حديقة البلفيدير:واحة خضراء في قلب العاصمة التونسية
المداخل الاربعة لهذا المعلم الهام الذي أنشىء سنة 1892 على هضبة خضراء تمسـح اكثر من مائة هكتار بتصوّر وهندسة المعماري الألمــاني «جوزيف لافساد».
وقد أخذت حديقة البلفيدير وقتا طويلا لتقسيمها واعداد ممرات خاصة بالمترجلين وغرس مجموعة هامة من الاشجار لتصبح واحة خضراء يرتادها الناس لاستنشاق الهواء النقي قبل ان تفتح ابوابها سنة 1910 للعموم.
وفي السنوات 1963 و1964 تم تجهيز حديقة البلفيدير من قبل مهندسين ألمان من مدينة «كولوني» لتصبح حديقة للحيوانات تضمّ بين أطرافها مقهى على الطراز الاندلسي ومعرض للفن العصري يفتح ابوابه للرسّامين التشكيليين وقبّة (قبة الهواء).
تشتمل الحديقة على 230 الف شجرة تنتمي الى ثمانين فصيلة. في بداية الستينات وإثر عروض فنية قدّمها «سيرك روما» بتونس قرر المسؤولون عن السيرك اهداء بلديّة تونس أسدين شكّلا النواة الأولى لمجموعة الحيوانات بالحديقة. وبفضل علاقات الصّداقة بين تونس وبعض البلدان الافريقية كانت هذه الأخيرة تهدي للحديقة ـ في عديد المناسبات بعض الحيوانات المفترسة والقردة لإثراء مجموعتها التي اصبحت تستقطب اكثر من مليون زائر سنويّا.
تتوزع حيوانات حديقة البلفيدير على مساحة ثلاثة عشر هكتارا، أكبر الحيوانات سنّا هو الفيل «بامبيا» الاسيوي الذي يبلغ من العمر 43 عاما.
منقول