التصنيفات
البيت الإسلامي

هل تريدين الوصول إلى طريق النجاة؟؟؟…… لا تبخلي على نفسك بالقراءة… من الشريعة

هل تريدين الوصول إلى طريق النجاة؟؟؟…… لا تبخلي على نفسك بالقراءة…

أسباب الوصول إلى طريق النجاة
إن أول سبيل وأنت تفتش عن الطريق الحق وسط هذا الكم من الطرق أن تبحث عما كان عليه الأصحاب في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام عبادةً وعقيدة، كانوا أقل الناس تكلفاً، سمة التكلف غير موجودة فيهم أبداً، حتى الورع بالرغم من أنه يحمل العبد على التكلف بترك المباح، فترك المباح تكلف، فمثلاً لو افترضنا جدلاً أن رجلاً جاء يطعم عند رجل آخر فقال: هذا الدجاج أذبحته أنت بنفسك؟ قال: لا.
لكنه مذبوح في بيتي، قال: من الذي ذبحه؟ وهل من ذبحه يصلي؟ الرجل يسأل كل هذه الأسئلة بقصد ألا يأكل لحماً ذبحه رجلٌ لا يصلي، فهذا ورع أو داخلٌ في جملة الورع، لا يريد أن يطعم شيئاً فيه شبهة، ومع ذلك يلوح عليه أثر التكلف؛ لأنه مخالف لسائر الأدلة التي تبين لنا أن الأصل في ديننا اليسر، وما لم يأتك لا تتعنى البحث عنه، فتضيق على نفسك.
شخص يدخل الأسواق -ومعلوم أن كثيراً من أموال الأسواق سرقة وغصب، وأن كثيراً من المحلات قائمة على قروض ربوية من البنوك- فلو دخل رجلٌ محلاً تجارياً فسأل صاحب المحل: أتقترض من البنوك؟ أتجري المبايعات على الحل، أو تقع في المبايعات المحرمة.
كان ذلك تنطعاً، وهو يضيق على نفسه دائرة الحلال، إنما لو دخل واشترى فما على المحسنين من سبيل، ولا يقال له: لِمَ لم تسأل؟ لكن لو سأل وعرف، ثم احتاج بعد ذلك فاضطر إلى الشراء يلام، ويقال له: فتشت وتعنيت ولم يطلب منك، برغم أن التفتيش هذا داخل في دائرة الورع ولو في الجملة.
فالصحابة حتى في ورعهم لا يلوح عليهم هذا التكلف، وقلما وجدنا صحابياً يسأل مثل هذه الأسئلة، لكن ورعهم عليه نور وهالة، لأن هذا يتماشى مع فطرهم، ليس عندهم تكلف في الأصل.
فأنت في أول بحثك حتى لا تتوه اطلب سير الصحابة، واقرأ تراجمهم، وانظر كيف كانوا يركعون ويسجدون، كيف كانوا يذكرون الله عز وجل، ثم انظر في سير التابعين، وكيف تأسوا بهؤلاء الصحابة حتى تتدرج إلى العلماء المتبوعين، الأئمة الكبار كـ أبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد و الأوزاعي و إسحاق بن راهويه ، كل هؤلاء السادة عندما تقرأ سيرهم وتمشي على طريقهم ولو تقلدهم في بعض ما تقرأ، لا تقرأ إزجاءً للفراغ، فمثلاً روي أن الإمام أحمد رحمه الله أصيب بوجع فدخل عليه بعض أصحابه، وهو يئن من المرض، فقال الإمام أحمد له: حدثنا -و أحمد هو أحمد والذي يحدثه لا يبلغ في علمه نصف أحمد – فقال: حدثنا فلان عن فلان، عن طاوس أنه كان يكره الأنين في المرض، قال: فما أنَّ أحمد بعدها، فـ طاوس تابعي وأي حجة في كلام التابعي أو في فعل التابعي إنما الحجة في كلام الله ورسوله، والتأسي يكون بالصحابة، لكن الإمام أحمد بن حنبل لا يجهل قدر طاوس ، وكانوا إذا رأوا كلمة الحكمة تخرج من أي فمٍ وصادفت عندهم موضعاً يتبعونها، ولما سئل بعد ذلك عن أنين المريض قال: أكرهه؛ لأن طاوس كان يكرهه، فالإنسان يتأسى بمن سبقه من أهل العلم.
ذكر الإمام أحمد ما وقع له في المحنة فقال: وجلدت في يوم الإثنين وكنت صائماً ثلاثمائة جلدة حتى أغمي عليَّ عدة مرات -أي كان يفيق ويضرب ويغمى عليه- قال: فجاءني رجل لا أعرفه، وقال: يا أحمد ! اصبر، قال: فكلما جلدت ذكرت الرجل وكلمته وتجلدت.
فمن هذا الرجل؟ وما قيمته؟ لا نعرف له رسماً ولا اسماً ومع ذلك صار إماماً لـ أحمد ، قال: يا أحمد : اصبر، والأمر بالصبر، جاء في آيات وأحاديث كثيرة، لكن كان يتأسى.
فأول ما ينظر الإنسان إلى هدي الصحابة، وكيف كانوا يوجهون التابعين، يحاول أن ينفذ ولو جزءاً مما قرأ، فحين يسمع هذا الكلام يقول: أنا سأكون مثل الإمام أحمد ، إذا مرضت فلن أئن، فهو في هذه الحال قد تأسى.
