لبن الأم
لبن الأم
قول الله تعالي: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة صدق الله العظيم. اتباعاً لدعوة الخالق عز وجل وإيماناً بأهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل الجسدية والنفسية ومن ثم نشأته نشأة صحية سليمة تعينه علي الصمود أمام متقلبات الحياة تبنت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية فكرة المبادرة الدولية لتشجيع الرضاعة الطبيعية وتطبيقها تحت مسمي المبادرة الصديقة للأطفال. ويبذل مركز التثقيف الصحي جهودا حثيثة في هذا المجال الي جانب المستشفيات والمراكز الصحية ومختلف الادارات الصحية المعنية.
وحول فوائد الرضاعة الطبيعية يقسم أحد اصدارات مركز التثقيف الصحي الفوائد بالنسبة للطفل والأم
أولاً – للطفل:
– لبن الأم أفضل غذاء للطفل، ويساعد علي النمو السليم، والتطور النفسي والعقلي.
– لبن الأم نظيف وخالٍ من البكتيريا، ويحتوي علي خلايا الدم البيضاء الحية التي تعين علي محاربة الأمراض.
– توفر الرضاعة الطبيعية المناعة اللازمة للرضيع، وتقيه من : أمراض الجهاز الهضمي والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والتهابات الأذن الوسطي ومشاكل الحساسية ووفاة المواليد المفاجئة.
– الارتباط الوثيق بين الأم والطفل والذي يزيد من قدرة الطفل علي التحصيل العلمي في المستقبل.
– إمداده بطعام متوازن ومغذ ومناسب لفترة نموه. خصوصاً خلال الأشهر الستة الأولي من حياته حيث ان لبن الثدي يحتوي علي كمية من الماء تكفي الرضيع حتي في الأجواء الحارة ويحتوي علي كميات متفاوتة من الحديد، الملح، الكالسيوم والفوسفات، تكفي حاجته خلال هذا العمر.
– ويحتوي علي كمية من إنزيم الليبيز التي تساعد علي هضم الدهون.
– وعلي أكثر أنواع البروتينات والدهون المناسبة للطفل وبالكميات المطلوبة.
– وعلي فيتامينات كافية للرضيع وتساعد علي النمو بشكل افضل خاصة فيما يتعلق بالفك، والنطق والأسنان.
ثانياً – الأم: الرضاعة الطبيعية تساعد علي:
– وقف النزيف بعد الولادة.
– المباعدة بين الأحمال خصوصاً إذا كانت مستمرة كل 2-3 ساعات صباحاً ومساءً وبدون الرضاعة الصناعية.
– فقدان الوزن الزائد بسرعة.
– التمتع بالصحة عن طريق تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وتقليل خطر الإصابة بسرطان المبايض.
– اختصار الوقت حيث ان لبن الأم جاهز للرضاعة دائماً، ولا يحتاج الي تحضير أو تدفئة، كما ان الأم تستطيع إرضاع طفلها في أي وقت وأي مكان من غير تحضيرات خاصة.
– التمتع بالصحة عن طريق تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وتقليل خطر الإصابة بسرطان المبايض.
– توفير المال حيث ان لبن الأم رخيص الثمن فهو لا يشتري بالمال.
– تقوية الارتباط والحب بين الأم وطفلها.
أخطار الرضاعة الصناعية تتمثل أخطار الرضاعة الصناعية علي الطفل حسب اصدار الحركة:
– سهولة تلوث الحليب بالجراثيم والبكتيريا، نتيجة لعدم الغسل الجيد للزجاجات أو الحلمات والملاعق المستخدمة أو من تلوث الماء واليدين.
– لا يوجد حليب صناعي يحتوي علي مواد مضادة للميكروبات تحمي الطفل من الالتهابات، كما ان الحليب الصناعي سرعان ما يفسد إذا لم يستخدم بمجرد تحضيره خاصة في الاجواء الحارة.
– عادة ما يكون الحليب الصناعي علي شكل بودرة، يحتاج تحضيره الي اضافة الماء وهناك احتمال بأن تخطيء الأم في تقدير كمية الماء، فينتج حليب مركز أو خفيف، يسبب اضطرابات في أمعاء الطفل، أو لا يفي بحاجته الغذائية.
