رثاء فى حبي
تمر الساعات والايام والشهر ومن بعديه السنين ولا تباقي الا الذكريات الرحيل
ومضيت انا واطفالي
أبحث بين القبور
عن رفيق الدرب
الذي استعجل الرحيل
قبلما تتفتح الزهور
عمن كان ينبض بالحياة
ويحلق في سمائها
كالصقور
يا ساكني هذا المكان
جاءكم ضيف
حيي ..وسيم
خفيف الظل
يحب السرور
جاءكم شاباً فتياً
لم يطمع بعمر مديد
ولا بسكنى أبهى القصور
أيا قلب …ما بك
تنبض سريعا
وتقودني إلى ذاك الاتجاه!
فهذا قبر طفل
عمره سبعة شهور
وهذا قبر عجوز
مات منذ عشرين عاما
وبينهما..قبر
اسمه علي
انه قبر أخيه الكبير!
نعم.. أنت هنا معه
فسلام الله عليك
و لتنل رحمات
ربك الغفور
دموعي بالأمس
كانت حرقة لألمك
واليوم أذرفها شوقاً
لقلبك الطهور
نم قرير العين يا حبي
فلقد أطلت السهر
حتى البكور
لن تشكو بعد اليوم سقماً
ولن يحتاج جسدك الكليل
أن تحتضنه أم الدنيا
نم…حبيبي
فتحت الأرض
بوابة عبور للجنان
امض يا حبي
مرفوع الهامة
ولتحتفي بقدومه يا حور
هيا
هيا نعود أدراجنا يا اطفالي
فلم يبق لي سواكم نور