ومن المرضى من يعد مريضاً متعباً، ومنهم من يعد مريضاً مريحاً، فالمريض المتعب، أول ما تدخل عليه يجأر بالشكوى، وقد أتي له بالأطباء، وبذل معه كل ما يستطيعه البشر، ومع ذلك فهو يئن، فلا يستطيع القائم عليه أن ينام هو الآخر، بسبب هذا المريض الذي يكثر من الشكوى، وهناك مريض مريح، إذا دخلت عليه قال: الحمد لله لا تشغل نفسك بي، ويقول هذا الكلام وهو يتوجع، فتصور لو أن هذا المريض ترك الأنين لأراح من حوله ولتمكنوا من الاشتغال بأعمالهم دون إشغال فكرهم بحال مريضهم.
فالإنسان إذا قرأ مثل هذا وتأسى يكون له في ذلك منافع، لكن أيضاً لابد من النظر فيمن يتأسى، فلا يتأسى إلا بمثل طاوس بن كيسان رحمه الله، فضلاً عن الصحابة الكبار، ومنهم الصحابي الكبير جرير بن عبد الله البجلي ، حين أرسل غلامه إلى السوق ليشتري فرساً وكان الغلام ذكياً وحاذقاً (والتجارة شطارة) واستطاع أن يشتري فرساً من رجل بثلاثمائة درهم وكانت فرساً قوية، وجاء جذلان فرحان، وجاء معه صاحب الفرس إلى جرير لينقده الثمن، فـ جرير بن عبد الله نظر إلى الفرس وقال: بكم اشتريت هذا؟ قال: بثلاثمائة درهم، قال: يا صاحب الفرس إن فرسك تساوي أربعمائة، قال له الرجل: بعتك: قال: تساوي خمسمائة، ستمائة إلى أن وصل إلى ثمانمائة، وفي كل ذلك يقول الرجل: بعتك، فارتفع السعر من ثلاثمائة درهم إلى ثمانمائة درهم، يعني: بلغ الفرق خمسمائة درهم، وهو ما يساوي قيمة فرسين، و جرير بن عبد الله هو الذي سيدفع، فلما أعطاه الثمانمائة درهم وخرج الرجل -صاحب الفرس- بقي الغلام مذهولاً، قال لـ جرير : ما هذا الذي صنعت، قال: ( إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم )، هذا هو النصح، فرسه تساوي ثمانمائة، لماذا تنقص في السعر؟ فانظر إلى حفظ العهد، ولذلك سادوا.
أنت تنقص سعر السلعة وتكسب خمسمائة درهم وتذهب تصرفها عند الطبيب، آه لو قدرها العبد تقديراً صحيحاً، لأدرك أنه يخسر بهذه الطريقة، والدراهم التي يخسرها في المبايعات كلها بسبب الذنوب لو يدري، لو كان عاقلاً لدفع المال صدقة اتقاء المعصية وشؤمها، وهو الرابح على أية حال، لكنه قصير النظر، لا يدري ما تحت شراك نعله، لذلك خسارته متوالية وهو لا يدري، والعجيب أنه يخطئ في نفس الموضع أكثر من مرة ولا ينتبه؛ كأنه أعمى لا يرى، إنما الهدى هدى الله، لذلك قال جرير : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح ) ولو دفعت خمسمائة درهم زيادة خير لك من أن تخسر ذمة الله ورسوله بثمنٍ بخس، فلا تنقض عهد المبايعة بخمسمائة درهم، بل أوف بالعهد، وأعط الخمسمائة درهم وأنت الرابح، هكذا كان التزام السلف، إذا سمعوا الأمر لم يتجاوزوه ولو كان مُراً.
أبو قتادة رضي الله عنه جلس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعه يقول: ( لا يمسن أحدكم ذكره بيمينه ) قال: فما مسست ذكري بيميني قط، وصحابي شهد بيعة الرضوان، قال: ( والله ما مسست ذكري بيمني مذ بايعت ) حتى تظل هذه اليد آخر عهدها بيعة الرضوان، وقد يشق عليه الأمر، وقد يكون في موضع يحتاج أن يمس ذكره بيمينه في الاستنجاء، ومع ذلك لا يفعل، وما ذاك إلا لحفظ العهد، وكل النصوص في القرآن والسنة عبارة عن عهود ومواثيق متروكة لك، فلا تخسر ذمة الله ورسوله، وعظِّم الأمر أن تتركه، وعظِّم النهي أن تأتيه؛ يكون أسلم لك، فهذه هي بداية الطريق، وشياطين الإنس والجن على جنباته يتقاذفونك حتى لا تضع قدميك على هذا الطريق.

منقول للفائدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
البيت الإسلامي

برامج عملية لقضاء الإجازة

برامج عملية لقضاء الإجازة

البرامج العملية لقضاء الإجازة السنوية

البرامج العملية تتركز في عنصرين مهمين:
1- اللقاء العائلي.
2- المركز الصيفي العائلي.

