التصنيفات
قصص وروايات

توأم ولكن أغراب في جامعة أمريكية / للكاتبة دم حبيبي يرويني (كاملة) رواية جميلة

توأم ولكن أغراب في جامعة أمريكية / للكاتبة دم حبيبي يرويني (كاملة)


العنـــــــــــــوآن ::
توأمـ ولكنـ أغرابـ…في جامعه أمريكيه …
وهي روايتي الثالثه ,,,, ولكن الأولى بنشرها ….
واتمنى الاقي منكم الحماس المتوقع … انشالله تعجبكم ,,

بالسعوديـــــــــــــــــــــــــــــــه… وبالتحديد بالرياض ….
في ذالك اليوم الممطر …..
بعد غياب ابن هذه العائله الكبيره والغنيه ….في سفره للروسيا …..
عاد اليوم وهاهو يحمل امتعته وكله شوق للأهله ……
للأبوه وامه وأخيه الصغير الذي لا يتجاوز … 9سنوات …بندر…
………………………………………..
يمآآآآآآآآه يوبآآآآآآآآآآه وينكم ؟؟؟؟بندرررر…..
الام (فزت من كرسيها على طاولة الاكل ::يومه ولدي … ولدي بدر …
(الكل فز من كرسيه وبداخلهم شوق لولدهم اللي فارقهم من خمس سنوات يشتغل برآ)
………………………….
لحظات صمت … وحنين …
الجميع بدأ بالسلام والكلمات المشتاقه للبعضهم ….
ترحيب حار يملئه الشوق ….
ولكن فجاه …. قال بدر برتباك وخوف ::
ابي اعرفكم على ….. على … آآآآآآآ…. على نيكول زوجتي ….من روسيا …..
فخرجت من الباب الكبير الظخم …. امرأه فائقة الجمال ….. تبهر بها اعين البشر ….
شعر اشقر ….عينان كلون السماء الصافيه …. بياض كبياض الثلج الهادي …… نعومه فائقه …..
جسم ممشوق …. تغطيه العبائه …. ابتسامه تذوب لها القلوب ….
ولكـــــــــــــن …..
الجميع وضع يده على قلبه …… مصدومين ماتراه اعينهم وماسمعت اذانهم …..
عائله كبيره ومعروفه بالرياض كلها …. عن سمعتهم ومالهم اللي مايتقارن بأحد ….
غجاه ولدهم يغدر من وراهم ويتزوج بنت من اصل روسي غير عربي وبالتحديد سعوديه….
ومن عايله مايعرفون وش اصلها …. ومو من مستواهم …..
الأبو راح عند ولده وقال بكل هدوء ::
شقاعد تقول انت ؟؟؟؟
-(بلع ريقه اللي جف من الخوف وقال :
مثل ماسمعت يوبه …. هذي زوجتي …. تزوجنا من سنه ….وهي حامل الحين بشهرها الثالث ….
-من ورانا ؟؟؟ وبدون ماندري ؟؟؟؟ وعلى بنت ماينعرف وش اصلها ؟؟؟؟وروسيه بعد ؟؟؟؟
(وهاهو حدث مالم يحسبه اي شخص .. ولا حتى بدر بطلنا …
اما بندر اللي واقف من بعيد يطالع بخوف وهو يسمع الصراخ من ابوه للاخوه بدر …. مايدري ليه بس عرف ان هذي زوجة اخوه ……
(وبالأخير قال ابوه بكل عصبيه وجنون ::
أطلع برا مابي اشوف رقعة وجهك …. ولاعاد انت ولدي ولا أعرفك …. فظحتني بين العالم وش بيقولون اذا درو ..
ولده تزوج من وراه على بنت موب عربيه ؟؟؟ ماينعرف وش اصلها ؟؟؟ بنت شوارع شــــوآر……..
(بس بدر ماتحمل وقاطع ابوه ::
يوبه ماسمح لك تقول عنها بنت شوارع …….
(ماعاد قدر يستحمل الابو اللي يصير وقال ::
أطلع برآ … وانا متبري منك ليوم الدين …. لا انت ولدي ولا اعرفك من اليوم ورايح …
(طاحت الام عليهم من اللي قاعده تشوفه وتسمعه ….. بندر ركض للأمه وهو يبكي مايدري وش سالفتهم بالظبط بي اللي يعرفه انه خايف على امه ..
-(صرخات طفل … يبكي :: يومآآآآآآه يومآآآآآآآآآآآآآآآه …. يوبآآآآآه شوف امي طاحت … بدر بدر اخوي …
شوفوا مي …. يوماااااه ….
(ركضو بكل خوف عند الام …..
وعلطول على المستشفى … الكل على اعصابه …. خايف ويدعي ان ربي يسترها ….
(طلع الدكتور بعد ساعه ونص …… سألوه بكل خوف ….
بس كانت الفاجعه عليهم لما قال ::
آسف اني اقولكم ان الوالده اصابها شلل نصفي من آثار صدمه ماتحملتها ….الله يكون بعونكم وعونها يارب ….
(كانت مثل المويه البارده اللي انكبت عليهم فجأه ….. بدر ماتحمل يمسك دموعه اللي انسالت على خذه بدون سابق انذار …
والأب اللي جلس عالأرض ماقدر يوقف على رجوله ….مسك راسه بكل أسف وحزن …
اما بندر الطفل البريئ راح عند ابوه وقال بكل خوف ودموع ::
بابا ايش يعني شلل ؟؟؟ بابا ماما ماتت؟؟؟
(مارد عليه بس بدر مسك اخوه وظمه وهو يبكي …. ماطولو على هالحال الا والأب يبعد بندر عن بدر ويقول بكل عصبيه وغضب جنوني ::
روح باللي مايحفظك …. انت السبب بكل اللي صار …لا عاد اشوف وجهك مره ثانيه ….. انا متبري منك …
روح روووح باللي مايحفظك ….
-(بين شهقات دموعه::بس يوبه … يوبه تكفى لا تقسى علي كذا … انت اسمعني بالأول …
صدقني انا ………
-(قاطعه بغضب اكبر ::اقولك اذلف عن وجهي يالخسيس ….
-(بتوسل جالس على الارض وماسك ثوب ابوه :: يوبه تكفى … يوبه تكفى لا تقسى علي انا ولدك ….
-(بغضب اكبر :: لا انت ولدي ولا انا اعرفك …. ومن اليوم ورايح مالك ولا فلس من عندي …. روح وعيش حياتك مثل مانت تبي …. اذلف الحين عن وجهي …..
– بس يوبه …
(راح وتركه ومسك ايد ولده الصغير اللي مو فاهم شي غير ان ابوه زعلان على اخوه بدر ….. )
………………………………………….. ……………………..
(مرت الايام والشهور ….
بدر سافر للامارات في دبي وعايش حياته بشقه صغيره مع زوجته نيكول اللي متنرفزه من الوضع الفقر ….. كانت متوقعه ان حياتها بتكون كلها فلوس بفلوس ….. بس صار اللي ماتبيه …
وهي عيشة الفقر اللي متعوده عليها من طلعت بالحياه …. رغم ان بدر يموت فيها ومعمي عن أي شي ثاني …..
صارت بالشهر التاسع …… وعلى نهاية الاسابيع ..(بالمعنى :: وآصـــــــــــــــل )…
كانت نيكول واقفه قدام بقاله قدام شقتها وتناظر ساعتها وهي مستغربه ليش بدر تاخر للحين من الصباح مارجع ؟؟
بس لحظات من تفكيرها الا ….. ورن جوالها ::
هالاو…………..(بصرخه :: وآآآآآآت …؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
علطول ماحست بنفسها الا وهي بالمستشفى بتولد …كانت تصارخ …. تبكي ….
أي نعم تبكي على زوجها اللي رحل وتركها مع اللي ببطنها ؟؟؟……… وصلها خبر عن حادثه بالصباح وهي الحين المغرب ….. بس مالحقو عليه …. توفي بثواني من حادث سياره عنيف …
(صرخة …..
طفل خرج بالحياة…..
(لا بل اصبحت صرختان للطفلتين هاهم خرجو للحياه ….ولكــــــن….
كانت صدمه عندما سمعو الجميع صرخة الطفل الثالث الذي الصبح ولد ……
بالقليل في حيانتا نجد ثلاث توائم …. فكيف اذا كان الربع توائم ؟؟؟؟
وهذا ماحصل مع نيكول …. عندما سمعو صرخة الطفله الرابعه ….؟؟؟؟
الممرضات منبهرين مما يرونه …….
ثلاث بنات وولد واحد توأم ؟؟؟؟؟؟؟
أول مره تحصل عندهم بالمستشفى ؟؟؟؟؟……….
-(بعصبيه من الدكتور : كيف مالها ملف .. الدعوه سيبه … تولدون بدون معلومات عن الحامل ….؟؟؟
-(الممرضه بخوف: دكتور نحنا مابنعرف عنآ أنو شي … لسا ماصحيت المريضه مشان نسألها او بندأ ع حدا من ارايبينا ….
– طيب من اللي جابها للمستشفى ؟؟؟
– واحد راعي تاكسي بيئول شافآ طايحه بالشارع وجابى للهون بسرعه … وهوا مابيعرف عنا أي شي ..؟؟
(الدكتور خايف ان احد يدري من المستشفى كيف يسمح للقسمه بالولاده يولد احد بدون ملف متواجد عندهم من قبل ومايعرفون أي شي عن هذي …..
في اليوم الثاني ….. جت الممرضه تركض للعند الدكتور خايفه ….
-(صرخت بخوف لما دخلت على غرفته بدون استأذان : دكتور المريضه مانآ موجودآ …
-(برعب: كيف يعني ؟؟… هربـــــــــــــــــــــــــــت !!!!!!!!
