بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي،،كيفكن بخير ان شاء الله..
موضوع اليوم شوي ساخن لكن لازم ما نتغاضى عنه،،
لانه منتشر جدا في هذه الايام والعياذ بالله..
طبعا الخيانة الزوجية معناها غني عن التعريف،، واسبابها شتى
وهي غالبا لا تنتج عن سبب واحد بل تكون بعد تراكمات وأسباب متعددة
تصل بالنهاية الى هذه النتيجة القذرة فعلا..
واهم اسبابها هو بعد الوازع الديني مهما كانت من اسباب مرافقة،،
ومهما كانت الدوافع للخيانه فهي لا تعطي الحق ابدا للالتجاء الى الحرام..
لن ادقق في التفاصيل لانها طويلة وستظل مبهمة مهما فصلنا فيها،،
كما انه ليس موضوعنا..
اختي الغالية:
قبل كل شئ،،الله لا يذوقك طعم الخيانة أبدا،،
كما انني اذكرك بان الوقاية خير من العلاج..
اعلم ان الحياة كلها مسؤوليات و اولاد و بيت و زوج..
لكن لا تنسي نفسك ارجوك
حتى لا تندمي في وقت لا ينفعك فيه الندم..
حاولي الاهتمام بنفسك وزوجك،،خصوصا عندما تقفلين باب غرفتكما،،
اقفلي معه باب الافكار السوداء عن زوجك وعن المشاكل كيفما كانت..
انسي كل شئ
وتذكري أن زوجك ملكك الآن،،لكننا لا نعلم هل سيكون ملكك غدا أو لا!!!
لكن
إن كان من نصيبك ان تكتشفي بأن زوجك قد خانك فلك ما يلي:
أعلم ان الصدمة ستكون قوية،،
والاحساس بالمهانة
وجرح الكرامة‚
وفقدان الثقة بالنفس
والعجز عن الفهم‚
كل هذه المشاعر طبيعية تماما
لكن مع ذلك تماسكي جيدا فما ينتظرك ليس هينا..
والحمد لله اننا مسلمون فاستغفري ربك،،
و اكثري من لا حول ولا قوة الا بالله حتى تهدأ نفسك
فتحسنين التصرف وتفكرين جيدا..
كما أنه يجب على المرأة قبل اتخاذ اي قرار
ان تحاول ان تحدد السبب الذي دفع الرجل للخيانة‚
فهل خانها مثلا اثناء فترة مضطربة في علاقتهما أم أنه زير نساء‚
وهنا ستستطيعين فهم طريقك وكما عرفت داءك ستعرفين دوائك ان شاء الله
بعد أن تهدئي وتستطيعين التفكير بهدوء وروية،،
اقول لك اخيّ:
إن للخيانة حلين او شقين،،
عليك انت وحدك اختيار اي الشقين يناسبك
و تعتقدين انه الحل الامثل لمشكلتك
لا غيرك،،
لأنك الوحيدة التي عاشرت زوجك وعلى دراية بانسب طريقة له،،
يمكنك الاستعانة بشخص تثقين فيه جدا،،
وليس أي أحد
لكن القرار الأخير هو لك فلا تستعجلي واستخيري ربك..
****الشق الأول هو السكوت على الخيانة
ومعالجتها في صمت:
ويأتي هذا القرار بعد التفكير جيدا
والتأكد ان استدراك الأمور واسترجاع ما كان ينقص زوجك في بيته هو الحل،،
وهو حل تفضله اغلب الزوجات لما تراه مناسبا حتى لا يتشتت شمل الاسرة و الاولاد،،
وحتى لا تهتز صورة والدهم،ويقل احترامهم له وكذا نظرة الناس له..
واحيانا يأتي لظروف مادية لا تسمح للزوجة بالانسحاب والاستقلال عن بيت الزوجية…
وهنا يجب على المراة ان تتجاهل الامر تماما‚
حتى لا يتمادى الرجل‚
مادام الزوج يتصور ان زوجته لا تعرف انه يخونها‚
فإنه يحاول ان يداري ‚
حتى يحافظ على مشاعرها ويقوم بواجباته نحو بيته وزوجته‚
ولكن اذا أدرك الزوج ان زوجته تعرف أنه يخونها‚
فقد يستمر في خيانته وبشكل أكثر ‚
لانه لا يجد مبررا لكي يخفي خيانته عن زوجته‚
اما إذا تظاهرت الزوجة بجهلها بالامر‚
في الوقت نفسه الذي تحاول فيه ارضاء زوجها‚
واعطاءه المزيد من الحب والحنان‚
فأنها بالتأكيد‚
ستنجح في استعادته مرة أخرى‚
لانه سيشعر بالقرف من الخيانة الزوجية
لهذه المرأة التي تبذل كل جهدها لاستعادته اليها‚
وعليك هنا ان تتصرفي بكل حذر وحكمة ،،
وتتجنبي كل اخطاءك السابقة معه..
كما عليك ان تتغيري بشكل ملحوظ جدا،،
حتى يلاحظ ذلك ويحس بتأنيب الضمير..