1- اللقاء العائلي:
وهو ملتقى دوري يضم كل أفراد الأسرة، بحيث يحدد يوم في الأسبوع يجتمع فيه كل أفراد الأسرة، ويحتوي على برامج معينة مثل
أ‌- قراءة القرآن وتصحيح التلاوة، ثم تفسير بعض السور التي تحتوي على عبر مواعظ وقصص.

• هناك تفاسير مناسبة جداً للأطفال، يستطيع الطفل قراءتها وفهم ما فيها وقد صيغ بطريقة تناسب الأطفال ومن هذه التفاسير:
1- تفسير القرآن الكريم للأطفال.
2- تفسير القرآن الكريم للشباب.
3- تفسير البراعم المؤمنة ( لمحمد محمد موفق سلميه)
4- تمارين وتطبيقات حول أجزاء القرآن ( مهم جداً) ويحتوي على تفاسير لجزء عم وتبارك وقد سمع.
الاجتماع على الحديث الشريف، بحيث يجتمع أفراد الأسرة على حديث قصير، يقرأ ثم يحفظ ثم يشرح لهم.

ومن خلال التجربة لا بد أن تنتقى مجموعة من الأحاديث القصيرة، فمثلاً عندما نريد من أبنائنا حفظ 90 حديثاً في هذه الإجازة فأننا نبدأ بالتالي:
1- تكتب الأحاديث بصورة مختصرة، وتجعل في ورقة صغيرة ( (A 4.
2- جعل أول 20 أو 30 حديث لصحابي مشهور ( أبو هريرة مثلاً) وانتقاء أحادثيه المخرجة من عند البخاري مثلاً، بحيث يكون هناك توافق بين هذه الأحاديث ( بحيث أن الراوي واحد، ومخرج الحديث واحد).
3- وجعل الأربعون حديثاً القادمة لعبد الله بن مسعود وهكذا.

وهذه الطريقة لا تشتت ذهن الطفل وتكون مختصرة جداً، وهناك كتب يستفاد منها لجمع هذه الأحاديث مثل :
1- الأحاديث القصار للناشئة الصغار.
2- سبعون حديثاً من الصحيحين.
3- مائة حديث للحفظ.

2- المركز الصيفي العائلي:
هذا المركز يمكن أن يقام داخل الأسرة وخاصة للأبناء الذين قد تجاوزوا سن العاشرة، ولنجاح هذا المركز لا بد من التالي:
1- أن حدد لنا شعارات داخل المشروع، بحيث أن يكون لكل أسبوع قيمة خُلقية نتعامل معها ونعجل برامجنا تحقق هذه القيمة.
مثل جعل أسبوع للصلاة ويكون شعاره ( الصلاة عمود الدين، وفيها إرضاء لرب العالمين)
أو أسبوع المحبة ويكون شعاره ( بالمحبة بيتنا أحلى )

وطريقة العمل المناسبة لذلك هي أن يكلف بأسبوع المحبة اثنين من الأبناء، يعملان من دون تدخل الوالدين، بحيث يكونا جهة إشرافية على الأبناء ويوفرا لهما المراجع، ويكون برنامج هذا الأسبوع يحتوي على التالي :
1- الآيات التي تحث على الآلفة والمحبة
2- الآيات التي فيها ذكر لأشياء يحبها الله وأشياء لا يحبها الله.
3- الأحاديث التي تتكلم عن ما يحب الله وما لا يحب.
4- ذكر أنواع المحبة، حب الله-عز وجل- وحب الرسول –صلى الله عليه وسلم- والوالدين والحب في الله..
5- أنشودة عن الحب في الله.
6- مسابقة عن الحب في الله.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
البيت الإسلامي

كيف تعرف الله -اسلاميات

كيف تعرف الله

«كيف تعرف الله؟»
نؤمن بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله:
قال الله تعالى: " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " [الأنفال : 1]، وقال تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ " [الأحزاب: 36].
فينبغي على كل مؤمن أن يتوقف في أسماء الله وصفاته على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
كما قال الشافعي رحمة الله: «آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله»([1]).
وكما قال الإمام أحمد: «ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه»([2]).