-(بخوف : مابعرف بس تركت هاي الورئه على سريرآ …
(خذ الورقه بيدين ترتجف … اتسعت عيونه من الصدمه وهو يقرى المكتوب بخط انقلش ….
والمعنى هو ::
أطفالي أبنآء بدر ابن سعد ابن محمد الـ…………….
(الدكتور عرف صاحب هالأسم المشهور بالرياض من تجارته الكبيره اللي كل أعماله بدبي …. معقوله هذي زوجة ولده بدر ؟؟!!!!!وهو يعرف بدر اللي دومه مع ابوه يشتغل معه بدبي
كيف ومتى محد سمع عن هالزواج ؟؟؟
ومن اجنبيه …
بس الفاجعه الأكبر …. ان بدر أمس توفي بحادث …. معقوله هذي الأجنبيه متبليه عليه ؟؟؟؟
كل شي بيثبت اذا سألنا الأهل .. اما الاجنبيه واظح انها هربت من عيالها ……
بس وين بتكون ؟؟؟؟…… كل شي طاح على راس هالدكتور …
وأمهم اللي هربت منهم ….. وتبلت شخص انهم عياله ..؟؟ شخص متوفي بعد …
ولله مصيبه على راسك يادكتور محمد ….
لازم اتصرف قبل لا احد يعرف بهالمصيبه اللي يمكن تفصلني عن العمل بسبب اهمالي واهمال قسمي للقوانين ….
(الدكتور محمد سافر للرياض بعد مايأس من سعد انه يرد على مكالماته …. بس كانت الصدمه عالكل لما قال بكل ثقه ::
ولدي ماتزوج أصلا لا على اجنبيه ولا على عربيه … واذا عندك اعتراض على كلامي جيب لي اوراق تثبت ان هذولي عيال ولدي بدر ..
-(الدكتور بتوتر وخوف منمشكلته اللي طاحت على راسه :: بس … آآآ…. المريضه كتبت اسم ولدك وموب معقوله تكتبه من باب للطاقه …
-(ولله هذي مشكلتكم انا مالي شغل فيها …. واذا عندك اثباتات على صحة كلامك جب لي اوراق تثبت ان ولدي اصلا متزوج او عنده عيال من وحده اجنبيه راميه بلواها على ولدي ….والحين مااعتقد فيه كلام بينا ….
-(تنهد بصعوبه من هالمشكله اللي جت على راسه هو …. قام ثم طلع بدون ولا كلمه …
يفكر وش راح يسوي بهالمواليد التوأم …. كيف بيلقى ابوهم …. هل هو بالفعل عيال المرحوم بدر ولا ابتلاء عليه فقط …
(مر شهر على هالوضع والمستشفى كله درى عن هالسالفه …. الدكتور محمد فصلوه بعد مايأسو من وجود نسب للهالأطفال المساكين …..
أما الأطفال قررو يودونهم للدار الأيتام …..
(كــــــــل من بالمستشفى ضايق صدره على حالة هالأطفال …..
كل من يطل عليهم بالحضانه ينبهر بصفاء وجيه هالأطفال المتشابهين بكل حاجه …..
بريئين … مظلومين من قبل اهلهم المتسلطين ….
أمهم انحاشت وتركتهم … وأبوهم توفي بحادث … وجدهم تبرى منهم بكذبه محد قدر يثبت لها اوراق قانونيه ..
<<<الكل يعرف بالمستشفى عن هالقصه بس مايدرون اذا صدق هذولي عيال بدر او لا ….
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
(في ليله من اليالي … أم وأب حالتهم تقطع القلب … يبكون على توامهم المتشابكين بالراس …
ينتظرون العمليه تنجح …. عائله امراتيه يعملون للتوأمهم عمليه للفصل توأم ….
بعد ساعات طويله تملئها الانتظار والخوف والدموع ….
طلع الدكتور ومعهم خبر سيئ وخبر حلو ….
التوأم…. واحد منهم عاش والله الحمد والعمليه نجحت فيه ….. والولد الثاني توفي وماقدرو ينقذونه ….
الام انهارت ….. والأب يحاول يخفف على زوجته ….
بعد مرور يومين …. هذي العيله درو عن قصة أطفالنا الاربعه التوأم …. قرر الاب ياخذ الولد ويكون توام
للولدهم يعوضهم ويعوضه عن ولدهم الثاني اللي توفي …..
بعد اجرائات القانون …. قدر أب هالعائله ياخذون بطلنا توأم البنات ويربونه عندهم بالامارات ….
عائلتنا الاماراتيه تتكون من ::
الأم :- زينب ….. ربة منزل …. فيها من الشطانه حقها ^__^
يعني بالمعنى (قشيرآ)
الأب:- محسن …. لآهي بمشاغله في العمل …. رغم انه مو لذاك الزود تاجر … يعني متوسط الحال …
-(منى :- عمرها ثلاث سنوات ….. مقعده عالكرسي …..
– ولدهم تركي توأم المرحوم …..
– أما بطلنا اللي تبنوه ….. فيصل …
عائله جدا بسيطه لها أعمام وخوال جدا بسيطين من الناحيه الماديه ماعدا عم واحد وراح نتعرف عليهم شوي شوي من خلال قصتنا …..
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
عجوز عاقين فيها عيالها …… تركوها بالمستشفى وماهتمو فيها ….. سمعت عن قصة التوأم …. وقررت انها تاخذ لها بنت عالأقل تعوظها عن عيالها العاقين فيها ….
بعد الاجرائات اللي طولت كالعاده وهي صابره لانها معززززمه على اللي ببالها … وهي اصلا حبت البنت اللي تبيها رغم انها ودها تربيهم كلهم بس مو على كيفها بسبب عدم استطاعتها للصرف عليهم بمنزلها الصغير الفقير ….
وبذلك استطاعت ان تأخذها للتربيها بمنزلها الصغير في حيها الفقير ….
العجوز تدعى : موزه …
وعيالها ثلاثه كبار …
-(يوسف … عمره 32 سنه … متزوج من الجازي وعندهم ثلاث عيال صغار …..
-(ماجد ….. عمره 28 سنه متزوج من مي …… وعندهم بنت وولد ….
-(فهد ….. وعمره 20 سنه يحب له بنت اسمها رنيم وناوي يتزوجها ….
(وكل واحد الشر من الثاني …لووول )
أما بطلتنا اللي سمتها ::
( ليـــــــــــــــان )
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أما الدكتور محمد ….. اللي فصلوه من عمله قرر انه ياخذ وحده من البنتين ويربيها …..وهو ماعنده غير بنت ولد واحد ….
زوجته اسمها :- مها ……. مهمله لبيتها ولزوجها وحتى لولدها …. وكانت اول من يعارض فكرة التبني …. خاصتا للبنت ماينعرف وش اصلها …
بس محمد ماعليه منها وطنشها وهو معزم انه يربي وحده من ابطال قصتنا ….
ولدهم بنفس عمر أبطالنا لأنها ولدت بنفس شهر توأمنا …. واسمه مشاري …..
لما انتهت الاجرائات ….. قرر يسميها محمد ….
( نــــــــــــارآ )
عايشين في شقه بعماره من خمس ادوار …..
بسيطه ومتواظعه الشقه ….
وحياتهم جدا متواظعه وبسيطه زود بعد مانفصل من عمله وراح يدور له وظيفه بأي مستشفى ثاني ….
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
بقي في المستشفى طفله وحده من ابطالنا ….. الكــــــــــــل متعاطف معها كيف انو مافي احد جى يتبناها ويربيها عنده ….
كل الممرضات يمرون على هالطفله ويهتمون فيها تعاطف معها لانهم عارفين ومتاكدين انها راح تروح للدار الايتام …
بهالمستشفى فيه دكتوره نفسانيه ….. متعاطفه مع هالطفله البريئه المظلومه من قصتها الغير معروفه …..
دكتوره الرمله ……. وارثه من زوجها المال الكثير … زود على مكانتها بالدكتوراه النفسانيين ….
دكتوره ليلى ……..
اليوم راح يجون أصحاب الميتم وياخذونها …….
بهالوقت وفي هالساعه دخلو أصحاب الميتم بياخذون الطفله عندهم …..
دكتوره ليلى واقفه من بعيد وعيونها غرقانه دموع ماتدري ليه هالبنت داخله قلبها …….
كل الممرضات حبو هالبنت الرضيعه بما انها جلست معهم اكثر من توامها …. شالوها مع اغراظها من المستشفى ولفوها ببطانيه صغيره ورديه ..
بس فجأه الدكتوره ليلى راحت تركض عندهم وسحبت البنت منهم وضمتها للصدرها الحنون ….. ودموعها على خدها صافيه ….
قررت بدون تردد هي اللي تربي هالبنت …..
وسمتها : ( توليــــــــــــــــــن )
وبالفعل ….. انتهت الاجرائات حول موضوع التبني طبعا ماتنحسب بعايلتها ..
( تطبيقا للأسلام وأحكامه للكل ابطالنا .. أسماء بنسب مجهول …..
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

