من مذكرات الطفل والبحر …عند المغيب .. جمالك يثير همسات متضاربة في مخيلتي.
عندما تغرب الشمس، يقلقني المكان بصمته…أناجي البحر بهذه التمتمات:
ما بك أيها البحر؟؟!!
جمالك يثير همسات متضاربة في مخيلتي…
لمَ أنت رائع يا بحر!!
دعني أبعثر همساتي على أمواجك المتلاطمة…
لم أنت مصر على العيش بوجهين؟؟
مشاعر متضاربة تنتابني…
فأمواجك…صوتها…اضطرابها…ضجيجها…لونها الصاخب عند الغروب…
يؤلمني…يفتح آهات أوشكت على الإلتئام…
ولكن…..
زرقتك…جمالك…حيتانك…أسماكك…قطراتك
تروي ظمأي بكوب ملؤه الفخر
تجعلني أسبح في ربوع الماضي..استعيد ماضٍ كله بطولات
أفكر في قوة أجدادي على شواطئك…علها ترويني بالقوة والتحدي…
زرقتك تجعلني أعانق السماء…
استنشق نسيم الحرية…
تشرح صدرها لتسمع بوحي…
أيها البحر لم أنت هنا؟؟ أخلقت لتكون متنفسا لي من هموم أمة كدر صفو عيشها عدو لا يعرف الرحمة؟؟
ما أعظمك يا بحر؟؟!! وما أعظم خالقك؟؟!!