نؤمن بأن صفات الله حقٌّ بلا تأويل ولا تعطيل:
فنؤمن بكل ما وصف الله به نفسه أنه حق.
* وأن لله تعالى يدين: قال تعالى: " يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ " [الفتح : 10]، وقال تعالى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ" [ المائدة : 64].
* ونؤمن بأن لله تعالى «وجه»: قال تعالى: " وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [الرحمن : 27]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «حجابه النور –أو النار-، لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه»([3]).
* ونؤمن بأن لله تعالى «عين»: عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: «سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبيٌّ لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور»([4]).
* ونؤمن بأن لله تعالى «ساق»: قال تعالى: " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ " [القلم : 42].
* ونؤمن بأن الله تعالى يتكلم: قال تعالى عن كلامه لموسى عليه السلام: " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا " [النساء : 164].
وقال له أيضًا: " إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي " [الأعراف : 144].
فالله – سبحانه وتعالى – يتكلم متى شاء وكيف شاء، فبكلامه سبحانه يعطى ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل.
* ونؤمن بأن القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو من كلام الله سبحانه وهو من صفاته ليس مخلوقًا. قال تعالى: " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ " [البقرة : 99].
* ونؤمن بأن الله تعالى سيكلمنا يوم القيامة: سبحان الله، ويا له من أمرٍ عظيم وشرف جسيم، اللهم اجعلنا ممن تكلمه بالرحمة.
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة»([5]).
* ونؤمن بأن الله تعالى يُرى يوم القيامة: لمن أسعده الله برؤيته من أهل كرامته ومحبته، ويا لها من نعمةٍ تسعد بها قلوب المحبين، ويا لها من نظرة تلذُّ بها أعين المشتاقين، وتنضر لها وجوه المقرَّبين. قال تعالى: " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) " [القيامة ] . فاللهم اجعلنا منهم يا رب….

* ونؤمن بأن الله تعالى يتنزل إلى السماء الدنيا: تَنزُّلًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه. قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ؟»([6]).
وهكذا لا نؤول أسماء الله وصفاته التأويل الفاسد كما أوّل أهل الباطل([7]): «يد الله» بالقدرة، و«وجهه» سبحانه بالقبلة، واستواءه على عرشه بالاستيلاء… وهكذا. عليهم من الله ما يستحقون.
ما جاءت النصوص بتأويله من الأخبار:
فكما علمنا أنه لا يصح تأويل أسماء الله ولا صفاته فإنَّ هناك أخبار عن الله سبحانه يجب أن تأوَّل على ما يليق به سبحانه، ولكن ذلك بشروط منها:
أولا : أن الذي أوَّلها هو الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: " وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ " [ آل عمران : 7].
فمن ذلك تأويل الله وبيانه لنصوص أخبر الله فيها عن نفسه.
مثال: قوله تعالى في الحديث القدسي: «مرضت فلم تعدني». قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين.
تأويلها: قال: «أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده»([8]). فكان المرض هنا هو مرض عبد من عباد الله والعيادة أيضا هي عيادة للعبد المريض.
ومثال آخر: كقوله تعالى في الحديث القدسي: «يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني».
التأويل: فكان تأويلها أن رجلًا استطعمه فلم يطعمه، فقال: يا رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين. قال: «استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي»([9]).
فكان الاستطعام هنا هو استطعام الناس الجوعى للأغنياء، فتفهم هذه النصوص في ضوء النصوص الدالة على ما يجب من كمال الله وعظمته وغناه كما جاء في قولة تعالى: " مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) نَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)[الذاريات].

ثانيًا : وجود نصوص توضح الصفات لله سبحانه على وجه الكمال:
وذلك على ما يليق بالله سبحانه، وهذا قد عُلِم باستقراء النصوص فيجب تأويلها بتلك النصوص الدالة على كمال الله وجلاله سبحانه.
مثال: النسيان:كما في قوله تعالى : " نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ " [التوبة : 67]، وكقوله تعالى لرجل من أهل النار: «اليوم أنساك كما نسيتني»([10]).
قال أبو عيسى الترمذي: ومعنى قوله: «اليوم أنساك». يقول: اليوم أتركك في العذاب. هكذا فسروه. فتُفهم هذه النصوص في ضوء نصوص أخرى تبين كمال الله سبحانه وقدسيته عن كل نقص ونزاهته عن كل عيب.
فالله سبحانه لا ينسى، كما قال (موسى عليه السلام): " لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى " [طه : 52].
مثال آخر: الاستقراض: قال تعالى: " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً " [ البقرة : 245].
فيفهم بقوله: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ " [فاطر : 15]، وكقوله سبحانه في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني»([11]).
———————————–
([1]) شرح لمعة الاعتقاد (ص36).
([2]) ترجمة الإمام أحمد للذهبي (27).
([3]) رواه مسلم.
([4]) رواه البخاري (2829).
([5]) رواه البخاري ومسلم.
([6]) رواه البخاري.
([7]) ومن الفرق الضالة التي أولت صفات الله تعالى: الجهمية –المعطلة والأشاعرة.
([8]) رواه مسلم.
([9]) رواه مسلم.
([10]) رواه الترمذي (4/2428).
([11]) رواه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
البيت الإسلامي

أى مصيبة أكبر من هذه……..؟؟؟؟ -اسلاميات

أى مصيبة أكبر من هذه……..؟؟؟؟

قالــــــــــوا حزنت فما دهــــــاك تقهقرُ؟؟؟

قلت المصـــــــــيبة فوق ما تتصـــــــــوروا

السلام عليكم ورحمة الله

مات الحبــــــيب الهــــاشمى بدوحه

كاد الفـــــــؤاد لفقده يتفطرُ

مات الحبــــــيب الهــــاشمى بدوحه

كاد الفـــــــؤاد لفقده يتفطرُ

صام الخمــــــيس لربه متضرعا
ودعــــا الشـــــــــــــبا ب لصومه كى يؤجروا

وقع المقــــــــــدر وهم فى صومهم

مــاتوا صــياما فى الجـــــــــنان سيفطروا…؟؟

ياعبد الله..أى مصيبة أكبر من موت رسول الله؟؟؟؟؟
اللهم اجعلنا من أخوانه الذين آمنوا به ولم يروه…آمين آمين آمين

