ازاى تعملى جدول مذاكره هااام
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتداءا عندما نتكلم عن مذاكرة جيدة فنحن نتكلم عن ثلاثة عوامل كما هو موضح
العامل الاول: كيفية استخدامك لعقلك او بمعنى أدق آلية او الطريقة التى تذاكر بها لتستفيد من امكاناتك العقلية
العامل الثاني: تنظيم المادة و تنظيم دراستها
العامل الثالث: كيفية تنظيم وقتك وتوزيع جهدك للاستفادة من الوقت
أما عن العامل الأول نشير اشارة قصيرة بالرسم الموضح و هو يوضح مدى تأثير اشتراك الحواس اثناء عملية المذاكرة و الطريقة التى تذاكر بها لتستفيد من امكاناتك العقلية
عموما اشتراك الحواس اثناء عملية المذاكرة يفبد جدا في رفع كفاءة الاستذكار، و هذا موضوع كبير لكنا نكتفي بالاشارة اليه لنهتم بالموضوع الرئيسى وهو كيفية وضع جداول المذاكرة.
أما عن العامل الثاني و هو تنظيم المادة فنعني به ان كثيرا ما تكون الكتب منظمة بطريقة الموضوعات و الفصول و الابواب، الا اننا نقصد نوع ثاني و هو التنظيم العقلي للمادة و هو كالأتى:
المواد الدراسية تصنف من حيث:
1- السهولة والصعوبة
2 – طبيعة المواد من حيث الفهم والحفظ و الممارسة والتمرين
3- المواد المحببة الى النفس و الأخري التي لا تحبها
4- القوة والضعف
كذلك موضوعات المادة الواحدة:
1 – ما هي الموضوعات التي يمكن ان تذاكر معا اما لتشابها او خوفا من ان تتداخل مع بعضها
2- الموضوعات التي تحتاج وقت أكثر و تلك التى تحتاج وقت اقل
تلك التقسيمات و التنظيم يساعد كثيرا في وضع جدول عملي يتميز بالواقعية يناسب صاحب الجدول لاعتباره هذه الأمور و سنبين هذا لاحقا ان شاء الله.
الكثير يعاني من وضع جداول الا انها لا تنجح، و تضع اصحابها تحت ضغط عصبي و نفسي على الرغم ان من المفترض ان أحد مميزات وضع الجداول الزمنية انها تخفف من تلك الضغوط فلماذا يحدث هذا؟
السبب في ذلك هو عدم مراعاة معايير صغيرة جدا اثناء وضع الجدول، ليصبح جدول فعال و ليس مجرد جدول تكتب فيه الانشطة المراد اتمامها بطريقة من الساعة …. الى الساعة…. سانجز كذا و كذا و من الساعة …. الى الساعة ….. سانجز كذا وكذا
و تظل تقارب الوقت و هو يمر، و تقارن ما انجزت بالجدول، و عادة ما تصدم انك لا تسير على ما خططت له، فلا يكون رد الفعل سوى ان تقلق او تعيد كتابة الجدول ثانية او تهمل مسألة الجداول نهائيا
فما هي الأخطاء التى لو تجنبناها، كان الجدول واقعي و ينفذ ان شاء الله و يخفف من الضغط النفسى:
1- يجب ان تحدد الهدف من الجدول فهل هو الاستذكار او الاستعداد للامتحانات؟
2 – ما هو الاطار الزمني الذي تتحرك فيه؟ و ما هو الحد الاقصى من الوقت المسموح، و ما هو الوقت الأفضل للانتهاء من انشطة الجدول؟
3 – ما هو المستوى المطلوب من التحصيل؟ هل هو الاستذكار و الفهم او الحفظ او التمرين او الاستعداد لامتحان؟
4 – تقسيم موضوعات المادة كما وضحنا سابقا
5 – ما هي دورة نشاطك اثناء اليوم؟ و ما هي الظروف التي ترفع من نشاطك العقلي؟ و ما هي الاوقات المناسبة لاستذكار المواد المختلفة؟
6 – ما هي الأنشطة المختلفة التي تقوم بها على مدار اليوم؟ ايها اساسي و ايها يسرق منك الوقت وأنت لاتدرى؟ و ايها يأخذ اكبر من الوقت المستحق؟ أيها يجب ان تتخلى عنه نهائيا؟
7 – هل تأخذ في حساباتك أوقات الراحة و الترفيه؟
8 – هل تستخدم نظام المكافأة على الانجاز؟
بعد ان تكلمنا عن تقسيمات المواد و عوامل المذاكرة الجيدة و الأخطاء التى لو تجنبناها كان الجدول واقعي
الان نراعي الاتى:
1 – خطط لنصف الوقت المتاح فقط، و حاول التمرين على اعداد حساب واقعي للوقت الذى تحتاجه، فنحن يوجد لدينا نوع من الغرور العقلي في حساب الوقت الذي نحتاجه لاتمام الانشطة المختلفة.
