق
الساكن بقلبي ..