لن أعود إليك….
استيقظت في إحدى أيام حزيران الأولى…كسولة كعادتي …مستغربة من منظري…الذي أراه في مرآتي…كان فظيعا شعري..وأنا أسترق النظر من عيوني….فما زلت شبه نائمة والأحلام تراودني..وأتمتم كي لا أسقط على وجهي…بعد ان تناولت الفطور و امتلئت معدتي..ارتديت ملابسي..وذهبت لزيارة أمي..وأمضيت وقتا طويلا في جوارها..حتى أتت لزيارتها خالتي..وكان يرافقها ابنها..الذي للزواج طلبني…كانت أول مرة تراه عيوني..فسيطر علي خجلي..وبت لا أسمع كلامي..كانت لحظة من أروع ما رأيت في حياتي..ومن هنا بدأ يدق له قلبي..ويفكر به عقلي.. ويراودني في يقظتي وفي منامي..وحين عاد ليطلب يدي..لم يوافقوا عليه أهلي..ومرت الأيام حتى عنه أبعدوني..
وانتظرت شهورا كي أعلم هل مازال يحبني…أم لم يعد يريدني..لكنه لم يصارحني..وبالهدوء أتعبني..وبالبعد قتلني..حتى أتى اليوم الذي أكسر فيه قلبي..وألقى في البحر حبي..وأقول لن أعود إليك.. لن أعود كسابق عهدي…