اول يوم جامعة..بقلمي
السلام عليكم ورحمة الله
اول يوم جامعة
استيقظت في ذالك الصباح باكراً بكل نشاط..
فهذا اول يوم دراسي لي بالجامعة..
صليت الفجر ثم ارتديت ملابسي وشربت كوب القهوة ثم خرجت مسرعه الى الجامعة..
كان الطريق طويلاً ومزدحم بالسيارات ..
كنت متوترة جدا فأنا انتظر هذا اليوم منذ سنوات..
واخيراً استطعت التخرج من المرحلة الثانوية بمعدل ممتاز بعد عناء طويل من المذاكرة والاجتهاد
ودخول القسم الذي تمنيته في الجامعة..
توقفت سيارتي بالقرب من باب الجامعة نزلت من السيارة بخطاً واثقة وابتسامة تعلو محياي
دخلت وألقيت التحية ,نزعت عباءتي ,وأخذت انظر من حولي لعلي ارى صديقتي ..
كان المكان مليء بالطالبات, وبعد بضع دقائق التقيت بها..
وأخذت تعرفني على اختها التي تدرس بالسنة الثالثة ,تجاذبنا اطراف الحديث قليلاً,ثم ذهبنا الى القسم
لكي نرى جداولنا والقاعات الدراسية..
وبعد ان وصلنا الى القسم وجدنا لوحة اعلانية يجتمع حولها الطالبات يمسكن الورقة والقلم ويدون ماهو مكتوب
في اللوحة اقتربت حاولت ان افهم الرموز المكتوبة ولكن للأسف ..لم افهمها ,سألت صديقتي فكانت اجابتها انها
لم تفهمها أيضا
رأتنا احدى الطالبات ونحن تعترينا الحيرة فسألتني هل انتي مستجدة؟فأجبتها بنعم, فقالت: أعطيني جدولك وشرحت لي تلك الرموز
وكتبت ارقام القاعات,ومن ثم ذهبنا نبحث عن القاعة ,فكانت محاضرتنا الثالثة والرابعة وأخبرتنا احدى الطالبات بأنها تبدأ الساعة
التاسعة والنصف ..
ثم ذهبنا الى القاعة فإذا بنا نفا جاء بأن الاستاذة قد دخلت القاعة ,وبدأت المحاضرة ..بقيت مرتبكة في الخارج لاني حضرت في الوقت
المحدد ولكن الاستاذة اغلقت الباب وبدأت المحاضرة. تقدمت وطرقت الباب ثم دخلت انا وصديقتي ,بدأت الاستاذة بالصراخ علينا .لماذا التأخير
عن المحاضرة؟ وكيف تتأخرين في اول يوم دراسي لك ؟ ولماذا……الخ
اعتلاني خجل من الموقف فقد كانت تصرخ علينا عبر المايك وانا لم اتعود ان يصرخ علي احد لاني منتظمة في مواعيدي ,ثم اذنت لنا بالدخول
ذهبت انا وصديقتي الى الصف الاخير ,ثم جلسنا بهدوء نظرت الى زميلتي التي تجلس أمامي فإذا بها قد دونت الكثير من المعلومات ولااستطيع كتابتها في ذالك الوقت .فبقيت انظر الى الاستاذة فإذا بها قد انهت المحاضرة في خمس دقائق فقط, وأخذت تنادي على اسماء الطالبات..
وفاء..حاضر
ندى..حاضر
أريج حاضر…الخ
ثم قالت هل بقي احد لم انادي على اسمة ,رفعت يدي انا وصديقتي ..نعم
اخبرناها بأسمائنا ولكن لم تكن موجودة, ثم سألتنا عن رقم مجموعتنا , فأخبرناها فقالت :لا لستم في هذه المجوعة .انتم في المجموعة التي بعدها.
فقد دخلنا قبل انتهاء المحاضرة بخمس دقائق.
وفي هذه اللحظة اعترتني مشاعر الغضب والضحك في الوقت نفسه,
ثم انطلقت الضحكات من حولنا..
فما كان مني إلا ان استسلم لتلك الضحكة التي سجلت هذا الموقف في ذاكرتي.