من مخطوطاتي الحزينة
أنا حائرة يا قلمي أردت الكتابة من شدة معاناتي لوحدتي يأتوني الناس ويلتفون حولي يمدحونني أو يذمونني يحبونني أو يكرهونني .. يقضون حاجتهم ثم يرحلوا.. فأجلس وحيدة أناديهم بصمتي أو حتى بصوتي ولاكني لا أسمع إلا صدى ندائي ..
وكعادتي أمسك بالقلم لأسرد حكاياتي مع الزمن فقد يتضجر الزمان من حزني فتكون مخطوطاتي الحزينة إثبات لي ضد زماني الذي تركني أتسكع في أزقة الأمل تائهه أبحث عن مأوى أمن أرتمي بين أحضانه ولطالما حلمت بالراحة من الحزن والوحدة في يوم من الايام ما ألبث أن أجد هذا السكن الذي أبحث عنه.. أتحسسه .. فأجده ناعم وبارد يطفئ لهيب حرارة دمعي حتى أرمي بجسدي إليه فأعرف أني مخطئة عند حكمي عليه لأني لم أتحقق إلا من مظهره أما جوهره فلا تسألني يا قلمي .. فقد تصاب بخيبة أمل وقتها قد لاأجدك إلى جانبي حتى أنت يا قلمي .. لا .. لا تسألني بل إتركني أبحث وأبحث.. لعل الله يهديني لمخرج ينقلني بجسدي وقطعي التي من جسدي لعالم ثاني أعيش فيه على طبيعتي التي فطرني الله عليها دون أن أصطنع ما يطلبه الناس مني أو ما تطلبه الحياة (كما يقول البعض ..) تطلب أن اكون سعيدة ولطيفة معهم وانا اعرف ان ذلك في حقيقة الموضوع كذب ونفاق فانا لا أريد بقائهم إلى جانبي واللذين أريدهم يخفيهم عني الزمن..
تعبت من البكاء يا قلمي لذلك أنا مضطرة لأتركك و أرتمي على الفراش فقد حان موعد أحزاني التي تلاحقني حتى في أحلامي التي أراها في منامي ..