قصة معتقل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
[COLOR=#000099][/COLOR]
حامد ذو العيون الزرقاوين ووجه شاحب اسند رأسه على حائط السجن وتأوه وكانت آهاته مملوءة بالحزن والاسى سأله صديقه الذي في السجن ما سبب حزنك يا رجل ؟
لم يجب حامد بل اطبق ذراعيه على رأسه ودفنهما بين ركبتيه وصار يبكي بحرقة والم واجهش في البكاء حتى جعل كل من في السجن يبكون على بكائه .
ضمه خالد الى صدره , وقال له هوّن عليك يا صديقي , وبعدما هدأ حامد وقد انهكه البكاء مسح دموعه , وتعثرت الكلمات في حلقه ولم يستطيع اكمال الكلمات فضّل الصمت على البوح لصديقه .
عائلة حامد اربعة افراد والصغير جود هو فلذة كبده لم يهنأ به ولم يكتحل برؤياه انه يحبه جدا جعل اباه يولد من جديد اصبح حامد رجل محبا واجتماعيا بين الناس جود غير حياته من سيء الى الاحسن
وكم كانت العائلة تسافر في البر للإستجمام ويكون الاطفال الثلاثة يلعبون ويركضون هنا وهناك كم كاننت الفرحة لا توصف بين العائلة المحبة لبعضهم .
لولا السجن خطف كل فرحة وكل حب بني في قلبه لقد تاب عن فعل السوء فلن يفعل ذلك الذنب ابدا وابنه هو من غيره هو من بدله
كم اشتاق لك يا ولدي قالها حامد بأسى وحزن عظيمين
ومدة الحكم 15 سنة يا ويلي لم اعد العب مع جود مرة اخرى سوف اراه شابا عندما اخرج
آه كم اسير بات تائبا
لما لا تغفر له محاكم الارض ؟
لما لا تجعل الاخرين يعيشون التوبة مع الله ؟
يا ليتني طليق يا ليتني احضن ابنائي
يا ليتني لم اذنب ذنبا
**هذه مشاعري من اسير معتقل**
**وسلام عليكم**