التصنيفات
افتح-ي- قلبك

كيف يكون هذا جزاء من أعطتك قلبها قبل جسدها ………… -تم الرد

كيف يكون هذا جزاء من أعطتك قلبها قبل جسدها …………

السلام عليكم :
لاأعرف لماذا أحب أن أعبر عما في داخلي في هذا المدونة الرائع
فمجرد أن أقلب صفحاته أجد في نفسي الرغبه الشديده للكتابه والتعبير عما في داخلي وحينما أطلق العنان لأصابعي أجد أنني قد كتبت الكثييييييير
فأعذروني إن كنت ثقيلة عليكن ولا أريد منكن إلا الدعاء لي بتفريج الهم
قد تكون كلماتي طويله ولكن السبب أنني لا أجد نفسي للتعبير عما بداخلي إلا بقلمي أما لساني فهو عكس ذلك تماما فهو لا ينطق بأي شئ وخصوصا لأهلي لأنني أجد دائما إنتقادهم في التعبير عما بداخلي بأنه إعتراض على حكم الله ويطالبونني بأن لا أتكلم بهذا الموضوع وأن أنساه تماما
ولكن أنا بشر لا أرتاح إلا بالتعبيرعما بداخلي
حتى رسولنا الكريم عبر عن حزنه على إبنه بقوله "وإنا على فراقك ياإبراهيم لمحزونون"
وما أكتبه إنما هو تخفيف عما بداخلي من ألم
أترككم مع هذه الكلمات:

أنا مطلقه ……….نعم مطلقه

كنت إذا سمعت هذا اللقب أتجرع ألما لحال صاحبته

أرحمها …….وأتمنى لو أزيل عنها همومها

ولكن لم أعلم أنني في يوم من الأيام سأحمل هذا اللقب

وسأجد من يرحمني ….. ويتمنى أن يزيل الهم عني

نعم مطلقه ………ولكن الآن إحساسي ليس كإحساسي سابقا

فأنا أفتخر لأنني تطلقت من إنسان عديم المسؤوليه

إنسان لايعرف من الرحمة إلا إسمها

إنسان ناكر للمعروف لم يقدرني ولم يقدر أهلي

إنسان إستغل ضعفي بقوته

إنسان إستغل طيبتي بخبثه

إنسان إستغل رحمتي بقسوته

إنسان إستغل حبي بخيانته

إنسان إستغل رقتي بجفاوته

إنسان إستغل كرمي بتبذيره

إنسان إستغل إهتمامي به بتقصيره علي

هل هؤلء هم الرجال

أين كلام نبينا رفقا بالقوارير

أنا لم أطلب مالا ولم أطلب حبا ولم أطلب حنانا

كل ماكنت أطلبه بعد موت ابنتي هي الرحمه

كيف أنتزعت الرحمه من قلبك وقد سمحت لك نفسك

بأن تجرحني وأنا مجروحه

لقد طعنتي بسكين الطلاق

وجرحي من فراق أبنتي لم يبلغ سوى7 أيام

وليتك طعنتني بالسكين بنفسك

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ولكنك لم تكلف نفسك حتى برميها علي