– ثقب الحلمة قد يكون ضيقا فيعاني الطفل من صعوبة في الرضاعة، أو قد يكون واسعا فينتج عنه سرعان تدفق الحليب الذي يسبب الاختناق.
– قد يتلوث الحليب أثناء عملية تحضيره.
– زيادة في وزن الطفل عن المعدل الطبيعي.
– زيادة خطر الاصابة بالأمراض المزمنة.
– تعرض الرضيع للاصابة بالأمراض المزمنة.
– زيادة معدلات الاصابة بالنزلات المعوية والأمراض التنفسية والاسهال المستديم.
– قد يعرض عن رضاعة ثدي أمه، لأن الرضاعة الاصطناعية قد اشبعته.
– تسبب الالتباس والتشويش للحلمة، واختلال الارتباط العاطفي بين الام والطفل.
أما أخطار الرضاعة الصناعية علي الأم فتتجسد بما يلي:
– تأخر ونقص إدرار الحليب: لأن الطفل لا يمص الثدي كما ينبغي.
– زيادة احتمالات احتقان الثديين او التهابهما، لان الطفل لا يشفط اللبن بانتظام.
– زيادة احتمالات حدوث الحمل السريع.
– زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي والمبيض.
– السمنة، وعدم استعادة الرشاقة بعد الولادة.
معوقات ويتطرق اصدار مركز التثقيف الصحي الي المشاكل التي قد تعوق الرضاعة الطبيعية وهي:
احتقان الثدي: – ينجم عن انتاج الحليب بكمية زائدة، وعدم تفريغ هذه الكمية بانتظام وقد يكون غير مريح ومؤلما وقد يسبب الحمي.
– ويحدث الاحتقان بسبب عدم الانتظام في الارضاع، أو عدم الارضاع بشكل كاف أو التأخير في بدء الرضاعة. والحل هو أن تبدأ الأم في ارضاع طفلها بعد الولادة مباشرة وأن تدعه يمص الثدي لمرات عديدة وترضعه في فترات متقاربة وتستطيع الأم ايقاظ الطفل من النوم عندما تشعر ان لديها الرغبة في الارضاع، إذ ان الطفل يعود للنوم بعد الرضاعة، إذا كان من الصعب علي الطفل ان يمسك بالثدي فيعصر الحليب ليسهل علي الطفل الامساك بالثدي.
– انسداد قنوات الحليب غالبا ما تظهر قناة الحليب المغلقة في منطقة من الثدي ككتلة حمراء اللون وتشعر الام فيها بالألم وسبب هذه الاعراض ان الحليب لم يتم تفريغه بالطريقة الصحيحة واللباس الضيق حول الثديين يمنع الحليب من الانسياب في القنوات.
– التهابات الثدي تحدث غالبا نتيجة الاقلال من الارضاع وعدم تفريغ الثدي بدرجة كافية أو الارضاع في الوضع الخطأ وهي علي شكل ألم، واحتقان، واحمرار في الثدي وعادة ما تحدث في ربع واحد من الثدي، وتكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة. ان إهمال العلاج يؤدي الي حدوث خراج بالثدي وقد يحتاج الي جراحة موضعية لتفريغه.
والحل: بالاستمرار بالارضاع من الثدي السليم، وعصر الحليب من الثدي المصاب، والتخلص منه بعد كل رضعة (يجب عدم اعطائه للطفل حتي تنتهي مدة العلاج، ويتم الشفاء الكامل). وضع كمادات دافئة حول الثدي، واستشارة الطبيب والالتزام بالعلاج، حتي لا تتضاعف الاصابة وتناول عقار ضد الألم، والمضادات الحيوية المناسبة (حسب ارشادات الطبيب).
الفطام هو تعويد الطفل تدريجيا علي تناول الاطعمة شبه جامدة والجامدة في بداية الشهر السادس علي ان تكون مكملة وليست بديلة لحليب الأم وتستمر عملية الفطام الي ان يعتاد الطفل علي تناول طعام العائلة العادي مع ضرورة الاستمرار بالرضاعة الطبيعية طيلة فترة الفطام حتي يبلغ عامين من العمر.
حليب الأم وحده يشكل غذاء كاملا يكفي الطفل حتي سن 6 أشهر. تبدأ مرحلة الفطام باضافة الاطعمة المكملة في بداية الشهر السادس مع الاستمرار في ارضاع الطفل من حليب الام حتي نهاية العام الثاني من العمر