فتاة تمارس الجنس في زنزانة سجين بعد دخولها في حقيبة قصص

فتاة تمارس الجنس في زنزانة سجين بعد دخولها في حقيبة

..)( يـُغـلـَــــقٍ )(..

يـُمـنـَـعٍ وضـعٍ روآبـطّ تـُشـيـّـرـر ـإلـىآاٍ مُـنـتـَديـَـآت ـأو مَـوآقِـعٍ ـأخـرىآاٍ

يـُرجَـىآاٍ ـالإطـلآعٍ عَـلـىآاٍ قـَوآنِـيـّن ـألـمُـنـتـَــدىآاٍ .

ـإدآرة ـألـمُـنـتـَـــدىآاٍ .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

اسطورة البياض والياسمين قصص

اسطورة البياض والياسمين

تقول الاسطورة …………………………..
كأى عاشقين حدث بينهما خصام ففترقا

فتركت لة حبيبتة الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب

ولكنة لم يستطيع تحمل االفراق

فكان ينبعها من كوكب الى اخر

وعندما يصل الى كوكب يجدها قد غادرتة

فيواصل البحث عنها بين الكواكب

حتى وصلت الارض فبكت ومكان كل دمعة سقطت من عينيها نبتت زهرة
بيضاء

اسطورة البياض والياسمين
حتى امتلات الارض بالزهور فرحلت

اسطورة البياض والياسمين

وصل بعدها حبيبيها المكان بعد ان غادرتة فراى الزهور

وعلم انها كانت هنا
فأنحنى يعانق تلك الزهور شوق وهياما وحزنا على فراقها

فكان كلما قبض على زهرة ليعانقها انحنت لة فلونها

فقبض على اخرى فانحت لة فلونها

اسطورة البياض والياسمين

وعلى هذة فانحت فلونها

وهذة ايضا

كل زهرة انحت لة اصبحت ملونة الا

اسطورة البياض والياسمين
تلك

رفضت الانحناء لة

انهازهرة الياسمين
اسطورة البياض والياسمين
اسطورة البياض والياسمين
اسطورة البياض والياسمين
ولانها لم تنحنى ظلت بيضاء حتى الان

اسطورة جميلة يشار بها الى ان من ينحنى بسهولة يسهل
تغيرة وتلوينة وتشكيلة ومن يرفض الانحناء سيعانق قلبة البياض دائما

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

أستغفر الله وأتوب إليه -روايات رائعة

أستغفر الله وأتوب إليه

أعداؤنا يستغلون سذاجة البعض منا في نشر مخططاتهم … فالحذر الحذر
أيها المسلمون

الله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

سبحانك اللهم وبحمدك …أستغفرك وأتوب إليك

إماتة الباطل بِهجره وترك ذكره

إماتة الباطل بِهجره وترك ذكره

إماتة الباطل بِهجره وترك ذكره

هذه القصة حقيقية من

مذكرات ديفيد وويلز ، طالب جامعي أمريكي

ديفيد رسام ومصور وخبير فوتوشوب .. له عدة مواهب .. يكره المسلمين من صغره ..

عندما شاهد أحداث الرسومات الكركتيرية المسيئة للمسلمين في الصحف الأوروبية أسعده وسره ..

حاول أن يفعل شيئا يغيظ المسلمين لكي يذوق السرور !!

قام برسم كركتيرات مسيئة للإسلام مسيئة لله ولآياته .. وضع لفظ الجلالة في مكان نجس ..

كتب ( لا إله إلا الله ) في موضع لا يليق .. ( ولا داعي لذكر الموضع تعظيما للشهادة )

ركّب صور وجوه مسلمين على حيوانات .. كتب سورة الفاتحة على فستان امرأة مبرقعة ..

ذهب ديفد وبيده ملف يحوي أعماله القذرة .. إلى أحدى الجرائد العريقة .. دخل على رئيس التحرير وأراه إياها .. طلب منه أن ينشرها في جريدته وقال أنه تعِب عليها ..

ولكن رئيس التحرير رفض ذلك وقال: نحن مجانين لو فعلنا ذلك ، أما تعرف كيف انقلب العالم بعد أحداث الدنمارك ؟

عاد ديفيد إلى بيته يائسا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ… سأنقلهاا للفاائدة

تاابعوا التكملة..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

صوت صفير البلبل -قصة جميلة

صوت صفير البلبل

(صوت صفير البلبل)

مع انتشار الصحوة الإسلامية وتشعبها في المجتمع -بفضل الله تبارك وتعالى-؛ أصبحت أفراح الملتزمين يحضرها عدد كبير من غير الملتزمين، مما دفع الكثيرين إلى محاولة إضفاء قدر من البسمة والمرح على هذه الأفراح، مع الالتزام قدر الإمكان بالضوابط الشرعية. وقد ظن كثيرون أن وجود هذه القصة في كتاب من كتب الأدب يغني عن تمحيصها. مع أن الكثير منها يحتوي على أمور فاحشة كالطرائف التي تتعلق بسوء فهم أو خطأ في نطق لآية.
وبِغضِّ النظر عن صحة كل هذه القصص من عدمه -وهي في الغالب لا تصح-، فإن رواية مثل هذه الحكايات تولد ارتباطاً شرطياً في ذهن السامع بين الآية وبين الطرفة مما يكون له أسوأ الأثر في قلب السامع. ومما يزيد به الأمر خطورة سرعة تناقل مثل هذه الطرائف لاسيما في الأفراح إلى الدرجة التي قد يظن معها أنها مأثورة.
ومن الطرائف التي انتشرت انتشاراً واسعا -لاسيما- في الأفراح قصة قصيدة (صوت صفير البلبل)، ولا ندري على وجه الدقة من الذي بدأها في العصر الحديث، ولكن غالب الظن أنه الشيخ القطان الذي قالها على سبيل الدعابة في مناسبة من المناسبات. وقد اعتمد الشيخ في إلقائها على سرعة الإلقاء مما يجعل السامع لا يلتفت إلا إلى أنها قصيدة غريبة المعاني أعجزت الخليفة ذا الذاكرة الفولاذية أن يحفظها من مرة واحدة كما هي عادته.
وإلى هنا فالأمر يمكن قبوله كطرفة برغم اللوازم السيئة التي في القصة من تضييع الخليفة لوقته في مثل هذا العبث، وإقدامه على تضييع مال المسلمين لولا عطف الأصمعي، ولكن القصيدة تحولت إلى ما يشبه المقرر في معظم الأفراح، ثم اطلعنا على كلمات القصيدة فوجدنا فيها معاني لا تليق، من وصف مجلس شرب الخمر ومجلس غناء وموسيقى مما لا تحسن حكايته لمجرد التندر، فضلاً على أن القصيدة متى قرأتها بالسرعة الطبيعية وجدت أن حفظها أيسر بكثير من حفظ غيرها مما يخسف بالقصة من الأساس.
وليس في القصيدة سوى أبيات من الرجز، وكلما أعجز الشاعر (المجهول) الوزن أو القافية كرر الكلمة أو أضاف إليها مقطع (لي)، وربما فعل الاثنين كما هو في قوله (الدم دم لي). وطبعاً هذه الكلمة لا تمت إلى لغة العرب بصلة، وإن كنا قد فهمنا منها أنه يريد أن يقول ( الدم) تماماً كما نفهم لغة الصبي الصغير الذي يريد أن يحاول أن يأتي بالكلمة فيتتعتع فيها.
وإليك نص القصة والقصيدة من كلام الأتليدي في كتاب "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس":
يروى أن أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور -رحمه الله- كان يحفظ الشعر من أول مرة يسمعه فيها, وله مملوك يحفظه من مرتين, وله جارية تحفظه من ثلاث مرات, وكان أبو جعفر إذا جاءه شاعر بقصيدة قال له: إن كانت هذه القصيدة لم تسمع من قبل نعطيك زنة ما كتبت عليه ذهباً, أما إذا كانت قد سمعت فليس لك شيء, فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة, فيحفظها الخليفة ويلقيها على الشاعر وكأنها قد سمعت من قبل,
فيقول الشاعر : إنها من بنات أفكاري يا أمير المؤمنين, فيقول له الأمير: لا, ولَديَّ عبد يحفظها أيضاً فيأتي بالعبد فيلقيها عليه, ثم ينادي على الجارية التي عنده كي يزيد من تأكيد كلامه أن القصيدة قد سمع الناس بها من قبل, فتاتي الجارية وتلقيها على مسامعه, حتى يشك الشاعر في نفسه..!
وهكذا كان يفعل أمير المؤمنين مع كل الشعراء ( حرصا منه على أموال المسلمين حتى لا يذهب أكثرها للشعراء ) حتى سمع الأصمعي بما يفعله الأمير بالشعراء، وقد أسف على حالهم.
وهَمَّ الأصمعي إلى أمير المؤمنين، وقد تنكر بلباس إعرابي، وجعل له جدائل وارتدى جلد شاة, فلما قدم على الأمير قال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين, أنا أعرابي أتيت إليك ولدي قصيدة أود أن أقولها لك.
فقال الأمير : أتعرف شرطنا أيها الأعرابي؟
فقال الأصمعي: نعم يا أمير المؤمنين أعرفه. فأذن له الأمير.
فقال الأصمعي :

