لبنات المتوسط
إبداء الرأي : هو التعبير عن موضوع أو قضية ما بحرية واستقلال عما بداخل نفسك من أحاسيس ومشاعر وآراء وأفكار بأسلوب صحيح سليم لا ينافي الحياء والاحترام والذوق العام .
الهدف منه : إسداء النصيحة في كل أمر يحقق نفع المسلمين ويصون مصالح الفرد والمجتمع ويحفظ النظام العام
أهميته : يربي على قوة الشخصية وإظهار الأحاسيس والمشاعر بجرأة وشجاعة في حدود الحياء والاحترام ، وتعبيرك عن رأيك يعطيك فرصة لتصحيح الخطأ وتصويب الفكرة القائمة في نفسك ، لذلك نجد المجتمعات التي تهتم بالتقدم تشجع الإبداع والرأي العلمي والفكري من أجل التطوير كل في مجاله وميدانه وحقله .
بعض مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم في مشورة أصحابه رضي الله عنهم والسماح لهم بالتعبير عن رأيهم
فوائد التعبير عن الرأي :
1/ ينمي الفكر ويحرك النشاط ويزيد الفاعلية وهذا يستتبع المناقشة ويقوى الرأي بالرأي فتزداد قدرة الإنسان على التفكير .
2/ يقوي شخصية المرء ويزيد ثقة الإنسان بنفسه وهو من علامات الصحة النفسية .
3/ التعبير عن الرأي فرصة لإظهار الكفاءة والتأكد من صحة الآراء واكتشاف الخطأ ومن ثم تصحيحه .
4/ إبداء الرأي من أسباب المشاريع الناجحة لأن الآراء تتبلور وتتكامل لتطوير مشروع ما فيظهر بصورة متقدمة ومبتكرة .
5/ الشعور بالراحة النفسية والرضا في مشاركة المجتمع همومه وآماله .
وسائل التعبير عن الرأي :
1/ وسائل الإعلام والإخبار
2/ المقابلات ( الأسئلة )
3/ الاستبيانات واستطلاعات الرأي
4/ الاتصالات
5/ وسائل الفكر والأدب :
أ ـ الكتابة : وهي من أشهر الوسائل ولها صورة كثيرة .
ب ـ الخطابة : وقد أعتمدها الإسلام شعيرة من شعائره .
ج ـ الشعر : وهو من أقوى الوسائل للتعبير عن الرأي قبل الإسلام
6 ـ غيرها : الهتاف ، النصوص ، العرائض ، حمل شارات معينة
استعمال طريقة في التحية ، اعتماد لبس معين .
تكوين الرأي : بالجلوس مع العلماء وكبار السن من العائلة .
وأثناء مناقشة القضايا والآراء مع الأصدقاء .
وسائل الإعلام والثقافة المختلفة
معالجة الآراء : التعبير عن الرأي ممارسة قابلة للتعديل
والتطوير حتى ولو تقدمت بالمرء سنه
وطال عمره .
فالصحابة رضي الله عنهم أسلمواوتابعوا
النبي صلى الله عليه وسلم وهم في سن
متقدمة وبعضهم عاش ستين سنة
في الجاهلية وستين سنة في الإسلام ‘
ومبدأ التوبة والاستغفار في دين الحنيفية
وما تعارف عليه العقلاء من العتبى
والاعتذار فيما بينهم كلها طرح لمعالجة
الآراء وتصحيح المسار في هذه الحياة .
أصول إبداء الرأي :
1/ الأصل في النصيحة أن تكون في السر .
2/ أنه لا رأي فيما جاء الشرع بحكمه وإنما التسليم والرضا :
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة …….
3/ أن لا تقول بلا علم : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم ……
4/ أن تكون من أهل الخبرة والتخصص فيما تتكلم عنه
( فاسألوا أهل الذكر …..ز
5/ أن تقدر المصلحة الراجحة و إلا فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
وشاهده عدول النبي صلى الله عليه وسلم عن رغبته في هدم البيت بعد فتح مكة وصارت دار إسلام ليبنيه على قواعد إبراهيم
عليه السلام مراعاة لحال قريش في عدم احتمالهم لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وحديثي عهد بكفر
ــ إبداء الرأي في الموضوعات الآتية :
ــ المدارس الأهلية أفضل من المدارس الحكومية
ــ عزوف بعض الناس عن السياحة الداخلية على السياحة الخارجية
ــ للرياضة فوائد جمة ولكن الاستغراق فيها والانصراف إليها يكون سببا في ضياع وقت الطالب.
