على وشك الأنهياااااااار !! مجابة

دَعْ التقاديرَ تجري في اعنتها…………………..ولا تبيتنَ الا خاليَ البالِ

ما بين لحظة عينٍ وانتفاضتها ………………..يغيرُ اللهُ من حالٍ الى حالِ

كلي امل وثقة بأن أرى من مساعدتكم لي بصيص النور لأسعد بها وارسل بدعواتي مغلفة بوشاح الحب والمودة لتعانق ابوب السماء فتستجاب بأذن الله لكن ولكل من استمعت وحاولت مساعدتي ولو بالشئ البسيط فــ جزاكن الله الجنة ونعيمها ..

بداية انا فتاة في الرابعة عشر من العمر احببت من هذا الصرح الشامخ ان انثر عنان مشكلتي وكلي ثقة بأني سأجد اذان صاغية وقلوب داعية تشهد على عظيم الصنع وسمو الاخلاق

مشكلتي تختص بمن نزل بهم القول في محكم التنزيل
{وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}
أمي أنسانة جمعت الطيبة والحنان في قلبها لاتكره و لا تحقد ابتسامتها لاتكاد تفارق شفتيها وقد نسجت من التفائل خيوط حياتها
ولكني ابكي الما وحسرة حينما ارى تلك العظيمة بدأت تضعف شيئا فــ شيئا
لم تعد تلكك المبتسمة المتفائلة
كنت المح في طرف عيناها طيف من الحزن تحاول ان تخفيه عني بشتى الوسائل
لكن هيهات هيهات يا أماااااااه !
كيف تخفين عني ولاتريديني ان اشعر بذلك الحزن الذي اكتساك وهدم كيانك
وانا فلذة كبدك وقطعة من قلبك !!

عزمت وشمرت عنة ساعدي
وكلي اصرار بأن ارجع تلك الابتسامة وذاك التفائل لسابق عهده
بدأت بطرقي الخاصة ابحث عن الاسباب وصدمت بل تحطمت حينما اكتشفت ان حزن امي وتعاستها كان بسبب

(( ابـــــــــــــــــــــــــــــــــــي !!))
كم مؤسف أن ترين ذاك الرجل العزيز الذي وجود اسمه خلف اسمك يزيدك فخرا وشهااامة يكون سبب لحزن من كانت جنتك تحت قدميها

معاملة ابي تغيرت كثيرا او بالاصح اصبحت طبيعة لاتفارقه
*اسلوبة الاستفزازي مع والدتي
*وعدم اهتمامه بمشاعرها
حتى انه لايهمه اذا كنا نسمع او لا
كنت ارى امي تظلم بقسوة فحينما ارجع بذاكرتي للماضي ارى انها لا تستحق هذا الظلم بل والله ان رد معروفها وجزائها لا يقدر عليه بنفيس الاثمااااان
وسأقول لكم ماضيها باختصار لاترك لكم الحكم

امي على قدر من الجمال ولله الحمد مما سبب غيرة قريناتها لكثرة توافد الخطاب عليها
ومن بين هؤلاء لم ترضى ان تكون مملكتها الا مع ابي الغالي

تزوجت وتركت خلفها رجل تمنى ان يقترن بها واصراه عليها جعله يتردد على خطبتها حتى بعدما خطبت لأبي
اصبحت مشاكل بين العائلتين واخذ الرجل يدعو على والدي بقهر لانه سبقه على امي
مما زاد اعجاب والدي بأمي ليتزوجها ويسافر معها موفرا لها الراحة والطمأنينة