صوت صفير البلبل
هيج قلبي الثمل
الــماء والزهر معا
مع زهر لحظ المقل
وأنــــت يــا سيدلي
وسيدي ومولى لي
فكـم فكــم تيــــمني
غزيل عقيقل
قــطفتها من وجنة
من لثم ورد الخجل
فقــال لا لا لا لا لا
وقد غدا مهرول
والخـوذ مالت طربا
من فعل هذا الرجل
فولــولت وولـولت
ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تــولولي
وبيٌني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا
انهض وجد بالنقل
وفتيـة سقـونني
قهوة كالعسللي
شممتها بأنــفي
أزكى من القرنفل
في وسط بستان خلي
بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي
والطبل طبطب طب لي
والسقف سق سق سقلي
والرقص قد طاب إلي
شوى شوى وشا هش
على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح
ملل في ملل
ولو تراني راكباً
على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة
كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي
بالسوق بالقلقللي
والكل كعكع كع كع
خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا
من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك
معظم مبجل
يأمر لي بخلعة
حمراء كالدم دم لي
أجرٌ فيها ماشيا
مبغددا للذيل
أنا الأديب الألمعي
من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفت
يعجز عنها الأدب لي
أقول في مطلعها
صوت صفير البلبل
فلم يستطيع أمير المؤمنين أن يحفظها لصعوبة كلماتها، فنادى على المملوك الذي عنده فسأله إن كان قد سمع بهذه القصيدة ( بمعنى: هل حفظتها؟)، ولكن العبد أشار إلى انه لم يسمع بها من قبل, فنادى على الجارية وسألها نفس السؤال، ولكن جوابها لم يكن أفضل من جواب المملوك.
حينها قال الأمير : أحضر ما كتبت عليه القصيدة.
وكان الأصمعي قد كتب القصيدة على عمود من الرخام قد ورثه أبوه عن جده، فأتى به بمساعدة أربعة من الرجال بسبب ضخامة هذا العمود, وحينما شاهده أمير المؤمنين اندهش تماماً، فأمر بوزن العمود، وإذا به يزن ثلاثة أرباع بيت المال، فأعطاه بوزنه ذهباً كما كان يعد بذلك، فأخذ الأصمعي الذهب الذي منحه إياه أمير المؤمنين وأراد الخروج من مجلسه، فمنعه الوزير، وقال: يا أمير المؤمنين ما أظن هذا إلا الأصمعي.
حينها التفت إليه الأمير وقال: أمط اللثام عن وجهك أيها الأعرابي.
فأزال اللثام وإذا هو الأصمعي، فغضب الأمير، وقال: أتفعل هذا بأمير المؤمنين؟؟
فرد الأصمعي: نعم يا أمير, بذاكرتك قطعت أرزاق الشعراء.
فأمره الأمير أن يرد المال الذي أخذه، ولكن الأصمعي رفض أن يرده الا بشرط, فسأله الأمير ما هو الشرط؟
فقال الأصمعي: أن تعطي الشعراء جوائز على قصائدهم سواء كانت من نقلهم أو من نظمهم
فقال الأمير: لا بأس نجيزهم, فرد الأصمعي المال الذي كان قد أخذه. …
نبدأ الآن التعليق على هذا الخبر
هذه القصة أو الحكاية مكذوبة على الأصمعي وغير صحيحة من عدة وجوه.
أولاً: الأصمعي كان نديماً لهارون الرشيد، واشتهرت القصص معه لا مع أبي جعفر المنصور، ولم يورد إلا هذا الخبر مع المنصور، وجُل أخباره كانت مع هارون الرشيد، فكان من الخاصة لديه ومن ندمائه.
ثانيا: كانت حياة الأصمعي ما بين 216 …. إلى 216
وكانت فترة حكم أبي جعفر المنصور 136….. إلى 158
أي كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين، وأرى أنه إلى الآن لم يكن شيخ زمانه في الشعر والأدب إلا بعد هذا العمر، وفي هذا الوقت كان تلميذاً لدى خلف الأحمر وعمرو بن العلاء، وكان كثير الطواف في البلدان وسماع الأخبار بها؛ لذلك أقول: إنه كان غير مقيم في بغداد إلا وقت المهدي وبعدها.
ثالثا: قال الأخفش كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر))، وكان يميز الغث من السمين، وكان راوية العرب، وكان يحفظ أكثر من عشرة ألاف أرجوزة غير الشعر، ولكنه لم يكن شاعراً أبداً.
رابعا: لم يُرْوَ من شعر الأصمعي إلا هذه القصيدة، فهل يا ترى العالم الأصمعي الذي كان يدرس تلاميذه أجود الشعر يقول هذه القصيدة التي لا معنى لها، وركيكة جداً، وألفاظها هجينة؟
قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟ قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمِسَنّ أشحذ ولا أقطع.
وهذا دليل على أن الأصمعي ليس بشاعر.
خامسا: تفرد بهذه القصة ونشرها الأتليدي في كتابه "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس"، ولم تُرْوَ في غير هذا الموضع.
والأتليدي معروف بالكذب ونسب الأخبار الغير صحيحة منها البراكمة والكذب عليهم، كما أن هذا الكتاب من قرأ عنوانه ظن أنه فقط خاص بالبراكمة، ولكن ما تكلم عن البرامكة فيه صفحات قليلة فهذا من كذبه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

مهارات التعامل مع الناس -قصة قصيرة

مهارات التعامل مع الناس

مهارات التعامل مع الناس

انتبه أن يستثيرك كل أحد وكن كالبحر …

لا يحركه أي شيء .

امتدح على الملأ , وانتقد على انفراد .

لا تسمح للآخرين بتفسير كلامك .

امتدح أقل إجادة بدلا من انتقاد أصغر خطأ .

لا تفتش عن الأخطاء الخفية .

عندما تناقش أحدا لا تبدأ بالأشياء التي تختلف معه
عليها بل ابدأ بتأكيد الأشياء التي تتفقان عليها .

وسع دائرة معارفك واكسب في كل يوم صديق.

اسع لتنويع تخصصاتك واهتماماتك تتسع دائرة
معارفك وصداقاتك .

اذا قدمت معروفاً لشخص ما لا تنتظر منه مقابل .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

يارب تخليه وتبقيه لعينن ترجيه -روايات رائعة

يارب تخليه وتبقيه لعينن ترجيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنزل قصه لو قديمه ما اكمل ولو جديده انزل الباقي بسرعه

الجزء الاول …

في المستشفى الساعة 1 بالليل وقف عبدالعزيز في الممر وهو يبكي بكاء يقطع القلب … يبكي ويصيح حبيبته وحياته سارة .. حبيبته اللي ما تهنت بولدها ولا فرحت فيه وهو على هالحال وصل اخوه الدكتور عبدالرحمن واول ما شافه ضم اخوه واخذ يمسح على ظهره لعله يخفف عليه
بعد فترة من البكاء فز عبدالعزيز وكانه تذكر شي شهق وقال ولدي!!!
ما طال التفكير ثواني الا وجته الفكرة وعلى طول خبر اخوه فيها…
رفض عبدالرحمن الموضوع بشدة…
عبدالعزيز: يا خوي ليش مانت براضي
عبدالرحمن: ياخوي انت دكتور وعارف خطورة الموضوع هذا … الكلام اللي قاعد تقوله فيه خطر على حياة منيرة … يعني بدل ماتكون بمصيبة راح تصير مصيبتين …
عبدالعزيز: وين الخطورة ياخوي ؟؟؟ هي دخلت شهرها .. صح ما صار لها الا يومين بس ولو دخلت شهرها وماراح يضرها شي!!!
عبدالرحمن: يمكن مايضرها هي بس راح يضر الولد اللي في بطنها وبعدين الشي اللي تفكر فيه مو مضمون .. يعني احتمال تغامر وبالاخير تعرف منيرة …
عبدالعزيز: ماراح تعرف ياخوي … الموضوع سهل ومايبيله شي انا بجيبها هنا وانت اللي تولدها ولا تدخل معك الغرفة الا ممرضتين تكون واثق انهم بيسكتون بكم الف والمستشفى حقتنا يعني ماحد بعارف … بس انت لاتكبر الموضوع
عبدالرحمن: طيب واذا عرفت من الشكل او من الفصيلة؟؟
عبدالعزيز: ان شاء الله ما بتعرف … الولد يشبهني ولا هو بحول امه.. والفصيلة عاد لازم ننتظر منيرة تولد ونشوف …
عبدالرحمن: انا ابي اعرف من وين جتك هالافكار؟؟؟
عبدالعزيز: من اللي شفته في حياتي ياخوي … لا تلومني!!!
عبدالرحمن: بطاوعك يا خوي مع اني مو مقتنع ابد؟؟؟؟

( اكيد تبون تعرفون احنا نتكلم عن مين؟؟؟
عبدالعزيز وعبدالرحمن فواز ال…….
اخوان وما شاء الله عليهم اثنينهم اطباء
عبدالرحمن طبيب نساء وولادة وعبدالعزيز طبيب اطفال ويملكون مستشفى خاص فيهم
سارة ومنيرة زوجات عبدالعزيز
سارة زوجته الاولى حبيبته وحياته وكل دنيته … قعدت 3 سنوات ماحملت فزوجه ابوه منيرة غصبا عنه
واول ماتزوج منيرة حملت سارة
منيرة انسانة طيبة لابعد الحدود … رفضت وبشدة الدخول على ضرة بس مافي احد سمع رايها وزوجوها عبدالعزيز غصبا عنها … وبعد ماتزوجته حبته من كل قلبها وحملت على طول
يعني بين ولادتها وولادة سارة شهر)

دخل عبدالعزيز بيت زوجته ميرة وهو منتهي من التعب وصعد فوق على طول لغرفة منيرة
اول مادخل عليها خافت لما شافت شكله
شكله معفوس وملابسه حوسه والتعب باين في كل جزء من وجهه
منيرة: عبدالعزيز حبيبي … علامك؟؟؟
عبدالعزيز: منيرة لبسي عباتك والحقيني
خافت منيرة: في آخر الليل !!! على وين؟؟؟
عبدالعزيز: من غير اسئلة … لبسي عباتك والحقيني
سمعت منيرة كلام زوجها ويدها على قلبها
اول ماركبت السيارة طار عبدالعزيز بالسيارة
منيرة: عبدالعزيز والله طيحت قلبي!!! على وين ماخذني؟؟؟
عبدالعزيز: …………………..