ــ ممارسة الرياضة والتعلق بها ومتابعة أخبارها يكون سببا في اهمال الواجبات الدينية والمدرسية إضافة إلى مل تورثه من شحناء بين الاخوان والأقران مما نهى عنه الاسلام
هذا موضوع آخر
محاسن ومساوئ الانترنت
الانترنت (الفوائد و المضار)وما يتردد كثيرا في مختلف الأوساط عن أن الانترنت هو تسلية وإزعاجات وبحث عن الممنوعات، هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فهناك استخدامات جادة ومفيدة جدا في مختلف الميادين الحياتية والثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها. ويلعب التوجيه هنا دورا هاما في الاستفادة الحقيقية من هذا التطور التقني المفيد.
ولشبكة الانترنت محاسن ومساوئ، فوائد وأضرار، مثلها مثل أي منجز من منجزات العصر الصناعي، فبقدر ما تبشر به شبكة الانترنت من آمال وفرص وإمكانات، فهي محفوفة بالمخاطر والتحديات السلبيات.
فوائد الانترنت
للانترنت فوائد عديدة ، فهو يقوم على إتاحة وفرة المعلومات في شتى حقول العلم والمعرفة ، حيث تنتج العقول البشرية الآن من المعلومات والمعارف في سنوات قلائل قدرا يفوق ما كانت تنتجه سابقا في عقود زمنية طويلة، والمطلوب توظيف العلم والمعرفة لصالح الإبداع والتقدم العلمي وتنمية القدرات العقلية ، والقدرة على التعامل مع الكم الهائل من المعلومات بشكل علمي قائم على الاستنباط والاستنتاج والتحليل، ومن فوائد شبكة الانترنت أيضا أنها تتيح لكل واحد منا أن يفتح له موقعا عليها يبث من خلاله أفكاره وخواطره وفلسفته للأشياء والحياة. فضلا عن الخدمات الكثيرة التي تقدمها الشبكة لمستخدميها كالبريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية ، والتسوق في المتاجر والأسواق والمعارض والمتاحف والاطلاع على البحوث.
ومن محاسن الشبكة أيضا سرعة الوصول إلى المعلومات، والحصول على جوانب مختلفة في حقول العلم والمعرفة وقراءة كل ما ينتشر في الصحف والمجلات الصادرة في مختلف أنحاء العالم ومشاهدة القنوات التلفزيونية وكذلك الاستماع إلى الإذاعات، والتعرف على كل ما يحدث في أرجاء العالم في وقت الحدث مباشرة .
كما في الإمكان قراءة مختلف أنواع الكتب الالكترونية وزيادة مواقع المكتبات والتعرف على البلدان والمدن، والشخصيات والإعلام، ومن الممكن أيضا إقامة علاقة عامة من خلال الشبكة ، والتحاور مع القريب والبعيد من خلال الرسائل المكتوبة ، ويمكن إضافة عنصري الصوت والصورة.
و كذلك يمكن الاستفادة من الانترنت للاستمتاع بالهوايات المختلفة والترويج عن النفس وغير ذلك كثير، وأيضا التجارة، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون في مجال التجارة، يقدمون على استخدام الانترنت من اجل تبادل الصفقات التجارية والاستثمار.
ويتم من خلال الانترنت تحميل البرامج وتحديثها بأقل تكلفة، بالإضافة إلى الخدمات الواسعة في شتى مجالات الحياة العلمية والأدبية والالكترونية فضلا عن اعتباره طريقة اتصال سريعة ومباشرة سواء عن طريق برامج المحادثات او عن طريق برامج أخرى.
و الآن نحن في عصر التكنولوجيا، فأي شيء في الحياة أصبح يسير عن طريق الكمبيوتر والانترنت والتكنولوجيا ، حتى الزواج، فهناك بعض الناس يتزوجون عن طريق التعارف على الانترنت عن طريق برامج المحادثات chat، و الآن أصبحت الحكومة تدير الكثير من أعمالها عن طريق الانترنت وربط كافة المؤسسات الحكومية والوزارات "القطاع العام" بأجهزة الكمبيوتر والانترنت، وهذا ما يطلق عليه الآن في عصرنا هذا الحكومة الالكترونية.
مضار الانترنت
أما عن مساوئ الشبكة، فان المواقع الإباحية الموجودة على الشبكة ، حيث الأفلام الخليعة، والصور العارية، وإمكانية إقامة علاقات عاطفية بين الشباب والفتيات، وهذا ما يشكل اكبر خطر على أخلاقيات الشباب والمراهقين من الجنسين على حد سواء.