يللا كلنا نهدى النبى هديه جميله ؟؟؟؟

قل معى:

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
البيت الإسلامي

كيف ابدأبحفظ القران الكريم القرآن الكريم

كيف ابدأبحفظ القران الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير خلق الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أبدا فى حفظ كتاب الله

كيف ابدا ؟

يجب أن تجعل القرآن جزءاً من برنامجك اليومي .. تماما مثل مشـاهدة التلفاز .. أو مجالسـة الزوجة أو الابناء .. أو حتى الذهاب الى العمل ..

كيف ابدا ؟أمور لا بد منها :

1- الاخلاص : يجب أن تكون نيتك في حفظ كتاب الله لتطبيقه قدر اسـتطاعتك على نفسـك وأن تخلص لله سـبحانه في ذلك ، وليس لأي سـبب دنيوي أو للرياء والسـمعة.

2- الدعاء : عليك أخي العزيز أن تخلص في دعائك لله سـبحانه وتعالى لإعانتك في الحفظ .. لما لذلك من آثار عجيبة في تذليل كل الصعاب أمامك . الدعاء الكثيـــــر , ليلا ونهار , وانت جالس وانت واقف وأنت في الصلاة وخارج الصلاة وان استطعت ان تدعو وانت نائم فافعل

3- التوبة : أن تكون صادقا في توبتك الى الله سـبحانه وتعالى والاقلاع عن الذنوب .

-4 انظر لمن هم اعلي منك ,, هم يريدون الجنة ! وأنت ؟ هم يريدون رضاء الله ! وأنت ؟ هم يريدون حب القران ! وأنت ؟

5- تعرف علي فائدة حفظ القران واحسن الظن بالله وتيقن ان الله يضاعف ويضاعف ويضاعف اكثر مما تتخيل ..انظر الي الجنة , دع خيالك الآن يوصلك إلي الجنة وأنت حافظ للقران , تخيل معي انت تقرا الآن القرآن في الجنة وترتقي وترتقي وترتقي ,,, ما مدي سعادتك وهمتك الان ؟

ثلاثة مبادئ رئيسـية :

1- خصص مزيدا من الوقت والطاقة
2- تجنب الاشـخاص الذين لايتخذون حفظ كتاب الله هدفا لهم … لأن هناك من قد يلقي لك كلمة كالسـم وقد تثنيك عن هدفك ، وفي المقابل ينبغي عليك ملازمة شـخصا حافظا لكتاب الله أو من طلبة التحفيظ وعليك أن تقوم معه بمراجعة ما حفظت كلما سـنحت لك الفرصة والتشـجع معه على إتمام الهدف .
3- تذكر أنت المسـؤول 100%. وعليك أن تبحث عن العيب في ذاتك ثم قم بإصلاحه .

سـتة خطوات رئيسـية لتحقيق حلمك :

1- حدد ما تريد : هل تريد حفظ خمسـة أجزاء .. عشـرة أجزاء .. أو كل القرآن .. بعد أن تحدد هدفك عليك أن تشـارك الناس في تحقيق حلمك مثل طلب الوالدين بالدعاء لك .. وكذلك أخوانك وأخواتك .. والفائدة من ذلك أن هؤلاء الناس سـوف يكونون حافزا كبيرا لك فيما لو تسـرب الملل الى نفسـك .. كما أنك قد تجد منهم من يشـاركك في هدفك ويحفظ معك وبالتالي لن تمل ولن تتوقف .

2- حدد أهداف ووسـائل محددة : هناك قاعدة ادارية تقول (إذا فشـلت في التخطيط فأنت تخطط للفشـل) لذا فعليك عمل خطة وكتابتها ويجب أن تحدد في خطتك متى تريد أن تحفظ ، لأن عقلك الباطن لن يقبل منك إذا لم تحدد له الزمن ، ويجب أن تسـرد الخطة المدة الذي تريد أن تقضيها في تحقيق هدفك في الحفظ …. مثلا .. هل تريد أن تحفظ جزء في الشـهر ، إذن هذا يعني أنك سـوى تحفظ صفحة في كل يوم (لأن الجزء عشـرون صفحة) والعشـرة الايام الباقية عليك تخصيصها للمراجعة وهكذا .. يجب أن تحدد ذلك رجوعا الى ما تعرفة عن نفسـك وظروفك ووقتك .

3- تخيل النتيجة التي تريد : تخيل نفسـك قبل النوم على أنك حافظا للقرآن الكريم وهو يزيدك في الحماس للعمل ، ويكسـر العقدة في النفس عن صعوبة تحقيق الهدف ، وعليك بالتكرار.

4- إبدأ بالعمل : أبدءأ فورا ولا تؤجل .. لأن الموانع لن تنتهي وبالتجربة التأجيل لن يزيدك سـوى تكاسـلا وبالتالي عدم التنفيذ .

