هكذا تقوّمين سلوك طفلك التخريبي!
يعاني كثير من الآباء والأمهات من السلوك المزعج الذي يقوم به طفلهما وهو التخريب وإتلاف الأشياء المهمة في البيت أو بيوت الآخرين، وأولى مظاهره تبدأ بعدم العناية بلعبه الجديدة ومحاولة تفتيت أوصالها، يتلوها تمزيق الكتب والأوراق، ومرات أخرى يقوم بتقطيع الملابس وإتلاف الزهور.
يقول الخبراء أن هذا السلوك التخريبي لا يرجع فقط إلى طاقة زائدة لدى الطفل بقدر ما أن هناك أسبابًا أخرى كثيرة وراءه.
أولها: حبّ الاستطلاع والرغبة في اكتشاف المجهول، مع عدم توجيه هذه الخاصية، التوجيه المناسب.
ثانيًا: الطفل هنا يعاني من ضغوط نفسية أو كبت لا يجد تفريغًا له سوى التخريب.
ثالثًا: هناك أيضًا الفراغ والملل، أو وجود تفرقة في المعاملة بين الأبناء، وربما كانت الغيرة والاهتمام بمولود جديد سببًا.
رابعًا: النمو الجسمي الزائد للطفل مع انخفاض مستوى الذكاء.
خامسًا: قد يكون التخريب بسبب مرضي؛ مثل اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية المؤثّرة على الأعصاب.
سادسا: مرات كثيرة يأتي السلوك المزعج من الطفل بسبب الأسرة؛ فهي تظهر الفرح والسرور بما يفعله وأحيانًا تشجّعه!
العلاج:
1- لا بدّ من التعبير عن عدم رضاك عن سلوك طفلك التخريبي، بالنظر وتعبير الوجه، أو الإشارة بالكلام، مع إصدار الأمر المباشر للتوقّف عن التخريب، ثم شرح سبب منعه من ذلك.
2- التقرّب إليه، واعتماد الحوار الدافئ اللطيف بأن ما يقوم بتخريبه يكلّف الكثير عند إصلاحه ويؤثّر على ميزانية الأسرة، مع إخباره بعدم إتلاف ملكية الآخرين والاعتداء عليها.
3– معاقبة طفلك بجعله مشاركًا بمصروفه في إصلاح ما خرّبه.
4– عليك بالتفريق بين الأخطاء الصغيرة العفوية غير المقصودة التي تؤدّي إلى تخريب اللعبة وكسرها، وبين تعمّد التخريب المسبّب للإزعاج.
5– إن استمر على القيام بعمليات التخريب بشكل لا إرادي، سارع بعرضه على الطبيب للتأكّد من طبيعة الغدّة الدرقية وقياس مستوى الذكاء عنده.
6– اعتدل في معاملة الطفل مابين الحزم واللّين.
7– أنصف في معاملة الأبناء ولا تهتم بواحد دون الآخر، وعلى الأقل احرص على عدم ظهور ذلك الاهتمام.
8– إحتمال كبير أن يرجع تخريب طفلك إلى معاناته من الإحساس بالفراغ، لهذا حاول شغل وقته، وإشباع حاجته للاستطلاع، وتفريغ طاقته بممارسة الرياضة والقراءة، مع توفير اللعبة المناسبة له، خاصة ألعاب الفك والتركيب التي تشبع حبّه للاستطلاع واكتشاف المجهول وحبّ العبث.
9– نشاط الطفل وحركته تفرح بعض الأمهات، فهي دلالة من وجهة نظرهنّ على أنّه طبيعي، وفى المقابل على الأم أن تشجّع هذا النشاط وتلك الحركة لكن مع توجيهه إلى ما ينفع.