التصنيفات
البيت الإسلامي

عندما حرمت لذة السجود .. قالت ؟! – الشريعة الاسلامية

عندما حرمت لذة السجود .. قالت ؟!

عندما حرمت لذة السجود .. قالت ؟!

آهٍ ثم آه

أقولها وبكل مرارة
أقولها وبكل ألم
أقولها ودموعي
تسيل على وجنتيَّ
لتُحرق مالم يحترق
….
قدر الله أن أجري عملية
في أسفل الظهر
بعد معاناتٍ مع الألم
بفضل ربي أولاً واخيراً
تكللت بالنجاح

لكن ؟
قال لي الطبيب :
يجب أن تمتنع عن السجود
لمدة شهر أو أكثر
أخذت بكلام الطبيب
وبالفعل التزمت به

ولكن ؟
يا الله .. يارحمن ..
احقاً لن انحني إلى الأرض
لن تستطيع جبهتي أن تلامس سجادتي
كنت أظنها هيّنة
وصبرت ثم صبرت
حتى عرفت أن للسجود
طعم آخر
ياااااله من طعم
محرومٌ من لم يتذوقه
كم أنا مشتاق ياربي إلى سجدةٍ واحدة
سجدة أذرف فيها ماتبقى من دموع
أناجيك .. أناديك
أدعوك فيها بخشوع
وتذللٍ وخضوع
ياااااااااه
الهذه الدرجة
يصل بي هذا الشوق
وأي شوق

ومسروق رحمه الله يقول عن السجود:
(( ما من الدنيا شئ آسى عليه إلا السجود لله تعالى ))
عندما حرمت لذة السجود عرفت
إن لحظاتِ السجودِ لحظاتٌ فريدةٌ في عمرِ الإنسانِ
لأنهُ وقتها يكونُ في مقامِ القرب من الرب جل جلاله ..
وحين يستشعرُ القلبُ هذه المعاني كلها وأمثالها ..
تنفتحُ له في لحظات السجودِ عوالمُ وآفاق
وتتوالد في روحه معانٍ راقية يعجزُ القلم عن تقييدها ..

كيف لا أشتاق إلى السجود
مثلما اشتاق ذاك الشاعر إلى ما اشتقت إليه

فنثر إبداعاً عجيباً قائلاً :
في السجودِ ..
تتمازجُ للروحِ الأفراحْ..
تتلاشى كل الأتراحْ ..
تتجلى للقلبِ …
بعضُ مقاماتِ القربِ ..
فيصيرُ عبيرُ الاشواقْ..
شلالَ عناقْ ..
كنزاً من زادٍ ووقودِ
ينفضُ عني ثوبَ رقودِ
يوقظُ كل ربيعٍ في روحي
يرفعني لذرا الأنوارِ..
ضمنَ زيناتِ السجودِ..!
…..
ياااه لماذا لا نشتاق إلى السجود
ويوم القيامة تكون أمنية البشر كلهم
أن يرجع الواحد منهم إلى الدنيا
ليسجد لله سجدةً واحده
يا عزيزي .. يا قريبي .. يا حبيبي ..
هل تلذذت بآهات السجودِ ..؟!
هل غدت روحُكَ طيرا ..
هل سمتْ نفسكَ
طورا ثم طورا ؟!
وتذوقت طعماً للسجود
أتمنى ذلك ..
فاللهم لا تحرمنا لذة مناجاتك
في سجدةٍٍ واحدة
بل في سجداات وسجدات
نغسل فيها ماعلق فينا من آثام
ونطهر بها قلوباً غشاها الغمام
فأطل السجود ..
لتغمس قلبك في بحر النور ..
وأكثر من السجود ليعظم

رصيدك عند الله جل في علاه
فربما تُحرم إياه
كما حرمت أنا إياه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.