اعترافات متيم
سألني الناسُ عن سِر وَلَهي
جنوني .. جمر ِ الإحساس
لِمَ أنا دوما شريدُ البالِ وحبيسُ الأنفاس
ماعَرَفوا أني أحاكي السماء وأجالسُ الماس
متيمٌ في العشق ِ بكل الحواس
حوريتي حبيبتي اجيبي سؤال الناس
اخبريهم أني عرفتُ امراةً تختصرُ الأجناس
عَرَفتُ امرأةً يمتد حبها من بحر ِ العربِ حتى فاس
عَرَفْت امرأةً تكسوها أنوثة ٌ
وبراءةُ طفلٍ وقت النعاس
قِطة ٌ هي حين تنامُ في حِضْني ويغالِبْها النعاس
وإنْ قبلْتُها تَناغمَ قلبُها كصوتِ الأجراس
تُبعثِرُني تُلَمْلِمْني كما تَشَاء
فهي حبيبتي مليكتي
وانا , عبدٌ يعلنُ الطاعة َ والولاء
أصلُ النهارَ بالمساء
كي أنام في حضنها وأقبلَ الشفَة َ الملساء
أتغلغلُ في بحر شَعْرِها وإن تعِبْتُ حاكَتْ لي الرجاء
تمارس الحب بثورةٍ كأنها ليلة ُ شتاء
أباغتها لأقطِفَ من شفتَيْها زهرَ الرمان
تشعلني جمرا بمفاتِنها أنهمر عليها كالطوْفان
سفينة ٌ هي وأنا الراكبُ فيها والربَان
على متنها تعلمتُ العشقَ جُبْتُ الخُلجان
تصارعني كالموج بقوةٍ وعنفوان
تبادلني الحب وتصدني في ذات الأوان
حالكٌ شعرُها وثغرُها بلون الأرجوان
من أقترب منه لسعَتْه النيران
وأنا وحدي أعشقُ لهيب الثغْر وجمرَ النيران
أضيعُ معَها بين الصد والقَبول ِ وقضمِ الأسنان
كيف أراضيها وهي المد والجزْرُ , الوصلُ والبِعاد
أحبها مشاكسة ً تَهْوى العناد
أحبها ملاكا ً بين العباد
تتقِنُ دورَ الأسير ِ ودورَ الجلاد
هذه حبيبتي بكل مافيها من طُهْرٍ وإِلحاد
ترمي الطعمَ بعينيها وتنتظر الصياد
صوتُها الأجش يُشْعِلُني رَغَبات
ويزدادُ اللهيبُ حين أسمعُ تلك الآهات
وتهمِسُني :إقترب أكثرَ في جوفِ المتاهات
لاتكثرِتْ بصوتِ التنهداتِ فالعِشْقُ
أمدٌ وأنت في البدايات