التصنيفات
همس القوافي

أمرآة فوق مكتبي { بقلم زوجى أحمد كمال } -خواطر

أمرآة فوق مكتبي { بقلم زوجى أحمد كمال }

أمرآة فوق مكتبي

أوراقى المُبعثرة ألتى أرسمكى عليها
فلوجمعوها لتمثلتى كائنة لعيونهم
وبعض قصاصاتى التى أكتبكى فوقها
وسطورآ ملونة بكى
سطرآ ترقصين عليه
وأخر تستحمين فوقه
وثالث تمشين به
ورابع تلعبين فيه
وسطورآ أخرى تتلهف عليكى
لم تحظى بأنك على سريرها ولدتى
سطورى وأجندتى
أوراقى ودفاترى
أقلامى وأحبارى ومكتبى
هى ثروتى العاطفية وأحاسيسى لكى
أقلامآ شقت بين النساءآ بحثآ عنكى
ودفاترسجلت فيها رحلة حبى خلال عينيكى
ليهتدى بها كل عاشقى العشق على يديكى
فأكون بذلك ذرعت فى القلوب حبكى
أقلامى كلما وقفت على أوراقى
أشعرها بين أصابعى تتراقص معكى
فالقلم ألأحمريعشق شفاكى
وخديكى
والقلم ألأزرق يهيم بمقلاتاكى
وقرطيكى
والقلم ألأسود ينسج شعركى
وهدبيكى
والقلم ألأخضر يرسم حدائقكى
فجميع أقلامى سيدتى تعشقكى
ودواة حبر
عندما أنتشل منها أحبارى
كأنى أنتشل من قلبى أشعارى
دواة حبرمجموع بها أشواقى
وهى بئرى التى أرفع منها لهجتى وحرفيكى
منها ألد كلماتى وأنشرها حولكى كالنسماتى
وهى رحمى التى تتكونين فيها من دمائى
وأنسج بقطراتها أثواب شعرى وبعض كلماتى
وكلما فرغت ملئتها منكى
أو أنتهت توسلتكى بقليل المدادى
وألبسكى أشعارى
منقوشة بدقات قلبى ونبضاتى
وماحية
أمحو بها كل قصص وهمى قبلكى
ألأوهام التى أعتقدت أنها حبى
والخيالات التى كنت أظنها نسائى
وألأرهاصات التى ظننتها عشقى
وهلاوسى التى تمنيتها أناثى
حتى أكتب من جديد بحبكى تاريخى
وقلم رصاص
أطلقه على من يقولون ويرددون
أن المرآة جرحتنى
وآلمتنى وعذبتنى
وهجرتنى وتركتنى
أقيم به ثورة عليهم أعداء النساء
وأحاكمهم بالظلم ضد الحرائرالناعمات
ضد كل فراشة جميلة حائرة بين الوردات
وضد كل طرف عين يدعونى للموت والفناء
أم أنهم يتصورون أوهامآ كأشباه النساء
ولا يعلمون أن الحب فى الحياة كالماء
وبرواز فيه صورة لكى
منه تُضاحكينى
كلما تلفت أتت عينى أليكى
كأن ضحكتك تناديى
تأخذنى من على جدرنى
وتجمعنى من تيه أفكارى
فأشعر أن ألأصداف تفتحت عن لؤلؤتى
وأن فرشاتى خرجت من شرنقاتى
وأنفلق الصبح وتفتحت ورداتى
وأن شمسى قد تم مولدها من البروازى
قصيدة طويلة من الحب هى أنتى
وقاموس من الأشعارهى عينيكى
ومدفئة مشتعلة بالنارهى شفتيكى
وبساتين ورد هولندية هى خديكى
وحدائق نخل هى أناملكى ويديكى
أمرآة تجلس مع قلبى فوق مكتبى
وأميرة تتحكم بعرشى
وملكة تُصدرالدستورلنبضى وشعبى
صوت أقدامك بأوراقى وأنتى تمشى
وأوتارصوتكى بسطورى وأنتى تحكى
ونسيم أنفاسكى بدفاترى وأنتى على صدرى
ويدان متشابكتين بأجندتى حتى الفجرى
فماذا أكتبك وأنت فوق مكتبى

أحمد كمال

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.