وماهي الا دقايق وكانوا عند باب المستشفى..
منيرة: المستشفى؟؟؟ ليش مين مريض؟؟؟
عبدالعزيز: ………………..
منيرة: ذبحتني عبدالعزيز بهالسكوت !!! تكفى طمن قلبي
عبدالعزيز: مو صاير الا الخير … انزلي معاي وانتي ساكتة

في غرفة العمليات…
منيرة: عبدالعزيز تكفى ليش انا هنا ؟؟؟؟ ايش صاير؟؟؟
عبدالعزيز: ……………………….
صرخت منيرة وحاولت تبعد الممرضة عنها وماهي الا دقايق الا وتخدرت منيرة وهي مو عارفة ايش ناوي عليه عبدالعزيز…

بعد ساعات …
طلع عبدالرحمن من غرفة العمليات …
ركض له عبدالعزيز: ها ياخوي طمني !!!
عبدالرحمن: تطمن … ولدت وجابت ولد وهي والولد بخير
عبدالعزيز: الحمد لله … طيب قلتوا لها؟؟؟
عبدالرحمن: طبعا لا … هالمهة الصعبة والسخيفة تركناها لك
يا اخوي انا مطاوعك غصبا عني ولا انا مو براضي بكل اللي يصير !!!!
عبدالعزيز: لا تخاف يا خوي … مو صاير الا الخير …

دخل عبدالعزيز الغرفة على منيرة وهي تبكي وتصيح …
منيرة: ليييييييييييييييش يا عبدالعزيز ؟؟؟ ليش سويت فيني كذا؟؟؟
انا ايش سويت لك عشان تحرمني من ولدي…
ادري انك تحب سارة اكثر مني بس مو لدرجة انك تذبح ولدي…
اذا كنت تبي تذبحه كان ذبحته من اول ما حملت !!!
ليش تنتظرني اتعلق فيه وانتظر اليوم اللي اشوفه فيه … وبعدين بكل بساطة تذبحه…
ومو قاهريني الا هالممرضات اللي مو راضين اني اشوفه ولا راضين يقولون لي كان ولد ولا كانت بنت..
عبدالعزيز: صلي عالنبي يامنيرة !!!
ايش فيك تصارخين؟؟؟
من قال ان ولدك مات؟؟؟
منيرة: شنو؟؟؟
من جدك ياعبدالعزيز؟؟؟
الجنين عايش ؟؟
مامات؟؟؟
طيب انا ايش جبت ؟؟؟
ولد ولا بنت؟؟؟
عبدالعزيز وهو يضحك: وتبيني اجاوب على الاسئلة هذه كلها؟؟
ايه يامنيرة ولدك عايش…
وتسالين ولد او بنت ؟؟؟ ما كأنك عشرين مرة فاحصة وتعرفين انه ولد
بس انا بزيدك من الشعر بيت…
ماجاك ولد واحد بس !!! انتي عندك ولدين…
منيرة بفرح: تتكلم بجد يا عبدالعزيز ولا تمزح..
عندي ولدين !!! غريبة ماقالوا لي اني حامل بتوأم
بس الحمد لله … يالله جبت ولدين؟؟؟
عبدالعزيز: انتي عندك ولدين يامنيرة !!! بس ماجبتي الا ولد واحد…
منيرة: مافهمت عليك ياعبدالعزيز ؟؟؟ ايش تقصد؟؟؟
عبدالعزيز: ولد انتي جبيتيه … وولد سارة جابته
منيرة: وانا ايش دخلني بولد سارة؟؟؟ انا ماعلي من ولد سارة !!! انا اللي همني ولدي انا
عبدالعزيز: هذا اذا عرفتي أي واحد فيهم ولدك
منيرة: ايش تقصد؟؟؟
عبدالعزيز: سارة ولدت قبلك بخمس ساعات يامنيرة … واثناء ولادتها …… توفـــــــــــــــــت
نزل الخبر على منيرة وهي بحالة ذهول … مو مستوعبة ومو فاهة ايش اللي يصير
منيرة ولدت وماتت … طيب ليش جابني للمستشفى؟؟؟
منيرة: عبدالعزيز ممكن تفهمني ايش اللي يصير؟؟؟
عبدالعزيز: اسمعي يامرة ولا تقاطعيني …
سارة ولدت وجابت ولد … وانا ابي هالولد يتربى في بيتي من غير مايحس بالنقص او انه اقل من اخوانه …
فجبتك المستشفى وولدوك …. وبتطلعين من المستشفى واثنينهم اولادك … وانسي انك تعرفين أي واحد ولد فيهم !!!
فتحت منيرة عينها على وسعها: ايييييييييييييييش تقول ياعبدالعزيز؟؟؟
بتحرمني من ولدي؟؟؟
عبدالعزيز: ماحرمتك يامنيرة … وبدل الولد عندك ولدين
منيرة: ومن قالك اني ماراح اعرف ايهم ولدي … اكيد بعرف
عبدالعزيز: ماراح تعرفين … لانك ماراح تشوفينهم الا مع بعض … وبعد كم يوم … بعد ماتروح اثار الولادة
وبالنسبة للفصيلة الولدين واحد فصيلته a يعني علي والثاني o يعني محايد
والشكل بعد ما بتعرفين … واحد الخالق الناطق عمه تركي والثاني يشبهني انا
منيرة: عبدالعزيز … قول انك تمزح … مستحييييييييييييييل تسوي فيني كذا …
عبدالعزيز: ما امزح يا منيرة … هذا الواقع ولازم تقبلين فيه
انا بطلع من هنا وبنشر خبر وفاة سارة مع ولدها وبقول للناس انك بغرفة الولادة …
وحسك عينك احد يعرف باللي صار !!! صدقيني بيكون اخر يوم لك معاي!!!
وانسي انك تشوفين ولدك نهائيا!!!
وتعرفيني … قووووول وفعل …
طلع من عندها وهي منهارة وتصيح وتصرخ وتقول مستحييييييييييييييييييييييييييييل

انتشر خبر وفاة سارة بين الناس…
والكل ترحم عليها ودعا لها بالرحمة والمغفرة …
وفي اليوم الثاني انتشر خبر ولادة منيرة وانها جابت توأم اولاد…
الكل فرح لمنيرة وحمد الله انه عوض عبدالعزيز بالولد اللي راح منه…

بعد انتهاء ايام العزا …
دخل عبدالعزيز غرفة منيرة والهم واضح عليها
عبدالعزيز: السلام عليكم
منيرة ومن غير ماتطالع فيه: وعليكم السلام
عبدالعزيز: شلونك اليوم
منيرة: ……………
عبدالعزيز: عندك استعداد تشوفين اولادك؟؟؟؟
منيرة بعصبية: لا تقول اولادي … انا ماعندي الا ولد واحد..
عبدالعزيز ببرود: براحتك … انا بتركك احين ومتى ماحسيتي انك مشتاقة تشفي اولادك ( شدد على اولادك ) عندك رقم تلفوني .. تقدري تتصلي فيني …
وطلع من الغرفة وتاركها وراها وهي ميتة من الصياح…

بعد اسبوع من الاحداث …
منيرة وهي ممددة على سرير الغرفة وهي مهمومة رفعت جوالها واتصلت على عبد الرحمن
عبدالرحمن: الو
منيرة: عبدالرحمن … هذا اخر كلام عندك ؟؟؟
مافي احد بيجيب لي ولدي الا عبدالعزيز؟؟؟
عبدالرحمن: والله ماني عارف ايش اقولك ؟؟؟ بس هذا اخوي وما اقدر اخون الامانة اللي موصيني عليها … اتكلي على الله وارضخي للامر الواقع يامنيرة … انتي اخت وعزي…
منيرة بعصبية بعد ماقاطعت كلامه: لو كنت اختك مستحييييييييييييييييل راح ترضى علي اللي يصير
وقفلت السماعة بعصبية
وبعدها بخمس دقايق رفعت السماعة ودقت الرقم اللي كانت تجاهد طول الفترة انها ما ترضخ لكلامه…

بعد ساعتين دخل عبدالعزيز الغرفة ووراه ممرضة تسحب معاها سريرين
دخل وعيون منيرة معلقة على هالسريرين … وفي عينها فرحة وحزن بنفس الوقت …
قرب السريرين من منيرة وطلب من الممرضة انها تتركها بحالهم
عبدالعزيز: ها يامنيرة ايش رايك بالاولاد؟؟؟ يجنون صح ؟؟؟
منيرة بهدوء وهي تنقل عينها بين الولدين : يعني مافي امل تقولي مين ولدي؟؟؟
عبدالعزيز: اظن اننا انتهينا من الكلام بهالموضوع يامنيرة ولا شلون؟؟؟
منيرة: طيب بتحرم ولد سارة من اهل امه؟.؟؟
عبدالعزيز: لاتحاتين … حاسب حساب كل شي …
بس مابي اسمع كلمة ولد سارة … من اليوم ورايح اثنينهم اولادك….
منيرة: ……………………..
عبدالعزيز: طيب ماتبين تسمينهم؟؟؟
رفعت منيرة عينها وهي تقول في نفسها: قتلت فرحتي يا عبدالعزيز وتبيني اسميهم بعد
قالت: سميهم انت … سويت كل شي .. جت على الاسم …
عبدالعزيز: طيب انا من دايم خاطري اكون ابو فواز
بسمي واحد فواز وواحد نواف
يالله اختاري مين فواز ومين نواف؟؟؟
منيرة بخبث: طالما انك ابو فواز خلاص الكبير فواز والصغير نواف !!!
عبدالعزيز: لا ياشيخة .. ماكلفتي على عمرك ؟؟؟
قلت لك لاتحاولين باي طريقة انك تعرفين؟؟؟
انتي اللي بتختارين مين يمون فواز ومين يكون نواف….
منيرة من غير نفس: السري اللي على اليمين فواز واليسار نواف … زين كذا ؟؟؟
عبدالعزيز: صار اللي تبين يا ام فواز…

بعد يومين في البيت…
دخل عبدالعزيز على منيرة وعيونها على الولدين … تطالعهم بنظرات ما عرف يفسرها .. حب .. حيرة …حزن … خوف … كسرت خاطره من قلب بس بعد الولد بيكسر خاطره اكثر لو قالها مين ولدها …
عبدالعزيز: السلام عليكم
منيرة: وعليكم السلام
عبدالعزيز: جهزتي الاولاد؟؟؟
منيرة: مصر على اللي بتسويه؟؟؟
عبدالعزيز: ترى تعبت من كثر ما اعيد في الكلام
يالله اقتنعت ام سارة … مابي اقلب المواجع؟؟؟
منيرة: طيب وشلون رضت ؟؟؟
عبدالعزيز: نورة اخت سارة والد من 4 شهور ولسه ترضع بنتها …
قلت لام سارة تقول لها ترضع الولدين وبكذا الولدين يصيرون محارم لهم …
منيرة: ونورة رضت ؟؟؟
عبدالعزيز: هي ماتعرف بالسالفة … امها بتقول لها انهم يبون شي من ريحة سارة …
فيرضعون عيالي ويعتبرونهم مثل عيال سارة …
منيرة: طيب وتضمن ام سارة؟؟؟
عبدالعزيز: طبعا … لانه في اليوم اللي بتتكلم فيه بيكون اخر يوم تشوف فيه ولدها…
واخذ عياله وطلعوا …

في السيارة وهو يركبهم بكراسي السيارة الخلفية …
ركب ولد منيرة بالاول … ولما رفع ولد سارة … تلفت انه مافي احد حوله … رفعه وباسه بين عيونه … وهمس في اذنه…( يارب تخليه وتبقيه لعنين ترجيه )

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

توفيت أمي وأنا على النت!!

