التصنيفات
همس القوافي

ابجدية الجسد الفلسطيني……..؟ -خواطر

ابجدية الجسد الفلسطيني……..؟

ابجدية الجسد الفلسطيني

"ليت الجسد يذوب فيستحيل ندىً تطفئ نار صمتنا
والشهداء نجوم تتلألأ في سماء الجهاد.. أمّا نحن فمازلنا نتغاضى عن اقتفاء الأثر!"

وحدهم يحترقون!
ويشتمّون رائحة شواء اللحم والعظم وجفاف الدماء من بين غبار الرّكام
ودخان ما بعد الانفجار الموجّه صوب الإيمان،
وحدهم يتنفسون رماد الموت
وهو يحاصرهم من كل الجهات ليقتلهم فُرادى..
فيُقتلون الموت بعشقهم لحياة يطغى فيها العدل على الاحتلال
وإن زادت الخيانة المحليّة وهي تشير لثغور المرابطين من ألم رصاصة الأعداء!

تباعاً يتساقطون..
وكأن بينهم ميثاقاً يحتّم عليهم العبور فوق أنقاض الكرامة العربية والاسم الإسلامي،
وكأن روحهم تخاطب الأمنيات العصيّة علينا
وهم يحققونها بالجسد الفُتات!
على قارعة خارطة الطريق الممزوجة
برتل تنازل عن الدّم الفلسطيني السّاخن في الحارات المعذّبة باللجوء والمخيمات..
وعن فورة الدّم المتبقي في عروق محشوّة بآي القتال والبراءة والأنفال،
ويغمرهم اعتقاد واهم أنّ قتل الحَفَظة وسيلة مُثلى للتخلص من القرآن!

ينال الرّدى من جسد فلسطين كل لحظة
دون أن تُكلّف نفسٌ عناء الغضب للجرح الرّاعف هناك،
وبدل أن نبلسمه..
نزيد ملح اللامبالاة ونضغط!
ونُقسم على الله أن ينصرهم فما باليد غير جوع متزايد لدنيا عافها رجالهم!
وما لليد من قوة إلا للتصفيق على القرارات
التي تئد مرة بعد مرة أحلام مآذن رَفع التّكبير فيها الشّهداء..
وما للوطن من أحباء تصون نبضه غير الذين طواهم ترابه.

للجسد لغة لا يفهمها إلا التّراب!
وللتراب لغة لا يفهمها إلا مُقاتل تشحنه آيات النّفور..
فبينما يطأطئ ولاة الأمر ويبيحون للأعداء أرضهم وعِرضهم
تتمتع الجغرافيا بروح الأمومة
فتأوي مَن يطارد وليدها مِن الجانبين
شرط أن يموت دونها بعد أن يثخن الجراح في المدججين موتاً وعمالة!
وبينما تقف الأنظمة العربية دقيقة صمت على كرامتها المسفوحة في مجلس الأمن..
يقف التّاريخ دقيقة صمت أخرى على جيوش تحمي الوطن من أبنائه!
وأما الشعوب، فكما أمضت حياتها صامتة ستُمضي حياتها واقفة لكن..
على شفا جُرف الصهيونية وعلى قدم واحدة

اتمنى ان تنال اعجابكم وتعيشي يا فلسطين الحبيبة الله ينصركم يا فلسطين الشقيقة والحبيبة يا رب
نوكا من المغرب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.