2 – طور استراتيجية محددة في تناول الموضوع وفقا للهدف من استذكارها، و هناك العديد من الاستراتيجيات و لكن الأفضل أن تفعل ذلك انت بنفسك
و من النصائح التى انصحك بها:
1- ذاكر في شكل دورات تستمر الدورة من 50 الي 90 دقيقة مع راحة ذهنية من 5 الى 10 دقائق
2 – قضاء اول 10 دقائق في التقييم و معرفة مناطق القوة و الضعف و معرفة ترتيب اهمية النقاط و الأجزاء المختلفة.
3 – اخر 15 دقيقة تكون عبارة عن تمرين و تقييم و تحديد اذا كانت تكفى مرة الاستذكار و كم مرة تحتاج لاعادته و تحديد متى يكون الوقت المناسب حتى لا يضيع الجهد المبذول، ضع نظام التقييم لتتعرف على مدى قربك من تحقيق ما تهدف اليه؟ وهل انت في حاجة لتناول الموضوع ثانية ؟ ام لا
4 – ترتيب المواد ما بين الصعب و السهل و المواد التى تحتاج الي نشاط ذهني و مواد تحتاج الى نشاط ذهني اقل، و ما بين المواد التى تحتاج الى الفهم و التى تحتاج الى الحفظ و التكرار، و التى تحتاج الى التمرين و الممارسة مع مراعة اختيار الوقت المناسب لكل منها.
5 – تحديد الاولويات، يجب ان تحدد ما هو اهم و ما هو مهم، ليس ذلك انك ستهتم فقط بالامور الهامة و تهمل الباقي بل لان عقلنا يحتاج الى ذلك، يمكن التوضيح بالمثال التالي: اذا افترضنا ان تقسم ذاكرة الكومبيوتر الى 3 اجزاء الجزء الأول (a) الجزء الثاني (b) و الجزء الثالث (C)، فانت ببساطة تضع الملفات التي لديك وفقا لنظام ليسهل عليك الحصول على الملفات المطلوبة عند الحاجة، فانت اذا كنت تقسم حسب ملفات الصوت او الفيديو فان عقلنا يقسم المعلومات تبعا لأهميتها و للتاكيد يمكن ان تتخيل صعوبة البحث عن معلومة اذا تم وضع كل الملفات في جزء واحد فقط.
6 – الاسبوع وحدة التنظيم و اليوم وحدة التركيز _ راجع المقالة التى كتبناها عن ذلك _
7 – التناغم مع دورة النشاط، استغل فترات النشاط الأعلى لديك في اتمام اللامور اكثر اهمية
8 – احذر من الكسل، اطالة فترة الراحة المعدة، السهر، اهمال التمرين و الاختبار.
9 – حاول دائما ان تقترب من المثالية حتى تحقق التوازن ما بين الكم والكيف
10 – تحديد مضيعات الوقت، وحدد طريقة التعامل معها و اعلم ان اكثر مضيعات الوقت تنبع من ذواتنا، وهذا يعني انها يمكن التحكم بها بمعنى اخر التحكم في الذات لتتعامل معها
11 – النوم الكافي و الاكل الصحى والرياضة الخفيفة
12 – تحديد اسباب عدم التركيز و علاجها
13 – بمجرد ان تنشأ جدول فقط اشرع فى تنفيذه و لا تقم بمراجعته مرارا او اعادة التفكير، فاذا تأخرت عن الجدول تابع تنفيذ الباقى
14 – لا تجدول اعمالك من الساعة الى الساعة و لكن رتبه حسب الاولوية وضع حد ادنى و اقصى للوقت المسموح به
السؤال الذي يطرح نفسه احيانا يجب عليك ان تنجز قدرا من المذاكرة الا انك لا تجد النشاط او الاقبال على المذاكرة ماذا تفعل؟
يمكن اجتناب مثل هذا اذا راعيت:
1 – دخول الانشطة المحببة الي النفس بجانب المذاكرة كالهوايات و الترفيه عن النفس و الخروج مع الاصحاب و العائلة و ممارسة الرياضة
2 – استخدام نظام مكافأة الذات على الانجاز و التشجيع الذاتي.
3 – مراعاة ساعات المذاكرة
4 – مراعاة توزيع المواد كما ذكرنا سابقا
5 – توفير الظروف الخارجية التى تساعد على الاستذكار مثلا اذا وجدت انك تتكاسل عن المذاكرة و تجد ان مشاركة زميل لك يشجعك على الاستذكار فلتقم بذلك
6 – مذاكرة الموضوعات المتاشبهة مع بعضها
7 – التنوع في اسلوب مذاكرة الموضوعات بشكل مختلف خاصة عند تناول الموضوع اكثر من مرة او حدوث نوع من الذاكرة الجيدة للمعلومات فان ذلك يدفع الملل الممكن حدوثه عند تناول الموضوع بنفس الطريقة فكل مرة تتناوله فيها فهو يثير فضول العقل الذي هو اول و اهم خطوات التعلم.
منقوووووووول