5- تقبل التوجيه : يجب عليك أن نتقبل التوجيه والارشـاد عن طرق الحفظ واصلاح العيوب في الحفظ ، وربما يكون من الافضل بعد وضع الخطة أن تعرضها على أحد الحفاظ ليبدي رأيه عليها .

هناك قانون نفسـي يقول : ( أسـأل …. أسـأل …. أسـأل …. أسـأل) يجب أن لا تتردد في السـؤال فقد تجد لدى غيرك جوابا نافعا وشـافيا لمشـكلة تواجهها.. وبالذات اسـأل الحفاظ .. هناك أفكار قد تأتيك أثناء مسـيرتك لتحقيق هدفك في الحفظ تسـمى في علم النفس (الأفكار الاتوماتيكية) .. ونسـميها في علم الشـرع (وسـاوس الشـيطان) هذه الافكار هي السـبب الرئيسـي لمشـاكل الفرد من القلق وغيره وذلك لأنها تصدر من الفرد نفسـه وقد تكون مثبطة الى حد بعيد ، وتسـبب في اقفال عقلك عن الحفظ وتدفعك الى اليأس ، .. من أمثلة هذه الافكار الاتوماتيكية :

· قول الشـخص إذا حفظت القرآن سـوف أعود لنسـيانه اذن لا فائدة من الحفظ .
· لكي أتقن حفظ القرآن كله وأراجعه بعد حفظه ينبغي أن أتفرغ تماما وأنا لا أسـتطيع ذلك.
· أنا كثيرا ما أذنب ، فلو حفظت القرآن سـأكون منافقا .. فلا داعي للمحاولة .

وهكذا من أمثلة هذه الوسـاوس التي يجب عليك للتخلص منها أن تسـتعيذ بالله أولا من الشـيطان الرجيم ثم مناقشـتها مناقشـة عقلية .

خطة حفظ القرآن الكريم ينبغي أن تراعي النقاط التالية أثناء وضعها :

1- واقعية : يجب أن تكون الخطة واقعية ترتكز على قدراتك في مقدار ما تريد أن تحفظه و الاوقات التي يمكنك توفيرها لتحقيق الهدف .

2- يمكن قياسـها : أي بإمكانك من خلال هذه الخطة تحديد أوقات الحفظ والمراجعة وكذلك تحدد متى يمكنك أن تكمل تحقيق هدفك في الحفظ.. هل هو خلال سـنة ، سـنتين ، عشـرة سـنوات .. وعليك أن تحدد ذلك بناءا على أوقاتك وظروفك .. ومن المهم هنا أن تجعل نصب عينيك أن العبرة ليسـت بالوقت الأقل ولكن بالاتمام والاتقان .

كيف أحدد زمن حفظ القرآن الكريم

رجوعا الى قدرات وإمكانيات كل منا ، فسـوف تحتلف المدة التي يمكننا من خلالها حفظ القرآن أو العدد المسـتهدف من أجزاءه … ولكن حتى تكون المدة الزمنية التي حددتها صحيحه وأقرب الى الواقع عليك أن تراعي النقاط التاليه : اعرف حجم لقرآن الكريم واعرف قدراتك على الحفظ : كم تأخذ أنت في الصفحه أو في الجزء أو في نصف الصفحة وارسـم خطتك بناءا على ذلك .أعرف التزاماتك الأخرى : بحيث لا يتضارب الحفظ مع خططك الاخرى .

أمور هامة يجب مراعاتها في تطبيق الخطة

1) المرونة : غير الخطة بما يتناسـب مع متطلبات حياتك .. مددها أو أنقصها اذا تطلب الامر .
2) اغتنم الفرص الذهبية : في الاجازات وأوقات الفراغ حدد وقت أكبر للحفظ بحيث تقصر المدة .
3) عليك باعادة تقييم الخطة دوريا : إذا كنت قد كتبت الخطة بحيث تنتهي من حفظ الجزء خلال شـهر ولكن وجدت أن هذا لم يتم أذن قد تكون الخطة غير صحيحه .. ولذا يجب مراجعتها .

خطط للمراجعة

إن أهم عوائق الحفظ هو النسـيان السـريع للآيات وذلك لأن عقل الانسـان به ذاكرة قصيرة وذاكرة طويلة وعند الحفظ تكون المادة في الذاكرة القصيرة ولكن بالمراجعة والتكرار تنتقل المادة الى الذاكرة الطويلة ، ولذا يجب أن يكون لديك خطة للمراجعة بجانب خطة الحفظ ، وينبغي أن تكون خطتك مبينة على أسـاس أن تتمكن من مراجعة كل ما حفظته في الشـهر مرة ، ومن الافضل أن تكون خطة المراجعة يومية (ولكن رجوعا الى ظروفك وقدراتك ربما تفضل مراجعة اسـبوعية أو شـهرية .. وهذا متروك لك لتحديده المهم أن تكون المراجعة مسـتديمة وكافية .. ولقد أشـار علي أحد الحفاظ بأن أفضل طريقة للمراجعة هي أن تراجع يوميا عددا من الصفحات بمقدار عدد الاجزاء التي حفظتها .. أي إذا كنت قد أنتهيت من الجزء الاول ، فعليك مراجعة صفحه في كل يوم وبذلك سـوف تنتهي من مراجعة الجزء خلال عشـرون يوما .. إذا كنت قد أنهيت حفظ جزئين فعليك مراجعة صفحتين في كل يوم بدءا من الجزء الاول ثم الثاني وبهذا تنهي مراجعة جزئين خلال شـهر .. وهكذا إذا تممت ثلاثون جزءا فإنك سـوف تراجع جزءا كل يوم وبالتالي سـوف تكمل تللاوة القرآن مرة في كل شـهر). و لاتنسـى الصلوات والنوافل مثل قيام الليل.. اجعلها وسـيلة لك للمراجعة ..

