فوائد الشعير
وكشفت دراسة يابانية حديثة أن ماء الشعير الخالي من الكحول يمكن أن يقي من الإصابة بالسرطان. ومن خلال الدراسة التي أجرتها جامعة “أوكاياما” باليابان، أشار الباحث ساكايا كوباياشي إلى أن شرب المشروبات الكحولية بكثرة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. ولكن ماء الشعير الخالي من الكحول يمكن أن يمنع المواد الكيماوية السامة التي تدمر حمض “الدي إن إيه”، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى الحد من خطر الإصابة بالسرطان.
كما أكدت دراسات “مركز بحوث الصحراء” بالقاهرة، أن الشعير يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكر ويحمي من الإصابة بسرطان الثدي عند النساء وخاصة بعد انقطاع الطمث. وأضافت الدراسات أن الشعير مصدر جيد للألياف الذاتية حيث يمد الجسم بحوالي 3 إلى 6% من قيمة الألياف الكلية التي يحتاجها ما يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون وله تأثير مضاد لتصلب الشرايين.
أن الشعير يحتوي على مضادات للأكسدة فتمنع أكسدة الدهون وتحويلها لكوليسترول يترسب على جدار الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتحمي الأغشية الخلوية والحمض النووي “الدي إن إيه” من التدمير، ويحتوي على العديد من المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم ما يقلل من فرص حدوث الاكتئاب، وأضاف أن الشعير يحمي من الإصابة من الشيخوخة حيث يوفر مادة “اسيلانونين” غير الضار والذي يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة خلف المخ، بالإضافة إلى أن ماء الشعير طارد للسعال وخشونة الحلق ومدر للبول.
وتحتوي الألياف المنحلة “القابلة للذوبان” في الشعير على صموغ “بكتينات” تذوب مع الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة، فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات، ما يؤدي إلى تنظيم انسياب السكر في الدم ويمنع ارتفاعه المفاجئ عن طريق الغذاء، حيث، أوضحت الدراسة أن المصابين بداء السكري هم أكثر عرضة لتفاقم مرض القلب الإكليلي، إلا أن الألياف الموجودة في الشعير تقدم لهم وقاية مزدوجة لمنع تفاقم داء السكري من ناحية والحيلولة دون مضاعفاته الوعائية والقلبية من ناحية أخرى.
كما كشف الباحثون الى ان وجود عنصر “البوتاسيوم” في الشعير يقي من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنه يخلق توازناً بين الملح والمياه داخل الخلية، مؤكدين أن الشعير له خاصية إدرار البولوغسل الكلى.