كانت حياتهم رائعة بل اروع مما تعنيه تلك الكلمة لولا اعتراض امي مرض تعب جسدها النحيل وجعلها طريحة الفراش
الكل كان مستغرب عروس وفي مقتبل العمر تستغرق اكثر من شهر في المستشفى متعبة منهكة لا تقوى على الحراك !!
وللاسف لم يجد الطب تشخيصا لحالة امي ليتجهوا بعدها للرقية الشرعية
واصبحت ردود المشايخ حفظهم الله كثيرة منهم من يقول
عين والاخر سحر وهكذا
استمرت فترة ليست بقصيرة على الرقية الشرعية وبدأت ولله الحمد تسترجع قواها وتعود كما كانت من قبل ومرت السنوات ولله الحمد بخير وصحة
لكنها كانت تعاني من تاخر في الانجاب لذلك اصرت على ابي ان يتزوج بل بحثت هي بنفسها عن شريكة تعوض ابي ما فقده منها بل انها بنفسها جهزت لوزام العرس وشبكة العروس وكل ما تحتاجه من كماليات حتى الملابس والذهب
كل ذلك لعظيم قلبها واصالة معدنها فمن يحب بحق لايرضى الحزن على المحب
شريكة أمي والتي اسميها عمتي احتراما لها
كانت طيبة او كما يطلق على نياتها
كانت لاتعرف للأناقة والاهتمام والعناية شئ
فــ شتان بينها وبين امي !!
حتى انني سمعت ابي ذات يوم مخاطبا عمتي بقوله
تعلمي ولو شوي من ضرتك !!!

امي تلك المهتمة التي لايفارق الكحل عينها ولم يقتصر اهتمامها بنفسها فقط بل وحتى البيت كان له نصيب من اهتمامها كنت اعشق ذاك البخور الذي اعتاد بيتنا عليه وعلقت رائحته في كل زاوية من زوايا البيت

لكن وبالرغم من كل ذلك كان ابي فقير
ليس فقير المادة لا لا لا بل كان فقير المشاعر
لم اسمعه يوما يمدح امي ولو على سبيل المزح !!

امي صبرت وتحملت ولم تطلب منزل مستقل بل رضت بان تشاركها ضرتها بجزء من منزلها دون اعتراض او تافف
وكل ذلك حفاظا على ابي وتوفيرا له
لكن بالمقابل ابي لم يقدر صبر امي
صبرها على ان لا يكون لها نصيب من البيت سوى غرفة نوم ومطبخ مشترك
صبرها على اطفال ابي وحبهم لهم بل انها والله بمثابة امهم وهم يعشقونها اكثر من امهم الحقيقة لأن الام التي تربي لا التي تلد
كانت تصبر على اذاهم حتى كبروا واصبحو رجالا وبذلك ابعدو عنها شيئا فشيئا
ليجعلوها تعيش الوحده والالم
وبعد كل هذا ابي لا يقدر مشاعر تلك المسكينة

فــ والله لم اذكر انه لبى لها طلبا بدون ان يضيق عليها ويجعلها تكره ان تعاود طلبه
بل حرمها من ابسط حقوقها كالعزائم والحفلات وكل ذلك وهي صابرة دون ان تبين له رفضها !
حتى وصل بها الامر حينما يسألونها عن سبب تغيبها تكتفي بقول خرافات ابتدعتها من نفسها دون ان تجعل لابي طرفا بالموضوع فتعتذر بالمرض او الانشغال
وللأسف وصل الامر بأبي ان لا يهبها حاجته من المال والاسواق
كان يتجاهل مشاعرها وتغير جذريا عما كنه سابقا
امي لم تتضجر بل تحملت وصبرت جاعلة قدوتها رسول الله حيث قال
صلى الله عليه وسلم :
(إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها
وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل
لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)
لكن المشاكل تزداد وبدأت ارى الظلم على امي يكثر شيئا فشيئا دون ان ارى شيئا من امي كسوء اخلاق او تضجر يجعل ابي يكون على هذا الحال
امي اصبحت تكره الحياة واصبحت نظرتها للحياة سوداوية
وبدأت تفكر بالطلاق شيئا فشيئا لكني على ثقة ان امي اكبر عقلا ورزانة وحكمة من ان تطلب الطلاق لذلك اريد ان افعل شئيا عل وعسى ان يحسن العلاقة و ترجع الامور على ماكانت عليه سابقا

ذلك الامر بدأ يؤثر علي شيئا فشيئا دون ان اوضح او اجعل امي تشعر بشئ
لكني والله اعتصر الما وحسر على حال تلك العظيمة !!
فـــ كأي فتاة احلم بمستقبل مشرق بدعم امي المتواصل لي وثقة اهلي بي والحمد لله
لكن مع حال امي تلك اصبح حلمي شيئا فشيئا يتلاشى من مخيلتي
لاني وبأختصار افكر بــ أمي اكثر من نفسي وهي اهم من مستقبلي بألف مره
وسعادتي من سعادتها وتعاستها من تعاستي ايضا