وختاما .. لا تنسـى كتابة الخطة
أسال الله ان يرزقنا ويرزقكم حفظ القران الكريم
منقول للفائدة

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
البيت الإسلامي

كيف تعامل أمك وتعلم عظمة الأم اتحداك لو ما بكيت من الصور من الشريعة

كيف تعامل أمك وتعلم عظمة الأم اتحداك لو ما بكيت من الصور

ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب

أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء

ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم

وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن

فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء !

عفوا ممنوع الصور ذات ارواح من انسان او حيوان

في الحقيقه هذه ام ولقد ماتت بين يدي ولدها

ولكن لحظه

كما ترون لم ولن ينسيها شيء حتى عند الاحتضار ان تمسح تلك الدمعه على خد حبيبها

لتسطر على وجه التاريخ قصه حب حقيقيه ولو بيدها ان تبتلعتها الارض ولم يرها ولدها

في ذلك الموقف

رفعت كفها وكأنها تقول انت المهم انت

ابني من سيرعاك ويهتم بك من سيستمع لهمومك هذه الليله من سطبخ لك ماتحب وتتشرط فيه اين ستغسل ملابسك

وداعا يازينة الحياه وداعا ….

كل شيء يعوض في هذه الدنيا، زوجتك
ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها ، أبنائك ستنجب غيرهم

أموالك ستجمع غيرها

ولكن أمك

هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا !!

بعض الأبناء يعتقدون أن الأم مجرد خادمة

تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح

ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة

هو أن الخادمة تأخذ راتبا

والأم تعمل ليلا ونهارا وببلاش !!

بعض الأبناء

لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد

كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة

الأب أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء !

كم واحد منا يقبل يد أمه
كم واحد منا يقبل رأسها
كم واحد منا يكلمها باحترام وأدب

لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه

لوجد نفسه عاقا وجاحدا ومجرما
كم هو حقير هذا الإنسان !

أن كل من عق أمه
لم يرَ الخير والسعادة في حياته
قال سول الله صلى الله عليه وآله الاطهار:

{من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور

من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،

ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم

شيئاً ! }

اللهم أغفر و أرحم لأم قارئها و ناشرها

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
البيت الإسلامي

الطريق إلى التفاؤل 2-2 – الشريعة الاسلامية

الطريق إلى التفاؤل 2-2


الطريق إلى التفاؤل (2-2)
أ.د. ناصر العمر | 11/1/1437 هـ

تحدثنا في المرة الماضية بإجمال عن عدد من القناعات الضرورية كي يصبح المرء متفائلاً، ويحافظ على تفاؤله في كل الأحوال والظروف، وهو ما سوف نفصله في هذه الكلمات القلائل.
أولى هذه القناعات: حسن الظن بالله؛ وهذه مسألة عقيدة، فإن من حَسُن ظنه بالله أيقن أنه لن يضيعه ولن يضيع دينه، وهذا هو عين التفاؤل. وتأمل -إن شئت- حال أمنا هاجر رضي الله عنها يوم همَّ إبراهيم عليه السلام في تركها مع ابنها الرضيع في مكة، وهي يومئذ واد غير زرع، بلا أنيس ولا جليس مع قليل من التمر والماء، فلما أجابها أن "نعم" حين سألته: "آلله الذي أمرك بهذا؟ قالت: إذن لا يضيعنا"(1)، تجد صورة رائعة من صور حسن الظن بالله.

وتأمل حال نبينا صلى الله عليه وسلم يوم أحاط المشركون بالغار حتى قال له الصِّدِّيق: "يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما!"(2)، تجد حسن الظن بالله في أزهى صوره وأعلاها.

وعلى النقيض من ذلك تجد ظن الكفار بربهم، كما قال تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 22-23]، فإنهم لما ظنوا أن الله لا يعلم كثيراً مما يعملون، تمادوا في غيهم وضلالهم فأرداهم هذا الظن وجعلهم من أهل النار.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال الله: أنا عند ظن عبدي بي"(3)، وفي رواية عند ابن حبان: "فليظن بي ما شاء"(4)، وفي رواية عند الإمام أحمد: "إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله"(5)، فمن حَسُن ظنه بالله ظن به خيراً فدفعه هذا للتفاؤل وعدم التشاؤم، الذي هو قريب من الإياس من رحمة الله وهو من الكبائر، والعياذ بالله.

