بـــراءة مع وقــــف التنفيــذ: سباق التحدي الجولة 3 : فريق القسم الاسلامي

فالطفولة عالم ملييء بأجمل المشاعر والأحاسيس الجميلة … فلكل مرحلة من المراحل العمرية للطفل لها أوصافها ومتطلباتها … والطفولة علماً وفناً وتخصصاً يـُبحَر فيه ويدرس على أرقى المستويات والمجالات العلمية والصحية والنفسية وتقام من أجلها البحوث والمؤتمرات وتتبادل المعلومات…

هل بعد هذا نستطيع القول أنه لا أهمية لهذا الطفل الذي حوى عالماً عجيباً وآيات في خلقه وأطواره ومراحل نموه وتصرفاته وحركاته بل حتى في كلماته وضحكاته التي تـُأخذ بالقلوب والعقول … فلماذا لا يُعطى لهذا الكائن حقه في الحياة وبتربيته تربية صحيحة وتمتعه بحقوقه كطفل …

ولكن هناك العديد من الأسر في بعض المجتمعات التي تعاني من قسوة الحياة المعيشية … وعدم القدرة على توفير القوت اليومي لأطفالها بسبب الفقر التي ارهقها وكدر عيشها … فلن تستطيع الا ان تدفع بأطفالها بالتخلي عن طفولتهم والخروج من عالم الطفولة الى العالم الواسع بكل ما يشمله هذا العالم من سلبيات وايجابيات …

ولكن ماذا بعد ان تُعدم الطفولة أوتُغتال … فنحن هنا امام أطفال بلا آمال … وحياة حكمت عليهم بالبراءة مع وقف التنفيذ … أطفالاً أجبرتهم ظروفهم على التوقف عن المرح واللعب فركبوا أمواج الشقاء فغدت طفولتهم اسم على غير مسمى …

فلم يعرفوا شيئاً عن طفولتهم البريئة … وتحت ظروف أسرية صعبة نزلوا إلى معترك الحياة ليحملوا بعض الأعباء عن كواهل ذويهم الذين أضناهم الجري وراء لقمة العيش … فتركوا مدارسهم وانطلقوا نحو الأعمال الشاقة … هناك لا احد يرحم طفولتهم أو يشفق عليهم ولابد أن يدفع الطفل من كرامته وحريته الكثير مقابل مبلغ بسيط من المال يوميا …