وفي ظل عدم إمكانية منع هذه البرامج الإباحية التي تزداد انتشارا يوما بعد يوم، فان الحل يكمن في أن يكون لدى الشباب والفتيات من الوازع الديني والثقافي والأخلاقي ما يمنعهم ذاتيا من مشاهدة البرامج والمواقع التي تضر بأخلاق وقيم الإنسان. وكذلك توجد على الشبكة مواقع لترويج الأفكار الضالة والمضللة وهو ما يؤدي إلى انحرافات فكرية لدى الشباب ممن لا يملكون فكر خلاقاً وثقافة محصنة أو يفقدون الرؤية الفلسفية للدين والحياة او لا يفقهون فلسفة الحياة إلا بشكل سطحي أجوف ، فيجب التأكيد على ضرورة الاستفادة المثلى من الانترنت في الجوانب العلمية والثقافية والتكنولوجية وغيرها، مع الاهتمام بالمضمون والمحتوى والاستفادة من التقنيات الحديثة في أسلوب العرض حتى تؤدي المواقع رسالتها على خير وجه.
فهناك الكثير من الشباب يقومون بفتح مواقع خلافية مخلة بالآداب والأخلاق يرسلوها إلى الفتيات فهذا يشكل خطر كبير على أخلاقيات الشباب والفتيات، وهناك من يقوم بتضييع وقت فراغه في التكلم والمحادثة عن طريق الشات chat وهذا له أضرار تعود على الفتاة التي ستؤثر عليها وتقوم على محادثة الشباب وتكبر العلاقة لفتح مجالات أخرى بينهم.
فلا يوجد استغلال امثل للانترنت حيث يتم الجلوس بالساعات على برنامج المحادثات chat بدون فائدة، حيث يوجد فيه ضياع للوقت والجهد والانشغال عن القيام بالأعمال الضرورية أو القيام بالمسؤوليات، بالإضافة إلى وجود المواقع الإباحية الغير أخلاقية التي تتنافى مع القيم والتقاليد والأخلاق.
فضلا عن ذلك ، انتشار الفيروسات التي تخرب البرامج الموجودة بالجهاز، وقلة الأمان والسرية. فلا بد من الابتعاد بأكبر قدر ممكن عن المواقع التي تؤثر على أخلاقيات الشباب وقيمهم وأفكارهم وثقافتهم ، ويتم استخدامه بالطريقة الصحيحة العلمية التي يستفاد منها في شتى مجالات الحياة.
تحصين الشباب:
إن الانترنت وسيلة للإرسال والاستقبال دون رقابة أو تحكم من أية جهة فمن الصعب وضع ضوابط لضمان استخدامها بطريقة سليمة بمعزل عن الوازع الديني والأخلاقي والثقافي والتربوي ووعي المستخدمين هو الذي يمكن ان يعول عليه.
ومن الممكن أيضا استخدام أجهزة مراقبة للتشويش على المواد التي لا يجوز عرضها كما يحدث بالنسبة للإذاعات غير المرغوب الاستماع اليها في بعض المجتمعات.
إن أصحاب المواقع الإباحية يهدفون إلى نشر الرذيلة وإشاعة الفاحشة من خلال تجارة الجنس على هذه الشبكة التي لم تبتكر لهذا الغرض، إن اله توعد لهؤلاء بالعذاب في الدنيا والآخرة حيث يقول تعالى:"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة".
فلا بد من التأكيد على ضرورة تحصين الشباب من خلال التربية السليمة والأسرة الواعية والدعاة الذين يعرفون واجبهم ، وان تعمل وسائل الإعلام على تحذير الشباب من هذه المواقع، ويجب على الجهات المسئولة أن تقوم بمنع هذه المواد سواء بطرق فنية أو غيرها وإجبار شركات الانترنت على منع عرض المواد المخلة للآداب وعدم التمادي في تلبية رغبات المشتركين.
وهناك مجموعة من الأدوات التي تمنع مستخدم الانترنت من الدخول إلى هذه المواقع فهناك مثلا برنامج يوضع على جهاز الكمبيوتر يحجب هذه المواد غير المرغوبة، حيث أن منظمات دولية كثيرة تطالب بتوفير وسائل لحجب المواد الإباحية وبالفعل هناك أدوات تطور من اجل هذا الغرض تعمل بمثابة مرشحات للتقنية.
وان شاء الله ةنضيف لكم المزيد ،