واقترح عليك بعض الافكار لتساعدك في إكمال مهمتك الصعبة:
اولا:
مظهرك،كيفما كان ..
عليك تغييره نهائيا بما فيه شعرك ولبسك وطريقة زينتك،،
كل شئ حتى ادق التفاصيل فيك جمليها بما حلل الله طبعا..
ثانيا:
طريقة كلامك أيضا،خلي صوتك أنثوي اكثر..
ولا تكثري من الكلمات الغير محببة امامه
سواء على الاولاد او على الشغاله او او ….
لبسك
اكيد ما يتطلب شرح يعني تغيييييييير كامل وجذري..
وخصوصا في غرفة النوم
حاولي البحث في النت عن كل ما هو جديد في علاقتكما الخاصة،،
في حدود الشرع
ولا تخجلي تراه اكبر سبب يخليه يبحث عن اخرى..
زوجك حلالك كفاك خجلا..
حاولي ما تخلقين مشاكل معاه على الاقل في الفترة الحالية،،
حتى ما يجد الفرصة ويطلع ويتأخر،،
بخري بيتك خلي الجو حلو في بيته..
خليه يحس الراحة وكمان خلي الاولاد يناموا بكير حتى ما يزعجوه..
مرات لمحيله من خلال الكلام ان الخيانة عقابها شديييد عند رب العالمين،،
و ان اكثر ما يجرح المرأة هو الخيانة،،
وان اي شئ يطلبه الزوج لزوجته بالحلال ممكن تسويه بس ما يفكر بالحرام،،،
وهيك كلام
طبعا هذا بطريقة سلسة كاستغلال موقف أو حدث
أو فرصة
لا يكون هو جالس في راحته وتجي تعطيه درس….
طبعا مع الالتجاء الى الله كي يعينك على استعادة زوجك،،
وتركه للحرام بإذن الله
>اما الشق الثاني فهو المواجهة:
وغالبا ما تكون نتائجها سلبية>>
وهي كالتالي
اما ان تواجه الزوجة زوجها فيتمادى في فعلته
او ممكن تتطور إما للزواج او لعالاقات اخرى..
او ان تصل علاقتها الزوجية للطلاق،،
واحيانا يكون بطلب من الزوجة لاعتبارها ان الخيانة نهاية المطاف بالنسبة لها،،
وأنها مستحيل تستمر مع زوج خائن مهما كانت الاسباب،،
او انه من حسن الحظ يكون الزوج مبتدئ في الخيانة ولازال ضميره صاحي،،
فيتأثر بكلماتها الحزينة ودموعها المؤثرة..
فيندم ويتراجع عن فعلته،،فتنجح خطتها
فان قررت الزوجة المواجهة فعليها ان تعلم مايلي:
أن لا تواجهيه بخيانته حتى تتوفر لديك ثلاثة عوامل هي:
الدليل، الخطة، الهدف.
ثم ان توفرت على ما ذكرت،،
فلا تنسي اختيار الوقت والمكان المناسبين
ويفضل بعيدا عن الاولاد حتى لايتأثروا بالموقف الصعب..
ثم واجهيه اختاه و اسأليه أسئلة محددة
لماذا قام بالخيانة،
ومتى بدأت علاقته الآثمة
وما هي حقيقة مشاعره تجاه المرأة الأخرى
وماذا ينوي أن يفعل بعد أن عرف انك تعرفين كل ما يتعلق بخيانته.
استمعي جيدا لما يحاول أن يقوله
حتى يكون بإمكانك أن تقومي بتقدير الوضع في النهاية
إذ بناء على إجاباته يكون بإمكانك أن تعرفي
ماذا سيكون قرارك في موضوع علاقتك الزوجية.
وللاشارة انه من الاخطاء الشائعة لدى الزوجات المتعرضات للخيانة،
هو محاولة الاتصال بالمرأة التي معها يخونها زوجها،،
اقول لا تتعبي نفسك لان الطريقة فاشلة مئة بالمئة…
لا تذلي نفسك بمحاولة الاتصال بها أو السعي لمواجهتها
والطلب منها أن تدع زوجك وشأنه،
تذكري أنها غير مجبرة أن تستمع إليك أو أن تأخذ الأوامر منك
ومضايقتها ستظهرك بموقف سخيف ويعرضك لمواقف مهينه
وقد تجعل زوجك يأخذ صفها ويتعاطف معها.
أي انك تقومين بالتقريب بينهما دون أن تشعري،
فقط انسي وجودها وحاولي التركيز على إعادة زواجك إلى الطريق الصحيح
واصلاح العلاقة مع زوجك.
وحاولي الابتعاد عن فكرة الطلاق،،
خصوصا ان كانت المرة الاولى لخيانة الزوج
فالافضل هو التفكير بحكمة وبما سيوصلنا لبر النجاة،،
بعيدا عن مشاعر الغضب العنيفة والاستياء ومحاولة الانتقام ايضا..
ونصيحة أخيرة هي التقرب الى الله،،
والدعاء بكل تضرع وخشوع
والاكثار من الاستغفار ليل نهار
وسورة البقرة بنية صلاح الاحوال..
والله يوفق الجميييع
للامانة منقول