التصنيفات
الحياة الزوجية

تفضل .. دعوة للإبتسامة .. للحب الحقيقي من الأعماق .. للأمل .. للحياة -لحياة سعيدة

تفضل .. دعوة للإبتسامة .. للحب الحقيقي من الأعماق .. للأمل .. للحياة

لو تعلمون , كم هي مساحات الحب و الود و النقاء التي تعتمر نفوسكم

لكنتم بالفعل استغليتموها استغلالاً يليق بها و يزيدكم من رونق الحياة

بسمة , و من صفاء العيش عمراً , أنظروا إلى أنفسكم قليلاً بتمعن , يكاد

يموت التعامل الحسن فيما بينكم , تكاد تنتحر تلك العبارات الجميلة الدافئة

تحت تراكمات الشقاء و المصالح , لا تكن رجلاً حديداً أو آلياً , أخرج ما

في داخلك من حب و ود للآخرين و ستلحظ الفرق , في ذواتكم طاقات شعورية

هائلة مفعمة بالحب لكنها تتكسر عند جملة لا يرددها سوى المنهزمين و

الميتين و الهاربين من أنفسهم .. [ فاقد الشيء لا يعطيه ] ..

هذه الجملة الحقيرة لا تمت بالإحساس الصادق بأية صلة , بل هي حكراً

على المعاملات المادية البحتة فقط , أما القلب المتشبع رقةً و جمالاً فهو

بعيد كل البعد عن هذه المحسوسات الرخيصة , أنت في روحك تمتلك الحب

الجِبلي لكنك لا تعطي نفسك الفرصة الكاملة لأن تظهر ذلك ..

لا أدري ما الذي رسخ في مجتمعنا مفاهيم خاطئة لمعنى كلمة [ عيب ]

فنجد هناك فئة متحجرة جداً ,تعتبر أنه من العيب أن تقول لأمك أو أختك

كلمة [ أحبكِ ] , أو أن تقول لصديقك كلمة جميلة [ كم أنا مشتاق إليك ]

أو أن تقول لزوجتك و شريكة حياتك عبارات بها من اللطف و الرقة و الرحمة

الكثير , أو أن تمازح أباك أو تداعب أخاك , و أنه من العيب أن تظهر

ل صديقك صدق مشاعرك تجاهه لأن هذا يُعتبر من الأشياء التي تجعله

ينظر لك بإستنقاص , و أنه من العيب أيضاً أن تخاطب فلان من الناس

الفقير جداً أن تخاطبه بأدب و تمنحه كميةً من الحب يلحظها في عباراتك ,

هذه ليست عيوب لكنها أساسيات بناء المجتمع المتكامل , اقتلوا [ فاقد

الشيء لا يعيطيه ] و ازرعوا حب الله و حب رسوله – عليه الصلاة و السلام –

فمن غرسها في نفسه غمر نفسه الود و فاحت من تعاملاته رائحة زكية في

كل تعاملاته , أشعِر أصدقائك و من هم حولك بأنهم بالنسبة لك كنوز لا

يساويها ثمن , اسأل عنهم إمنحهم الإحساس بأنهم ليسوا مجرد أشخاص

عاديين بالنسبة لك ..

ما جعلني أكتب هذه السطور , هو إتصال صديقي القديم بي , فمنذ ما

يقارب ال 9 سنوات انقطعت أخباره عني , و لكني و الله يعلم بي أني

لم أنساه أبداً لكني عييت بالطريقة في الوصول إليه , لكنه و حين إتصاله

بي إنتابني شعور بأني لستُ شخصاً عادياً , ليس لشيء , بل لأني أملك

أصدقاء أراهم و يروني كنوزاً , فما أجمل أن تعيش معاني الحب الحقيقي

, و ما أجمل الحياة حين تعيشها و هي مفعمة بالأمل ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.