توفيت أمي وأنا على النت!!

تأثرت كثيرا بأحداث القصه

اتمني من كل واحد يقرأ القصه

بتمعن واحساس وارق مشاعر وتسامح وحب

تاركا خلفه الحقد والزعل والخصام

والعناد واللامبالاه

اتركم مع احداث القصة

نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..

تعال … اترك عنك هذا الجهاز.. تعال أريد أن أتسامر معك..

اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني ..

تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..

أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!!

نعم فهو في خدمة الغير!!

أنا مشرف على موقع فيه الخير للناس …

لكن الشوق بأمي لولدها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"

وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..

وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح أعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)

ولكنها جلست تنظر لي..

نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!

لحظات ..

وإذا صوت الباب يُقفل.. التفت، فإذا بها غادرت…

لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!! واعود لعملي و "جهازي"

لحظات..

نعم ما هي إلا لحظات ..

وأتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "أمي"

انتهيت بعد فترة ثم ذهبت إليها … وجدتها..

نعم وجدتها.. ولكنها متعبه ، مريضه..

لم أتمالك نفسي.. دموعها تغطيها.. وحرارة جسدها مرتفعه..

أسرعت بها إلى "المستشفى"

وبصورة سريعة.. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"

هذا يقيس.. وتلك " تحقن"

والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان ….. موصداً في وجهها

يأتي الطبيب: الحالة حرجة…. إنها تعاني من ألم شديد في قلبها..

يجب أن تبقى هنا!! و" بِرّاً " مني قلت: إذاً أبقى معها..

لا…. أتتني كـ"لطمة" آلمتني ..

لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..

سوى الأجهزة و"طاقمنا الطبي"

أستدير..

وكاهلي مثقلٌ بالهم ..

واقف بجوار الباب..

أنا الآن أريد ان

((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. لوجهك الطيب الحنون،

لابتسامتك التي لم تترك في قلبي هم،

يا أمي الغالية كم آنستيني كم فرجت عن قلبي،

كم أزحت عني هموم ثقال…

يا أمي الغالية أنا آسف هل تحادثيني، ليس عندي ما يؤنسني)) ..

بقيت في الانتظار.. اتذكر..

ليتني أسمع وقع أقدامها الطيبة وهي قادمة نحوي من جديد… !!

مازال لدي الكثير لأخبرها به!!

نعم.. هي لا تعلم أني الآن عضو شرف في موقع!!

ولا تعلم أني مشرف في آخر!!

هي لا تعرف كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!

لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!

هي.. لا… بل أنا لم اخبرها..

لم اجلس معها.. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات ..

بكل برود.. قلت: سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..

وعبثاً صدقت ما أردت !!

غفوت برهة.. لكنني استيقظت على خطوات مسرعات..

التفت هنا وهناك.. إنهم يسرعون ..

إلى أين… إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"

تركت خلفي "نعالي" .. وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفة مظلمة!!

والجميع يخرجون.. ما الذي حصل !! (عظّم الله أجرك.. وغفر لها)

هل ماتت أمي!!

كيف تموت وأنا لم اخبرها ما أريد!!

كيف.. من يؤنس البيت،

يا رب لن أعود أسمع صوتها الحنون ولا أصوات أقدامها وهي تتحرك بحب نحوي

.. أريد ان أضمها..

أن اخدمها..

أن "اسولف" معها.. أريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة..

لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات ..

امي

امي

امي.. عودي لي

يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان

انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي

يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان

تعبت اهرب من ذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي

ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان

ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي

اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان

غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي

يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان

اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي

تعالوا يا بشـر شوفـوا أنا محتـار انـا تلفـان

أنا امي مدري وش فيهاأنا مـدري أنـا حاتـي

أنا امـي قلبهـا طيـب ولا يمكن تبكـي انسـان

انا امـي مـا تبكينـي ولا تتمـنـى آهـاتـي

يا يمه صح مـا متـي؟وصح الموت ما حـان؟

إذا مِتّـي أنـا بعـدك أقضي ويـن ساعاتـي

يا يمه قومي وقولي الموت لا ما كــــــان

أنا جيتك وأنـا نـاوي اببـدأ فيـك جنـاتـي

تركتينـي ومـتِّ لـيـش تركتيني وانـا غرقـان

ولا "مسموح" يا وليـدي ولا تلعـنـك لعنـاتـي

أنا الجاني وانا المجنـي وأنا المخطي وانا الندمان

تركتينـي علـى نـاري أعـذب فيـك زلاتــي

ولاني مرضـيٍ ربـي ولاني تابـع الشيطـان

انا بعدك ترى مـا بيـ نهايـاتـي و بدايـاتـي

يا يمـه منتهـي جيتـك وكلّي مرتجـي غفـران

وشفـت النـاس تلعنـي تحذرنـي مـن الآتـي

يا يمه كل مـا فينـي ينادي لكِ أنـا ندمـان

طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي

أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران

غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي

اخواني واخواتي الكرام:

ليحمد الله من له أم حنون لا تزال على قيد الحياة ….

قم فاتصل بها

فأنت لا تعرف ماذا تفعل بها عندما تسمع صوتك ويكون الهاتف منك….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

تدري البنات مثل الورود قصص

تدري البنات مثل الورود

بسم الله الرحمن الرحيم

لاتزال حنين تحتضن دميتها وعيناها غرقى بالدموع ,بعد ماحدث معها ليلة البارحة ,,

عندما أمطرها والدها بسيلٍ من عبارات التوبيخ بدءاً بتأخرها في النوم وعدم انتظام طعامها وانتهاءً بتضيعها لوقتها وعدم استغلاله فيما ينفع !!

أما المحاضرة الثانية فقد كانت من والدتها: فلانة أفضل منك , وفلانة أشطر منك , أنتي لم تفلحي في دراستك , ولاحتى في أعمال المنزل انتِ وانتِ وانتِ …….

وبينما هي في موجٍ متلاطم من ذكريات تلك المواقف المؤلمة , يقطع تفكيرها صوت أخيها أحمد

:حنين ياحنين بنت ماتسمعين ؟

تنزل حنين مسرعة :نعم أحمد أش بغيت ؟!

أحمد:سوي لي شاي

تحضر حنين الشاي ,, تمشي بخطوات بطيئة ومتثاقلة علها أن تلفت انتباه أحمد , ولكن

يبدو أن أحمد بعينيه المحلقتان في التلفاز لم يُعر لدخولها أي انتباه ؟!
وضعت حنين الشاي وخرجت وهي تقول في نفسها لو قال شكراً بس ماكان كلفه شيء ,

وإلا على الأقل لونظر لي نظرة تعبر عن شكره ؟!

تخفي دموعها وتصعد إلى الأعلى لتجد خالد يخرج من غرفته ..

حنين :خالد وين رايح ؟

خالد : خارج برى مع أصحابي

حنين وبصوت مختنق : ممم خالد انت كل ليلة تخرج مع أصحابك الله يخليك خرجني اليوم

معآك

طفشت من جلسة البيت …

خالد : يعني فين تبغين تروحين توك الأسبوع اللي فآت خرجت

حنين : خلينا نتعشى في مطعم

خالد: شوفي حنين أنا موفايق لدلع البنات ! تبغي عشا من برى جبت لك من أحسن مطعم

وغيره مافي يالله سلام ….

يغلق الباب خلفه بقووة يتردد صوته في دواخلها وهي تقول :

اعرف اعرف ياأهلي إنكم تحبوني ولكنكم تحبوني بطريقتكم الشرقية الصحراوية القااسية ؟!!
*****

مسكيــــــنة حنين تُريد أن تُعلنها صريحة لأهلها أنهم قد أعطوها كل شيء ولكنهم

لم يعطوها أهم شيء ؟!

لم يعطوها الحب , الدفء , حرية التعبير عن المشاعر بل لافرصة أساساً لإبدائها

نسوا بأنها عبارة عن كتلة من المشاعر !!

تحتاج إلى كلمات دآفئة تبعث في روحها الدفء الحقيقي بدلاُ

من ذلك الدفء الذي ترتجيه من تلك الدمية الصمآء

****

حنيـــــن

وردة ككل تلك الورود

وردة لم يتم الإحتراف في التعامل معها بعد

تحتاج

إلى من ينظر إليها ويتمتع بجمالها , يشم رائحتها العطرة

ويجعلها عنواناً للفرح والسرور والسعادة ,,,

تحتاج أن تعتني بها ,, وتجعلها سيدة كل الورود وملكة كل الأزهار

تبادلها المشاعر الجميلة ,, بأي طريقة حسية كانت أم سمعية

******

إخوتي وأخواتي

حتى وإن بدت الروابط الشكلية للأسرة قآئمة إلا أن أنه مازال ينقصنا فن الإحتضان ~

ان احتضان البنات برفق، وتقدير مشاعرهن بعمق، والانتباه الى ما يجرحهن من كلمات

او أفعال، وإشعارهن أن البيت هو الملجئ، وأن صدر الأم لا يُعوض، وإن كتف الاب
لايُستبدل. وإن سند الأخ لايُقدر وأن تناغم الأخوات مع بعضهن لايُثمن , وإن جلسةً حميمة تُغدق فيها المشاعر وبنبرة الصوت

العذب, والدفء الغامر,, لها من القوة المنشطة مالايجدنه في محادثة مع ذئب ماكر يُهديها زُخرف الأكاذيب , ولا صديقة حميمة تريد إستمالتها إلى جرف هار ,,

مالمانع أن يُطبق هذا الحب ويترجم إلى تصرفات

حسية , ملموسة :كالإحتضان , الضم , التقببل , الخروج في نزهة ومالمانع أن يفاجئها

أخيها وبدون سابق إنذار بباقة ورد حمراء
مع بطاقة يعبر فيها عن تجديد الحبوالأخوة بينهما ؟!