ثاني هذه القناعات أن تكون المقاييس والموازين شرعية، فإن من قاس الأمور والأحداث بمقاييس الدنيا؛ فإن فتحت له أو سارت كما يحب ويشتهي، أو رأى أمته تنتقل من نصر لآخر استبشر وتفاءل، وإن ضيق عليه في رزقه وعيشه، أو رأى الباطل ينتفش أو رأى الأمة تتعرض للمحن والهزائم تشاءم، كانت مقاييسه غير منضبطة شرعياً، لأن هذه الدنيا دار ابتلاء، ولو أنها كانت دار جزاء أيضاً لحق له ذلك، لكن الصورة لا تكتمل إلا بإضافة الآخرة إلى الدنيا، فإنها هي وحدها دار الجزاء، قال تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77]، وقال: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 32]، فمن قدر هذه الدنيا قدرها وقدر الآخرة قدرها، صغرت هذه الدنيا بكل ما فيها من أفراح وأتراح، وانتصارات وانتكاسات في عينه كما قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22-23].

ثالث هذه القناعات أن يعلم أن هذا الابتلاء فيه رفع درجاته إن هو صبر وقام بما أوجبه الله سبحانه وتعالى عليه، وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم… قيل: يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال بل أجر خمسين منكم"(6)، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب} [الزمر: 10]، فمن علم ذلك كيف تجعله الابتلاءات يتشاءم؟ بل لو قيل إنها ينبغي أن تجعله يزداد تفاؤلاً فضلاً عن أن يصبح متفائلاً فحسب لكان أقرب. أليس هو يريد الدرجات العلا في الجنة؟ أليست الابتلاءات باباً من أبواب رفع الدرجات؟ فكيف يتشاءم إذاً!

إن هذا لا يعني أنه لا يحزن ولا يتألم لما يصيبه ويصيب أمته، لكنه نوع حزن كحزن الطبيب الصالح على مرضاه لما يقاسونه من آلام وأوجاع، فهو ينتفع بمرضهم لأنه باب رزقه، وفي الوقت نفسه يتمنى ألا يقاسي أي منهم ما يقاسيه، وألا يمرض أحد منهم البتة، فالمؤمن لا يتمنى وقوع البلاء، لكنه إن وقع ازداد أجره إذا علم الله صدقه وحزنه على واقع الناس وسعيه لهدايتهم وصلاحهم.

رابع هذه القناعات أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يحاسبه على النتائج وإنما يحاسبه على العمل؛ على القيام بالمأمورات وترك المنهيات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عرضت علي الأمم فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد"(7)، فهل تراهم قصروا في واجب الدعوة إلى الله عز وجل؟ حاشاهم، بل قد قاموا بذلك على أكمل وجه وأقومه، ومادام الأمر كذلك فلم يضر الواحد منهم أن يستجيب له قومه أو لا يستجيبوا. نعم، لا شك أن عدم استجابة الناس للداعية ومخالفتهم لما يدعوهم إليه مما فيه فلاحهم ورشادهم، بل ومعاداته ووضع العقبات والعراقيل في طريق دعوته، كل هذا قد يدفع بالبعض للتشاؤم، لكن تكذيب قوم هؤلاء الأنبياء الكرام لهم وعدم استجابتهم لهم لم يحملهم على التشاؤم وسوء الظن بالله فهو محال عليهم، بل ازدادوا يقيناً وإيماناً، فكانوا يوم القيامة في مقام سامٍ، ولنا فيهم عليهم السلام أسوة حسنة {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90].

خامس هذه القناعات أن يعلم أن من أحب الأعمال إلى الله مقارعة أهل الباطل ومدافعتهم بكل الوسائل المتاحة، ولو يضحي المرء في سبيل الله بالغالي والرخيص، وبخاصة عندما يصبح لهم نفوذ ووجود، فالواقف في وجههم له درجة عالية، وبهذه المدافعة تستقيم الحياة على وجه الأرض ويكف الله سبحانه شرور أعدائه، قال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251]، وقال: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].

أما أن ينزوي المرء ويفقد الأمل ويكتفي بزم شفتيه حسرة على أحوال البلاد والعباد ويأساً منهم ومن صلاحهم، ولسان حاله يقول: هلك الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم"(8)، بفتح الكاف وضمها، قال النووي رحمه الله: (قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين: الرفع أشهر ومعناها أشدهم هلاكاً، وأما رواية الفتح فمعناها هو جعلهم هالكين لا أنهم هلكوا في الحقيقة. واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم، وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم، لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، قالوا: فأما من قال ذلك تحزناً لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه)(9).

ختاماً فإن التفاؤل الذي ندعو إليه ليس من جنس التفاؤل الذي يقعد بصاحبه عن العمل بحجة أن لهذا الدين رباً يحميه، كحال عبد المطلب يوم قال: للبيت رب يحميه!

فللدين رب يحميه وهو ناصر دينه لا محالة، هذا صحيح، لكنه عز وجل مبتلينا لينظر كيف نعمل لنصرة هذا الدين، قال تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 39]، وقال: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38]، والله المستعان.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده