التصنيفات
قصص وروايات

الرفيق المجهول احداث من تاليفي -قصة قصيرة

الرفيق المجهول احداث من تاليفي

هاي بنات في قصة كتبتها بموقع تاني فحبيت انتو تقراوها راح اكتب القصة كاملة مشان ما

اتاخر عليكم بس القصة طويلة شوي لا نبدا بس بدنا ردود وتقييم اوكي يلا نبدا

لم يتركني هذا الرفيق لحظة واحدة طوال عمري !

صبي في مثل سني .. وسيم أنيق صغير الحجم ، سريع البديهة حاد الذكاء .. يتحدث عدة لغات بطلاقة و يغني أغاني غريبة لا أعرف من أين تعلمها .. لم يكن يدرس في المدرسة كما أخبرني ، فغالباً لا توجد في عالمه مدارس كما أفهمني .. و لكن توجد وسائل أخرى للتعليم و هي أفضل من وسائلنا و أكثر جدوى و الأهم أنها أسهل و أيسر و أسرع و أنجع .. فيكفي أن يردد الإنسان كلمة ما عدد معين من المرات ليلم بكل المعلومات و الموضوعات المتعلقة بهذه الكلمة مهما كثرت !

ورغم كل مميزات رفيقي هذا فإنه كانت توجد مشكلتين تنغصان علينا صداقتنا و رفقتنا الطيبة .. أولهما أننا لم نكن نلتقي إلا في الحمام .. فقد كان مصر على عدم الظهور إلا في الحمام .. و هذا بالنسبة لي كان حرية شخصية !

المشكلة الثانية كانت إصرار أمي و أبي على أن رفيقي هذا من عالم خيالي .. و أنه لا وجود له إلا في أوهامي .. و لكن أبواي كانا غير مقنعين في هذه المزاعم .. فرفيقي هذا كان له وجود مادي كامل .. جسم و طول و ارتفاع و سمك وحجم محدد وملامح ثابتة وظل ويشغل حيزاً من الفراغ .. فكيف يكون مجرد وهم .. لابد أن أبواي هما اللذين يتوهمان و لست أنا !

…………………………

كبرنا معاً خطوة بخطوة و درجة بعد درجة .. و عندما وصلت إلى الصف السادس الابتدائي زاد طولي فجأة و أصبحت طويلاً نحيفاً قوي البنية .. و كذلك حدث هذا الأمر معه !

حتى الآن ؛ و رغم مرور خمسة أعوام على بداية تعارفنا و لقاءنا الأول المثير ؛ و هو لقاء سأروي لك الكثير عنه بعد قليل ؛ لم أكن قد فطنت إلى أن رفيقي الغامض هذا يشبهني كثيراً .. فلم أكن أعبأ كثيراً بتفحص ملامحه بقدر ما كنت أحب الإنصات إلى حديثه المشوق المليء بالمعلومات الغريبة و المعارف العجيبة التي لا أعرف من أين و لا كيف حصلها .. حتى أصواتنا لم أدرك أنها متقاربة و متشابهة .. و لعل ذلك يرجع إلى حقيقة يجهلها كثير من الناس و هي أن الإنسان ؛ غالباً ؛ لا يسمع نبرة صوته الحقيقي بأذنيه لذلك فهو إذا ما سمع صوتاً مشابهاً لصوته لا يدرك هذه الحقيقة و لكن يدركها الآخرون ..

وهكذا مضينا نتحدث معاً كل ليلة و نلعب و نغني و ندرس و نحلم معاً .. لا يعكر صفونا شيء سوى موقف والداي الغريب منه .. حتى قرر والداي عرضي على هذا الطبيب المقيت .. و لكنني كنت قد وعدتك بأن أحكي لك عن لقاءي الأول معه .. فأسمع يا سيدي وأنصت لعلك تستفيد !

يتبع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.