أو تأتي لها الأم في يوم من الأيام بهدية مغلفة
قدغلفتها بحبها وتعبيرها عن ذلك الحب أولاً قبل

أن تغلفها بورق الهدايا ؟!

أو يباغتها والدها بدعوتها إلى كوفي ليتناولان القهوة سوياً ويتسامران !!

ومالمانع أن تسمي الأخت أختها بـ ((أحلى أخت , تؤم روحي ,صديقة عمري ..))

ولايقل التعبير عن المشاعر بالكلام ولا الناحية المعنوية عن الناحية الحسية

فالكلام قد لايعني شيئاً للذكور ولكنه يعني الكثيرالكثير للإناث !!

والتعبير اللفظي ربما في أحيانٍ كثيرة يكون أِشد وقعاً من ذلك الحسي كالهدايا وغيرها

ككلمة الشكر التي كانت تنتظرها حنين من أخيها أحمد ,,

حقيقة ًلاأنسى كلمة لوالدي رحمه الله لاتزال تتردد في ذهني وترن في قلبي

عندما أعددت له طبق الحلى

-بابا اش رأيك في الحلى مضبوط ؟؟
رد
الحلى حلو وتمآم بسس انتي ألذ وأحلى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

*·~-*·~-.¸¸,.-~*في ضيـافه الجـن*·~-.¸¸,..¸¸,.-~*في ضيـافه الجـن*·~-.¸¸,.-~*

*·~-*·~-.¸¸,.-~*في ضيـافه الجـن*·~-.¸¸,..¸¸,.-~*في ضيـافه الجـن*·~-.¸¸,.-~*

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصـــه

*·~-.¸¸,.-~*في ضيـافه الجـن*·~-.¸¸,.-~*

قصـه رائعه للكاتبه ضوء الليل

سمعت عن القصـه وقراءت الردود مما حمسني وشجعلني لقرائتها

قصـه تنقلك بين الحقيقه والخيال

تنقلك الي عالم الاخر

عالم الجن وغرائبه

لتتعرف عليهم اكثر وتكشف لك عن امور غامضه

قد تجيب على بعض اسئلتكم مما تدور حول هذا العالم

عالــم الجـــن

قصـه تملكتني واستهوتنـي ولم استطع التوقـف عن قرائتها حتى انهيتها

فكتـابتها وافكـارهـا و شخصيـاتهــا تاسركـ من البـدايــه حتى النهــايه

هذا رائي الشخصـي واتمنى منكم قرآتهــا اولاَ

ثم الــرد على الموضوع ثانيــاً بعد القراءه لنتناقش حول مضمون هذه القصه الجميـله

تقبلــوآ آرق وآعذب الكلمـــات وآتمنى لكم قرآهـ ممتــعه ,,
تحياتي
عشق السراب
الجزء الأول

في ضيافة الجن

البحث عن لقمة العيش من أحد ألأسباب التي أبعدت الناس عن مسقط رأسهم و خالد كذلك…
هو شاب في مقتبل العمر يعمل حديثاً في مدينة تبعد ما يقارب 300 كلم عن مسقط رأسه…
في كل عطلة أسبوعية يعود إلى مسقط رأسه, يقضي أياماً بين أهله و أحبابه ثم يعود ليذوب في زحمة العمل…

هذا الأسبوع سيخرج من عمله متأخراً قليلاً و ذلك لإنجاز عمل إضافي..
كل دقيقة يقضيها بين أهله كانت تعني له الكثير لذلك كان متكدراً من هذا التأخير…
هبط الظلام و لم ينهي عمله بعد… فاتته فترة العصر بكل ما فيها من نشاط و حيوية و ربما لن يصل إلا متأخراً يكون حينها الوقت قد ضاع …

ما أن أنهى خالد عمله حتى أنطلق راضاً… وصل لسيارته و استقلها…
أطلق لها العنان في ذلك الطريق السريع عله يدرك بعضاً مما فاته…
لم يمض كثيراً على غياب الشمس بيد إن رحلته ما زالت في بدايتها…
زاد إحساسه بالوحشة طول المسافة و غياب القمر و قلة السيارات…

وصل إلى نقطة يجب أن يهدئ فيها من سرعته قليلاً, فهي منطقة لنقطة تفتيش عسكرية مهجورة و ضعت أمامها بعض "المطبات" الاصطناعية…
خفف من سرعته حتى إذا جاوز نقطة التفتيش بدأ يزيد من سرعته تدريجياً…

أمامه و على الطريق لمح شيئاً يتحرك… ربما كان كلباً…
أضاء خالد الأنوار العالية لسيارته ليتبين أن ما يتحرك ليس كلباً و لكن إنسان…
شخص يقطع الطريق من الجهة الأخرى…

نظر إلى الخلف من خلال مرآته ليعطي نفسه الوقت الكافي ليتوقف إن استدعى الأمر لذلك… كان
كان هناك شاحنه كبيره خلفه لكنها على مسافة بعيده نوعاً ما … في الجهة ألمقابله كانت سيارة أخرى…
أضاءت السيارة المقابلة من أنوارها ما يعنى أن صاحبها أيضا قد لاحظ ذالك الشخص الذي يعبر الطريق ببطء …
الغريب في الأمر أن الشخص قصير جدا…
لا … لم يكن شخصا عادى…بل كان طفلا …
بدء يهدئ خالد من سرعته… أما الطفل فمازال في طريق السيارة القادمة ويتحرك ببطء …
عبر الطفل الطريق المقابل و أصبح في طريق خالد مباشرا …

نظر خالد من خلال مرآته إلى الخلف ليجد أن الشاحنة قد اقتربت منه كثيرا…
أمام خالد عدة خيارات … يستطيع أن ينحرف بسيارته ويخرج خارج الطريق إلى المنطقة الترابية حتى يتجاوز الطفل وأيضا يستطيع أن ينحرف قليلا باتجاه السيارات القادمة ويتجاوز الطفل بسلام …
المشكلة أن الشاحنة خلف سيارة خالد قد تدهس الطفل فسائقها لا يعلم بما يحدث…

بسرعة قرر خالد

لحظة

لم يكن طفلاً بل كانت طفلة
فتاة صغيرة… اقترب منها خالد بسيارته فلم تعرها أي اهتمام…
أستمر خالد في التخفيف من سرعته حتى إذا وازى الفتاة فتح باب سيارته و حملها من ذراعها بسرعة و هو يخرج إلى المنطقة الترابية خارج الطريق و باب السيارة ما زال مفتوحاً…
مرت الشاحنة و سائقها يطلق أبواقها بشدة موجهاً لخالد سيلاً من الشتائم…
في نفس الوقت عبرت السيارة المقابلة و أبواقها تنطلق بقوة…
تنفس خالد الصعداء بعد أن أنقذ الطفلة و أصبح هو أيضاً في مأمن من حادث وشيك كاد أن يودي بحياتهما معاً…

وضع خالد الفتاة في حضنه و هو في دهشة من أمرها…
لاحظ خالد أنها خفيفة بخفة ريشة…
ينظر إليها بإعجاب و دهشة…
فتاة صغيرة في الثانية و النصف أو الثالثة من عمرها… كالقمر…
ترتدي جلباباً أبيض مائل إلى الحُمرة…
شعرها كستنائي اللون ممتد على ظهرها بشكل جديلة…
شعَرَ خالد بجمالها و ولوجها إلى الروح دون عناء…

حاول أن ينظر إلى عينها لكنها كانت تشيح بوجهها عنه…
لم تنظر الفتاة إليه و لم تبكي أيضاً…
عيناها مفتوحتان تنظر إلى البعيد بهدوء عجيب…
لم يكن خالد ينظر إليها فقط بل كان يشعر بها.. غير الطفولة لا شئ في ملامحها…
لا خوف.. لا رعب.. لا ابتسامة.. و لا حتى تعجب…
ملامح جامدة لكن جميلة…
لم يستطع خالد تحديد الغريب فيها… ما يعرفه أنها أجمل طفلة رآها يوماً في حياته… براءة…

أين أهلها؟ََ و كيف وصلت إلى هنا؟ هل تراهم من البدو الذين يعشون في هذه المنطقة؟ و هل يتركون أطفالهم هائمين حول الخطر بهذه الطريقة؟
تلفت خالد يمنة و يسرى لكنه لم يرى أحداً في إثر الفتاة…
قبلها خالد دون شعور منه فأغلقت عينيها…
رائحتها عبقة, ليست رائحة عطر أو طيب, بل رائحة العشب الأخضر الندي…
قبَّلَها بعمق فاستكانت… قبَّلّها ثانية و ثالثة فغطت وجهها بكفيها.. أسره جمالها و بهرته طفولتها…

هم خالد بسؤالها كيف وصلت إلى هذا المكان غير أنه شعر بحركة غريبة…
شيء ما لفت انتباهه…
نظر إلى النافذة البعيدة عنه ليرى شخصاً واقفاً و قد الصق وجهه بزجاج النافذة…
كان ينظر إلى خالد باستهجان و هو يُقَبِل الطفلة…

تحرك الشخص إلى الخلف قليلاً و هو ينظر إلى خالد بتوجس و كانت عيناه تتحركان بشكل غريب جداً…
تحركت الطفلة و نظرت باتجاه الشخص…
سمعها خالد و كأنها تهمس بكلمات…
جمد الشخص في مكانه حرك شفتيه بكلمات لم يسمعها خالد..
ابتعد قليلاً عن النافذة ثم تحرك باتجاه مقدمة السيارة…
دار نصف دورة حول السيارة ليلتف و يقترب من نافذة خالد…
كان خالد يتابعه بنظراته حتى وصل أمام الباب ليتبين لخالد أنه فتاً في حدود الثانية عشرة من عمره…