بل أرسلتها مع أقرب إنسان لي بالوجود

جعلته يرميها علي وقلبه يعتصر ألما على حالي

رأيت أخي يتلعثم أمامي ليخبرني بطلاقي

كما تلعثم أخي الآخر قبل أسبوع ليخبرني بموت ابنتي

لم تتكلف بأخباري لابموت ابنتي ولا بموتي أقصد طلاقي

لم تكلف نفسك عناء الأنتظار بانتهاء الأربعين

أو حتى شفاء جُرحي الذي خرجت منه ابنتك

أو حتى شفاء جرح قلبي على فراق ابنتي

لم تخبرني بنيتك ولا بمقصودك من كلامك الجارح

الذي كنت تريد فيه إفهامي بأنك لن تردني

تركتني أقضي أيامي الأربعين بأسوء حال

تركت أمي تئن وتبكي لحالي بليلنا الطويل

تركتنا نبكي ونتألم وكل منا تخبئ مشاعرها عن الأخرى

لم ولن أنسى تلك الليالي التي تمتلئ بها مخدتي من الدموع

وأسمع شهيقا كنت أظنه شهيقي لأكتشف أن أمي ودموعها كان مصدر الشهيق

ليزداد شهيقي وتزداد دموعي

جعلتنا نذرف الآهات عند أي زائره تقول

الله يخلي لك زوجك وتجيبين غيرها

جعلتني أبكي ابنتي التي كنت أصبر نفسي بأنني سأحمل بغيرها

جعلتني أطئطئ رأسي كي لايحس أحد بما حصل لي

لم أدرك ماهو خطاي ولا الذنب الذي إقترفته

كيف يكون هذا جزاء من تقول أنها لم تقصر في حقك يوما

كيف يكون هذا جزاء من تقول أنها شايلتني وشايله أهلي من الأرض

كيف يكون هذا جزاء من حفظتك في نفسها وفي بيتها

كيف يكون هذا جزاء من أعطتك قلبها قبل جسدها

كيف يكون هذا جزاء من تقول أنك لن تذكرها إلا بالخير

كيف يكون هذا جزاء من حملت ابنتك في بطنها

كيف يكون هذا جزاء من تحملت الآلآم لتخرج ابنتك إليك

تكافؤها بالطلاااااااااااااااااااااااااااااق

هل نسيت قلبي الذي لا بنبض إلا بحبك بلحظه

هل نسيت خوفي عليك في مرضك بلحظه

هل نسيت ذلك البيت الصغير الذي يضمنا بلحظه

هل نسيت تلك الضحكات بزوايا ذلك البيت بلحظه

وياترى هل نسيت ذلك اليوم الذي دخلت فيه البيت لتجدني عروسا

بلبس ليلة الزفاف وتحت تلك الأضواء الخافته وعلى تلك الكوشة الجميله

وأمام تلك الحلويات والبالونات التي حملت كلمة أحبك وذلك المفرش المضئ

الذي يتنفس أرقى أنواع العطورات بشريط زفة زواجنا لأجعلك عريسا للمرة الثانيه

وياترى هل نسيت ذلك اليوم الذي دخلت فيه عشنا الصغير ولم تجدني فيه

وكيف كان قلبك قلقا علي لتجد في جوالك رسالة تقول أنا أنتظرك حبيبي في الفندق

وكيف حملت نفسك مسرعا إلى ذلك الفندق لترى ماأعدته لك حبيبتك من مفاجأه

وكيف كانت نضراتك لي حينما رأيتني وقد أستعديت لك في أحسن حله

وقد أصبحت كالطفل الذي يرمي نظراته بسرعه كي يرى ماذا أشترى له أبواه

وكيف كانت فرحتك بما أعددت لك من مفاجآت لم تكن تتوقعها

وكيف قضينا تلك الليله كأحلى عروسين في الوجود

وياترى هل نسيت تلك الليله التي كنت فيها عائدا من الحج وكيف بت ليلتي في أنتظارك

وكيف أعددت لك ذلك العشاء الذي تحبه

وكيف ملأت الغرفة بما تحب من العطور والشموع والبخور

وكيف غيرت ملامح غرفتنا كي لا يتسلل الملل إلى قلبك

وكيف غلفت الجوال الذي أشتريته لك كهديه بعد ضياع جوالك في الحج

وكيف أمضيت الساعات في ترتيب سفرة الأكل من أجلك

وكيف أمضيت الليل كله في انتظارك ليصلني إتصالك بأعتذارك لتأخر طائرتك بسبب ظروف الجو

وكيف كان الخوف ينتابني والجوع وقلة النوم ومع ذلك أبى قلبي إلا أن ينتظرك

وياترى هل نسيت كيف كنت تفرجني على بيتنا الجديد

وكيف كنت تطلب مني إختار التصميم والألوان وشكل السيراميك

وكيف كنت تجادلني على مكان نوم ابنتنا وأنك لن تتحمل بكائها وستجعلنا أنا وهي ننام في الغرفة المجاوره

وكيف أخبرتني أنك جعلت دورة المياه داخل الغرفة حسب رغبتي لكي لاتصاب إبنتا بالبرد

وياترى هل نسيت كيف كنت تمنيني بحياتي الباقية معك ومع أولادنا

وياترى هل نسيت تلك الأيام التي كنا نسافر فيها مع بعضنا

أين ذهبت ذكرياتي

هل دفنتها مع أبنتي

هل نسيت كل ذلك بلحظه

ليتك كنت تضربني أو تسبني أو تشتمني لأستطيع نسيانك

يااااااااااااااااااااااااه

أحس أنني أحلم

وكل يوم أنتظر من ينبهني من هذا الحلم

وأنا أتقطع حسرة وألما عندما أرى ذلك البيت الذي يفترض أن يكون بيتي وأصبح لغيري

ويزيد ذلك الألم حينما أرى ذلك المطعم أو المحل أو الحديقه التي كانت تجمعنا

هل نسيت كل هذا

ولماذا لم أنسى أنا

شكرا لك لأنك أخبرتني بأن قلبك أصبح حجرا

شكرا لك لأنك أخبرتني بأن الرحمه أنتزعت من قلبك

شكرا لك لأنك أخبرتني بأنك رميتني كما ترمي جزمتك التي كانت تحميك من الشوك ومن حرارة الأرض

شكرا لك لأنك أخبرتني بأنك لم تكن رجلا والدليل أنك لم تكلف نفسك بمواجهتي بذنبي

شكرا لك لأنك أخبرتني بأنك قد حملت أمي وأبي على طأطأة الرأس عند كل سؤال يصلهما عن سبب طلاقي وليس لديهم جوابا

شكرا لك لأنك أخبرتني بأنك لا تستحق قلبي ولا تستحق كل مافعلته من أجلك

شكرا لك لأنك أعطيتني أعظم درس في حياتي وهو أن لا أعطي إلا بحدود

لا أريد منكن سوى الدعاء لي
أخواتي :
أنا أعرف أن ما كتبه الله لي خير
وكلماتي هذه إنما هي تعبير فقط لأنني لا أرتاح إلا بالكتابه
أما في الحقيقه فأنا قويه ولن أنحني له يوما
واللي مريحني إني أستخرت قبل لا يطلقني والخيره فيما كتبه الله
أنا لاأريد إنتقدات جارحه أريد منكن الدعاء فقط
واللي تقول أني أحببته أكثر من اللازم وحتى أكثر من ربي
يعلم الله أنني حتى وأنا متزوجه لم يمنعني ذلك من صلاتي وعبادتي وقراءة القرآن إلا الصيام لأنه كان يمنعني منه
ويعلم الله أنني لم أقم بواجبي إلا لوجه الله تعالى وسأنتظر جزائي ليس من زوجي ولكن من ربي الرحيم بي

أختكم :
أبكاااااااااااااااااااااااني الرحييييييييييييييل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.