لا تسقط قتيلا ورائي …أريج القلم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مسائكن بكل خير …
وبعد : ……
في تلك الغرفة الواسعة … أتقلب على سريري بسبب معركة دامية بين عقلي وقلبي … فالعقل بحكمته يعلم أني بحاجة للراحة والنوم … والقلب بعاطفته يكويني بألسنة الألم على ماضٍ قد تم مما أدى إلى هجرة النوم … عندها جلست شاخصة إلى السماء المتجهمة بعبوس ملامح الليل قائلة :
ويسري مع الليل البهيم بكائي
وتهوي مع الدمع الحزين دمائي
ويلتهبُ القلبُ المصفّدُ بالألم
أيا قلبُ لا تسقط قتيلا ورائي
أيا قلبُ منكَ أستمدُّ شجاعتي
فأنت الملك لبسمتي وعنائي
فلا تنتهي وقف على أرجلِ الصبرِ
ولا تكترث بوخزِ سهم البلاءِ
فذاك امتحانٌ في حياتك فإما أن
تسيرَ على طريقِ نورٍ مُضاءِ
وإما انحرافٌ عن مسار الطريق الحق
فتيهٌ عقيمٌ جالبٌ لشقائي
فلا .. لا تكن ممن تزلُّ خطاهُ في
براثنِ ذيّاكَ الطريقِ … رجائي
وكن مثلما كانوا كواكب ساطعة
وقف مثلهم كوقفةِ العظماءِ
إنتهت الأبيات و أظنها موزونة على البحر الطويل … والله أعلم
أريج القلم