قصة من تأليفي تعبر عن معاناتي
قصة اتمنى ان تنال اعجابكم واريد تعليقاتكم ومن يريد تكملتها فليكملها
كان يا مكان فتاة جميلة مهذبة محبة حنونة صادقة اسمها بيسان كانــــــت في طريق عودتها من المدرسة تمشي وحيدة تفكر بدروســـــهــا
فإذ بها تسمع بكاءا في أحد الأروقة الخالية فذهبت للاستطلاع فوجدت فتاة تبكي خائفة والدموع قد جفت,ملابسها رثة فذهبـــــت بيســـان
إليها لمعرفة سبب بكائها وكانت تلك البنت تحاول التكلم لكن الكلمة لم ترد رؤية النور في الأفق فاحتارت بيسان ولم تعـــــرف ما تفعــل
أتأخذها الى البيت,أم تتركها ولكن البنت لم ترد التحرك والتصقت بمكانها كالعلــــكة.في ذلك الوقت تلبدت السماء بالغـــــيوم وضــــرب
الرّعد فارتجفت الفتاة وارتمت في أحضان بيسان التي دفءتها فابتعدت الفتاة عنها قائلة في صوت متقطع:"ابتعدي لاتلمســيني أنــــــت
كالآخرين تغرينني بدفءك ثم تجعلينني عبد لك وبعد ذلك وقفت الفتاة ونظرت إلى بيسان وعينيها مغرورقتين بالدموع مدة ثم مســــحت
دموعها وركضت والجة إلى أعماق المجهول فذهلت بيسان لردة فعل الفتاة,ووقفت تنظر إلى الظلام الحالك الذي ذهبت إليه الفتــــاة وما
ينتظرها.فسقطت دمعة مــن عين بيسان إلى الأرض,وبــدأ المطر يهطل بغزارة فأخرجت مظلتها وعادت إلى بيــتها,وتلك الــــنظرة لـم
تفارق عينيها "النظرة الحزينة".فتعشت وخلدت الى النّوم فلم تستطع وبعد كثير من الإستغفارحظيت بنوم طويل زارها فيــــه حلم فظيع
كان محتواه:"انها في مكان مجهول,تسمع صراخا يأتي من بعيد؟؟؟؟ فتتتبع مصدره فرأت تلك البنت ستغرق في بحر لا قــــعر له وهـي
تصرخ ساعدونــي؟؟..أرجوكم…..أرجوكم..؟؟؟؟؟؟؟ولكن بيسان لم تستطع التقدم؛ فاستيقضت مذعورة ونظرت الى الوقــت {05:50}
فذهبت الى غسل أسنانها وارتداء ملابسها ثم تناولت فطورها وودعت أمها بتقبيلها اياها وخرجت.
بعد أن أغلقت الباب وجدت الباص ينتظرها فركبت وذهبت الى المدرسة ونسيت تلك الفتاة وظلت تحكي مع أصدقائها.ورن الجــــرس
فدخلت الى الحصة الأولى وهي الرياضيات فكان الأستاذ صعب الترضية وفي حصته الذبابة صوتها لايسمع؟؟؟؟
وكان لهم امتحان ولكن بسبب الفتاة نسيت أن تذاكر وهي من النوابغ فخافت ولــــم تدر ما تفعل؟؟ ولما وضعت أمامها ورقة الإمــــتحان
سمت بسم الله وتوكلت عليه ولما رأت الورقة ذهلت!!!!!!!!!
لقد كانت مجموعة من التمارين السهلة فكانت من أولٍ من ينهي!!! ثم دق الجرس, فجمعت الأوراق من طرف الأستاذ,وغـادر الأستـــاذ,
ودخل أستاذ الفرنسية الذي كان محبوبا من طرف الجميع, لأنه كان مدرسا جيدا, فدخل وبدء بشرح الدرس كعادته,ولكن أحـد التلاميــــذ
كان يضحك بشدة!!!! فغـــضب الأستاذ وقال:que-ce qu’il ya??,التلميذ:Rien!!!!,الأستاذ:لنتكلم بالعربية,فيبدو أنك تحفــظ تلــك
الكلمة فقط, فخجل التلميذ,وقال:آسف لن أعيدها<اجلس وإذا أعدتها فأنت تعرف ماذا سيحصل؟؟ نعم أقسم؛وعاد الأستاذ لــشرح الــدرس
الطويل,نظر الى الساعة التي يحملها فاذ بها{09:57} فضرب الطاولة,ففزع التلاميذ وبدأو بالتهامس فأسكتهم ودق الجــرس,سنكمــــــل
الدرس في الحصة القادمة,يمكنكم الخروج.فخرجت بيسان وهي تحمل كتبها شاردة فإذ بإحدى صديقاتها واسمها ريتاج وهي ثرثارة جــدا
تتكلم دائما بما لايعنيها,قالت:هاي؟بماذا أنت شاردة ماذا تفكرين؟أعرف..أعرف….
بيسان:اصمتي,تعالي اسمعي مارأيت!!!! لقد رأيت فتاة,هي صغيرة لايتجاوز عمرها 14سنة وحيدة في أحد الأزقة الضيقة!!!
ريتاج:حقا؟؟؟ يا إلهي!!!! وما المهم !! ماذا حدث هل شتمتك؟؟ أم كانت ستسرق محفظتك؟؟ لماذا تهتمين لأمرها؟؟
بيسان:شعرت أن هناك ما يربطني بها,أنت حقا ذكية !!!,ريتاج:شكرا؟ ,بيسان:كانت سخرية!! أما الآن فلتسمعــي جيدا؟؟ فــحكـــت لـها
قصة التقائها بتلك الفتاة<وأنزلـــت رأسها, لتسقط ثاني دمعة عليها؟ فلما نظرت وجدت أن ريتاج قد ذهبت وأنـــها ملت من سماع قصــة
ألفتها بيسان,فدق جرس انتهاء الراحة الذي شردها عن تفكيرها وأخرجها من دوامة التفكير فذهبت إلى القســـــم.وكانـت حصة العلــــوم
التي تجعل كل من يحضرها من المشوشين بالنعاس والرغبة في انتهائها, بينما المتفوقون يتمنون ألا تنتهي أبدا لأنهم يستمتعون بمعرفة
ما تحتويه أجسامنا وكيفية عمل الدماغ ومحتوياته.وهذا كان درس لايجب الإنشغال عنه, لصعوبته.فبدأ الدرس والمعلمة تشرح وبيســان
شردت فــي التفكير بواقع تلك الفتاة ومأساتها, فإذ بها تجد أن الأستاذة تسألها عن سؤال في الدرس سهل جدا, فاحمرت وجنتاها خجــلا,
وصمت من دون قول كلمة أو اعتذار, فأخرجتها لتتحدث معها, قالت الأستاذة:لم أرك من قبل شاردة هكذا في حصتي, فأنت تحبينها!!!
صمتت بيسان ثم حكت لها تلك القصة الحزينة, فقالت المعلمة: هذا غريب, ولكنك في آخر سنة لك ويجب عليك التركيز يا ابنتي هـــذا
في صالحك, أما الفتاة انسيها فأنت لن تريها مجددا,بإذن الله ,سوف تنجحين لكن إن لم تركزي سوف تضيعين.ثم دق الجرس وانتهـــت
الحصة مع انتهاء الفترة الصباحية. عادت الى البيت,وهي مقررة نسيان تلك المسكينة؟؟ وعادت للبيت حزينة ثم دخلت مسرعة لسمعها