التفتت الطفلة إلى خالد… نظرت إلى عينيه مطولاً…
عيناها بلون موج البحر الهادئ… كأن زرقتهما تتماوج…
نقلت بصرها إلى الفتى الغريب و الذي بدوره لم يتحدث مع خالد بل وجه كلامه إلى الطفلة قائلاً: ما الذي أتى بك إلى هنا؟
طبعاً لم تجب الطفلة و كل ما استطاع خالد قوله كان بصوت خافت جداً…
قال: انتبهوا عليها

حملها الفتى دون أن يعلق على كلام خالد و غادر من نفس الجهة التي حضر منها

و قبل أن يغيبهما الظلام نظرت الطفلة إلى خالد ثم أبتسمت و أغلقت عينها و رمت برأسها على كتف الفتى…
سارا قليلاً ثم غابا في الظلام…
كل هذا و خالد واقف يراقب…

سؤال يسأله خالد لنفسه: إذا كانوا يسكنون هذه الجهة فما الذي أوصل طفلة كهذه إلى الجهة الأخرى من الطريق السريع؟
كان خالد كالمشدوه لا يدري ما الذي يحدث… لكنه يعرف أن رؤيته لهذه الطفلة أشعرته براحة غريبة جداً…
وضع خالد رأسه على مقود السيارة… أغمض عينيه… تنفس بعمق…
ما زال يجد رائحة الطفلة… رائحة جميلة بحق…

فجأة, شعر بطرقات على جوانب سيارته… سيل من الحجارة تُقذف باتجاهه…
فتح عينيه… نظر حوله ليجد السكون… و السكون فقط…
(خالد من الذين لا يخشون الظلام و لا ترهبهم أخبار الجن…)
ردد بينه و بين نفسه بحنق:" أطفال البدو
لماذا هذا الإزعاج… سأغادر قبل أن يحطموا السيارة "
أدار مقود سيارته و انطلق متابعاً رحلته……

يتبع فما زال للقصة أحداث

الجزء الثاني…

وصل خالد إلى أهله و انشغل مع أصدقاءه لكنه أبداً لم ينسى تلك الطفلة… خفتها جمالها عبقها و غموضها…

صورتها تستحوذ على مساحة كبيرة من تفكيره…

يتمنى أن يراها مرة أخرى…

يتمنى أن ينظر إلى عينيها…

لم يكن خالد كعادته بين أهله…

بل كان مشغول البال… لا يدري ما الذي يجعل صورة الطفلة راسخة في ذاكرته…

وعلى غير العادة, تمنى أن تنتهي العطلة الأسبوعية سريعاً ليعود إلى مقر عمله فربما يصادف الطفلة مرة أخرى

أصبح يرسم صوراً و أحداثاً في عقله…

تارةً يتخيل أنه لو لم يحضر ذلك الفتى لذهب بها إلى أهلها و وبخهم…

تخيل أيضاً أنه يدخل القرية دخول الفاتحين و هو يحمل الطفلة فيستقبله الجميع بالشكر و العرفان…

تخيل والدة الطفلة مهرولة إليه باكية فتحتضن الطفلة و تشكره على صنيعه…

ثم تخبره بأنها فقدتها من أيام ثلاثة…

و تخيل فتاة في ريعان الصبا تقترب منه فتقبل رأسه و دموعها قد سالت على خديها…

تخيل أن هذه الفتاة هي أختها فتعجب بشهامة خالد ثم تحبه و تتعلق به…
و كانت هذه أكثر صورة استحوذت على تفكيره و رسمت قراراً يتخذه لاحقاً

وتارة يتخيل أن أهلها يغدقون عليه بالمال والمجوهرات شكراً وعرفاناً …

لكن يعود خالد إلى واقعه… فيحتسب عند الله ويسأل الله أن يجعل ما فعله لوجهه خالصاً لا رياء فيه ولا شبهه…

ظل خالد على هذا الوضع حتى انتهت العطلة الأسبوعية وحان وقت عودته إلى حيث عمله…

أنطلق خالدا من رحلة العودة وهو يدافع صورة الطفلة من خياله…

حين أقترب خالدا من نفس المكان… شعر بحاجة ملحه للتوقف… حاول أن يتجاهل هذا الشعور ويمضي في طريقه لكنه عجز عن ذلك…

فكَّر أن يتوقف ليقضي حاجته إلا أنه كان يحاول الصمود حتى يصل إلى أقرب استراحة
صورة ولحدة في خيله تحكم تصرفاته…
كان يتخيل شقيقة الطفلة…
, فتاة جميلة تتعلق برجولته و شهامته دوناً عن كل شباب القرية فتحبه و يحبها ليصورا أجمل قصة حب في تلك الصحراء…

أخيراً قرر خالد… سيتوقف … يجب أن يقضي حاجته… لن يستطيع أن يصبر دقيقه واحده , فربما يرى ما يتمنى…

. . وربما كان يقنع نفسه…

توقف خالد في نفس المكان الذي ظهرت منه الفتاة وجه سيارته على خارج الطريق وأضاء الأنوار العالية ليجدها أرضا منبسطة جرداء ممتدة بمد البصر….

أرض خالية…لا شجر فيها ولا بيوت شعر…

أدار مقود السيارة وأتجه بها إلى الجهة الأخرى…

الجهة التي ظهر منها الفتى وغاب فيها بعد أن أخذ الفتاة…

توقع أن يرى شيئاً في هذا الاتجاه…نزل من سيارته… ألقى نظرة فاحصه شامله ليعود إليه بصره بلا شيء…ارض خاليه…

جلس خالد وقضى حاجته… وما أن انتهى وقفل راجعاً إلى سيارته حتى تسمر في مكانه…

رأى شخصاً واقفاً جوار سيارته… تقدم قليلاً ليجده ذات الفتى…

تلفت خالد يمنه ويسرى قبل أن يوجهه كلامه إلى الفتى قائلاً: أنت؟ من أين أتيت؟

أشار الفتى إلى البعيد ودون أن يتكلم …

كان الفتى يرتدي ثوباً طويلاً جداً…

همهم بكلمات غريبة قبل أن يقول لخالد بصوت أقرب لأصوات الرجال: ماذا تفعل هنا؟

كان صوته أكبر من سنه بكثير…

أجاب خالد: أردت أن أقضي حاجتي وأرى في أي الجهات قريتكم…

قال الفتى مباشرة: إذن فلنذهب فوالدي يتمنى أن يشكرك على صنيعك..

لم ينتظر الفتى جواب خالد بل فتح باب السيارة من جهة السائق وركب… قضى وقتاً وهو يجمع ثوبه قبل أن يرمي بنفسه على المقعد الآخر… نظر إلى خالد وأشار له بأن يركب…

ركب خالد السيارة وهو يسأل الفتى: في أي اتجاه؟… أشار له الفتى قائلاً من هنا

شعر خالد بأن رائحة الفتى قوية نوعاً ما… كان جالساً وقد جمع الزائد من ثوبه أمامه… ليتبين لخالد أن الثوب طويل أكثر مما يتوقعه العقل…

نظر الفتى إلى خالد وهو يقول: هل أتيت لتراها؟

لكن ما أن نظر في عيني الفتى حتى لاحظ أمراً غريباً… سرت قشعريرة قوية في جسده…

نظر خالد إلى عيني الفتى ليجدهما بلمعان عيون القطط… لاحظ الفتى تركيز خالد في عينيه فأغلقهما لبرهة قبل يفتحهما فيجدها خالد بلون أبيض مشع لا سواد بهما أقنع خالد نفسه بأنه يتوهم…. رأى الفتى علامات التعجب في وجه خالد فأغمض عينيه من جديد… فتحهما فرآهما خالد كعيون البشر قبل أن يشيح الفتى برأسه مشيراً لخالد أن يسلك اتجاه الوادي…

شعر خالد بأنه في مكانٍ نسيه بني البشر…
بدأ يشعر بخوفٍ لم يعرف كنهه…
خوفٌ من المجهول… من العالم السفلي…
لكنه و رغم ذلك يحاول أن يقنع نفسه بالعكس…

سار خالد بسيارته في الوادي وهو مسلوب الإرادة…

يعجز عن التوقف يعجز عن الكلام أيضا…

دخل خالد بين جبلين عظيمين وفي الأمام جبل آخر يغلق الطريق…طلب الفتى من خالد التوقف… فقد وصلا إلى القرية…

ترجل الفتى فتبعه خالد…

نظر إلى الخلف فرأى أنه بين جبال أربعة…

سار الفتى وخالد خلفه لينزلا إلى منطقة منخفضة عن الوادي…

ما أن نزل خالد حتى رأى القرية أمامه…

قرية مظلمة إلا من بعض الأضواء المنبعثة من أمام أبواب المنازل…

هناك بعض الفوانيس الضوئية موزعة على أرجاء القرية…

منازل صغيرة متباعدة…

هدوء غريب و سكون رتيب…

كانت خطوات الفتى سريعة فأسرع خالد للحاق به…

انعطف الفتى بعد أول منزل في القرية فهرول خالد ليدركه…

وما أن انعطف خالد حتى شد انتباهه مشهد غريب…

رأى رجل ضخم الجثة يجلس القرفصاء و قد ربطت إحدى قدميه بسلسلة كبيرة مثبتة إلى جذع شجرة شامخة…

ظنه خالد في بادئ الأمر مجنوناً

إلا أن قدم الرجل الأخرى كانت مربوطة بسلسلة أصغر لكن نهايتها رُبِطت حول رقبة شاة سوداء…

يتبع……

في الجزء القادم سنعرف قصة هذا الرجل و ماذا فعل مع خالد…
و سنعرف كيف تطورت الأحداث و إلى ماذا آلت إليه الأم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده