التصنيفات
البيت الإسلامي

لون جهنم قصة واقعية من الشريعة

لون جهنم قصة واقعية


ليست جهنم -أعاذنا الله منها- حمراء كما يعتقد البعض بل هي سوداء،
لأن الله أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت،
ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت،
ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت،
فهي سوداء كقطع الليل المظلم لا يضيء لهيبها.

تقول احدى الأخوات :

وددت أن أشارككم بقصه قراتها من عضوه تروي تجربتها الشخصيه
تقول العضوه
هذا الموقف حصل لي شخصيا و بعدها أدركت حقاره الدنيا و أن مانقبل عليه هو الامر المهول الجلل
و أن كل شئ في الدنيا مهما كان لايوازي شيئا أمام لحظه من عذاب الاخره وقانا الله و أياكم

حدث هذا الموقف لي عندما كنت في أحدى الدول الغربيه أثناء أجازه الصيف إذا قصدناها بهدف الراحه و الاستجمام …..و كان في هذه المدينه مدينه العاب كبيره جددددددداً رااااائعه فيها نماذج مصغره عن كل وسائل الترفيه في العالم و يرونا فيها كيفيه صناعه الافلام السينمائيه و في المدنيه مالذ و طاب من الماكولات و المطاعم و الحداااااائق الجميله بأختصار ذكرتني بالدنيا و ماتحمله من مباهج

دخلنا مدينه الالعاب هذه من الصباح الباكر أنا و أسرتي و أمضينا فيها اليوم بطوووله و نحن مبهورين و مستمتعين تماماً بما فيها جربنا ماكولات جديده و لذيذه من شتى المطابخ العالميه المختلفه ,أشترينا مختلف الهدايا التذكاريه دخلنا مواقع تصوير بعض الافلام السينمااااائيه و شاهدنا مايستخدمون فيها من اخر التطور التكنولوجي المبهر

بأختصااااااااار

الدنيا كلها متجمعه في هذه المدينه

جو راااائع و طبيعه ساااحره و مالذ و طاب من الاكل و كل شئ كل شئ

حتى تمنينا ان لاينتهي النهار لكي نجلس فيها أكبر وقت ممكن

و عندما شارفت الشمس على المغيب
و ان اوان الخروج من المدينه
لفت نظرنا لعبه كانت في اخر المدينه لم ننتبه لها في البدايه

كان أسمها

Fire
النار

((هذه لن أنساها في حياتي للسبب الاتي ))

هذه اللعبه عباره عن تصوير مصغر لما يتعرضه رجل الاطفاء عند مكافحه النيران و المخاطر التي يتعرضون لها أثناء تأدية عملهم و طبعاً هذا كان معروض على السينما العالميه من خلال فيلم كان يحمل نفس الاسم

ماذا حدث لنا عندما دخلنا المبنى ؟؟؟؟
هذا مااااساخبركم به

في البدايه كان أن عرضوا لنا فيلم صغير يحكي شروع عدد من رجال الاطفاء في أطفاء احدى الحرااائق و كان الحريق داخل مصنع ما او مكان يحتوي تجهيزات اليه او صناعيه

ثم ابرونا اننا سندخل داخل قاعه مشابهه لساحه الحريقه و سنتعرض لنفس النار التي كانت موجوده بفرق مهم جداً وهو أن النار التي سنتعرض لها نار صناعيه ((لاحظو أنها صناعيه )) يعني ليس لها حرارة تُذكر و ليس لها لهيب و كل مانتعرض له أحتمال الكتمه الخفيفه لمده أكثر من الخمس دقائق و أقل من العشر دقائق…..

ااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يصيبني الرعب الان و أنا أتذكر تلك اللحظات رغم مرور أكثر من خمس سنوات على هذه اللحظه….دخلنا في قاعه كككيئئئبه جدا جدرانها معدنيه و تحتوي على براميل فارغه و القاعه مظلمه نوعا ما تمهيداً للضوء الذي سياتي من النار

و من هنا بدا العرض

بداو في أشعال النيران الصناعيه التي كانت تبعد عني تقريباً عشره أمتار إلى خمسه عشر متراً
وأنا واقفه و جانبي أحب الناس إلى قلبي وهم بعض أخوتي و أولادهم
وأمي …..و كان معنا سياح اخرين أجانب من مختلف أنحاء العالم

لأعلم لماذا قبل أن تشتعل النيران ذكرني هذا الموقف بما أقراه
وأسمعه عن أهوال يوم القيامه
وخااااصه عندما بدأت النار في الأشتعال

يالله يالله يالله
منظرها وهي صناعيه يثير الرعب في النفوووووس
الصوت الذي يصدر منها عندما تبدأ في الأشتعال و الفرقعات التي تحصل من جراء الأشتعال مخيفه جداً….((لاحظو أنها صناعيه ..يعني لم نشعر بالحراره ))….

منظر اللهب وهو يتراقص أمامي و أشعر أنه يجذبني إليه أثار مخاوفي
– للعلم أنا أعتبر شجاعه جداً بمقاييييس البنات – كنت أرى اللهب يتراقص أمامي و كأنه يجذبني و كنت أرجع بخطوات فزعه إلى الوراااء و أصطدم بمن ورااائي من دون أن أشعر كنت واقفه بالضبط أمام الحاجز و يمناي كانت ساحه فاصله عن النار
أنظر إلى النار بذهووووووووووووووووووووووووووووووووووول شديد
نسيت أين أنا
نسيت من معي
نسيت كل شئ الا أني أقف و أمامي نار تتراقص
مرت خمس دقائق
شعرت بالكتمه وقرب أنقطاع الأوكسجين
بدات أدوخ تقريباً
أسال أخوتي كم بقي لنا قالو مرت خمس دقائق و بقي مثلها
يالله يالله يالله
خمس دقااااائق ماأطووووووووولها
أين المفر من الخمس دقااائق الآخرى

لم أطق البقاء خمس دقائق وأنا أمضيت من النهار أتجول في مكان من أروع الأمكنه في الدنيا من دون أن أشعر

عندما مرت الخمس دقااائق الآخرى شعرت بدنو الأجل و النار تزيد و تزيد و تزيد
والله العظيييييييييم لاتظنوني أبالغ أني قمت أدفع أخوتي و أطفالهم أمامي لكي أتخلص من هالعذاب و أخرج
وددت للحظات أن أرمي بهم في النار و أخرج
أخوتي منهم سندي و عزوتي
و أطفالهم الذين طالما اعتبرتهم قطعه من روحي و لا أطيق أن أراهم حزينين

وددت الآن أن ألقيهم في النار لكي أتخلص منها
نار صناعيه
لاحراره فيها
فقط لهيبها و الجو العائم السائد و الكتمه الناتجه من المكان المغلق اثار جنوني

عندما قرب الوقت للخروج و ماااااااااااطوله الوقت الذي أستغرقته في الخروج من هذا الجحيم على الرغم أنه دقائق قليله جداً مع الزحام

لم أصدق و شعرت أنه كتب لي عمر جديد

عندما خرجنا من اللعبه

كان أمامنا المساحات الخضراء الشاسعه , و كان باب الخروج منها يطل على مروج و جبال خضراااء ….لكن هنا تغيرت النظره
و الله العظييييييييييييييييم أني دخلت للعبه بنظره و خرجت منها بنظره اخرى لدنيا
لم تعد عندي الدنيا وقتها تساوي شيئاً

نفس الأشياء التي أذهلتني قبل الدخول لم تعد تعني لي شيئا بعد الخروووج

شعرت انها رساله الهيه من رب العباد بان لاانغر بزيف الدنيا و ان اعمل للاخره
شرايت بعيني مقطع قصير جداً من دون أحساس أو شعور لما يتعرضون له كل البشر يوم القيامه ولكن هنا لدي فرصه للخروج أما في يوم القيامه كلا لاأمل في الرجوع

يالله يالله رحمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اك

لاأنكر عد هذا الموقف مررت بأحداث مفرحه و محزنه كثيره و تحققت لي العديد من الأماني
لكن صدقوني
زاااااالت الكثيرررر من الفرحه و المهجه بأي شئ دنيوي و أصبحت بعدها اتساااءل و أتفحص مااايحصل لي أن كان به شئ يغضب الله أو فيه اعتدااء على أحد …حتى المصائب التي تحصل لي لم تعد تحزنني كثيراً كلما تذكرت هذا الموقف

في الختام أتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من هذه القصه الواقعيه جداً جداً و هي حصلت معي أنا ((…))و كتبتها هنا علها تكون سبباً في هدايه الضالين و تذكير الغافلين .

منقول

قال الله في كتابه () يوم يفر المرء من أخيه () وأمه وأبيه () وصاحبته وبنيه () لكل مرىء منهم يومئذ شأن يغنيه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.