أمارسك ِ الجنون عشقا
في خلوتي بك … أنا مجنون
وبين عيون الناظرين َ
أُحبكِ بعقل
وأعشقك ِ على مهل
أرسمك في ضوء عيونهم
كنجمة ٍِ بعيدة الملامح
لا يُرى منها سوى النور
تسكن في أقصى الفضاء
تضيء سواد السماء
وتُرشد التائه في الصحراء
وحين أخلو بك !
أجعلك أقرب لعيني من رمشها
أراك ِ بكل تفاصيلك
أقاسمك ِ الأنفاس !
أمارسك ِ الجنون عشقا
والغرام لهفة
والهوى بدفء الروح
أكتبتك ِ نبضة ً تسكن نبضاتي
وأهمس بك ِ .. همسةً تتتردد بين همساتي
وأسقيك ِ من رواء الروح بأوردتي
أسكبُ عليك ِ مني أجملي
وأمنحك ِ سري وقوتي
وأعزف مني بك ِ كل ألحان أُغنيتي
أنتصف مني لك ِ وأكثر !
أغرق في بحراك هواك ِ بلا نجاة
وأـعلم الغوص عمقا حتى يزيد غرقي
فلا يعرف طريقي إلا أنت ِ
أجعلُ منك ِ أُمنيتي
ومُنتهى الحلم في يقظتي
أتركني بين يديك ِ وأسكن
أمتلئ بحبك جنونا
منذ الخفقة الأولى وحتى حدود
صدى النبضة المتعالي بين
أركان وحدتي
وفي خلوتي .. أتوه
بين خطوات الطريق إليك ِ
بكامل رغبتي
وأترك الحب وحده
ليكون طريقي ومسيرتي
وأستدل به فيك ِ على هويتي
وبين عيون العاشقين
ستظلين أنت ِ أميرة
أنفاسي وخلوتي !
وضوء نهاري وبدر أمسيتي
وعِطر شوقي وابتسامة نظرتي
في خلوتي .. وفي الزحام
أحبك ِ أكثر
فهنيئا لي أنت ِ يا سكن روحي
ووطني ونهاية غربتي !