التصنيفات
قصص وروايات

شاب في غيبوبه سمع ملك الموت -قصة قصيرة

شاب في غيبوبه سمع ملك الموت

السلام عليكم
هذه القصه حقيقيه وأحكيها للعظه والعبره
كان هنالك شاب لايعرف طريق الحق ففي حياته لايوجد غير السهر فإنه يذهب الي الدوام ومن ثم يأتي للمنزل ويجلس امام التلفاز ومن قناه لقناه واذا اذن الأذان لا يقوم للصلاه وينام ويذهب في المساء للسهر مع الأصدقاء فلا يقيم وفي يوم من الأيام مرض هذا الشاب مرضا شديدا ودخل في غيبوبه شهرين وبين بكاء الأهل وحزنهم علي حال إبنهم إذا به يفوق من الغيبوبه وتجمع الأهل والدكاتره حوله ودموع الفرح تغمرهم أول شي قاله الشاب للدكتور إين الشخص الزي كان بجانبي في الغرفه قال له الدكتور لقد مات قبل يومين بدهشه قال الدكتور للشاب كيف عرفت ان هنالك شخص يرقد بجانبك في الغرفه وانت كنت في غيبوبه قال الشاب قبل يومين سمعت رجلا يقول هل نقبض روح هذا فقالو له لا الرجل الذي بجانبه وكان هذا ملك الموت
فبكي الشاب وقال في هذه اللحظه ربما كان ملك الموت لياخد روحي فما الذي فعلته لأخرتي ومن ذلك اليوم لايترك ذلك الشاب فرضا في المسجد واصبح يقرأ القران
اللهم اصلحنا جميعا واجعلنا من الصالحين
لاتبخلو علي بردودكم
أمانه ادعولي ربنا يحقق إللي في بالي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

اغرب من الخيال -قصة قصيرة

اغرب من الخيال

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتي الغاليات احب ان اسمع رايكم في هاذا الموضوع


تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها
علىَ أطراف البلاد

وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..

تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ …

وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر

رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ

خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ … وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..

وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ….

تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة … وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ

والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي

هذه القصه قد تكون غريبه أو نادرا ما نراها ونسمع بها فلا نكاد نصدقها
, لكنْ …
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم حتى لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

عقيم لديه ثلاث اولاد قصة حقيقية

عقيم لديه ثلاث اولاد

قصة ثلاثة ابناء من اب عقيم
يقول الراوي لهذه القصة انه سمعها عندما بدا في عمله سائق تاكسي
القصة بدات حينما عينت سائقا جديدا للعمل معي كسائق خاص…عرض لي رجل في الخمسينات من عمره .. الوقار والسكون ميزتان محبوبتان لسائقك الخاص..والعمر مناسب جدا ليخدم في بيتك…

وافقت وبلا تردد…..وبدأ العمل في اليوم اللاحق….كان رجلا عاقلا ومتانيا اعجبت بقيادته ..وكل ظني انه قليل التعلم او جاهل بالمره….يجلس وحيدا كثيرا اذا لم يكن عنده عمل …راقبته جيدا في البدء…

ومرة شاهدته يقرأ جريده بالانجليزيه …استغربت وقلت له ظننتك غير متعلم..فهز راسه وقال ليس كثيرا …

وذات مره صحوت لصلاة الفجر لاراه جالسا وحده في الحديقه ويبكي..وكم هو صعب ان ترى رجلا في الخمسين يبكي!!!!!!

توقفت بجواره …حاول كفكفة دموعه…ربت على كتفه وقلت خير انشاء الله …اجاءك خبر غير سار من اهلك؟؟؟؟ام بك مرض ؟؟؟؟

فقال لي ستتاخر عن الصلاة فقصتي طويله وقد ارههقتني ..وانت رجل محترم وساستشيرك اذا فرغت لي وسمحت برايك بعد ان تعود…

كما اعتدت بعد عودتي اتناول القهوة مع السحر مستمتعا بهوائه العليل…ثم اغفو ساعة وبعدها اخرج…في ذلك اليوم غيرت شيئا من عادتي فلقد شدني السائق لسماع قصته …فاخذت قهوتي وناديته للحديقه وقلت له انا جالس معك الان فاسمعني قد اشير عليك…

تنهد بقوة وقال: قبل اكثر من ثلاثين عاما ..انهيت الثانويه وتوظفت في قريتنا حيث عملت لفترة مدرسا , زوجني والداي بابنة عمتي..بنت من بنات قريتنا تصغرني باعوام ثلاثه, وككل رجال قريتي تزوجتها , وكنت ذا طموح قوي ومسرور جدا , فعملت موظفا اداريا بعد ان اكملت دراستي منزليا وعشت معها سنينا حلوه انجبت لي ثلاثة اولاد ….وككل النساء في قريتي كانت تتصرف تطبخ وتعتني بالبيت والاطفال وهلما جرا….

بعد مرور اكثر 27عاما …حيث كان ولدان من اولادي الثلاثه متخرجين وموظفين الكبير منهما ضابط شرطه والاخر موظف في بنك في مدينة قريبه , والثالث في الجامعه …

احسست بدخولي خريف عمري..فضعفت عزيمتي , ووهن جسمي وكنت موظفا مرموقا حينها ..فجاءني نقلا ترفيعا تنازلت عنه لابقى قرب زوجتي لانها وحيده بعد ان انتشر الاولاد سعيا في الارض….

وافق رئيسي في الدائره على طلبي …بل وظف شخصا اخر فخف العبء عن كاهلي ..وسررت بهذا ..اذ انني اصبحت كثير الملل والمرض….فكنت امضي ليالي في السهر مع اقراني من اهل القرية واقاربي وزوجتي مع اخواتها او اقاربها وهكذا…

كان اعز اصدقائي وزميلي في مدرسة القريه الابتدائيه ..دراسة وتدريسا وقربى قويت لاحقا بعد ان تزوج اختي….رايته مرارا في بيتنا عندما خطب وبعدما تزوج …وكان زواجه بعد عام من زواجي…

هو بقي في التدريس وترقى لمدرس في الثانوية التي افتتحت في القريه ..ثم عين مديرا لها….فكان خير جليس وصديق ….

اعتدنا في ليالينا على لعب الورق وتجاذب الحديث …..

وكان ذات يوم ان لعبنا ورقا وفزت انا وشريكي , عليه وشريكه, ثم تحامقنا بالفاظ فيها قدح ومزح وما الى ذلك..فغضب جدا ساعتها ..ولم اكن اعلم انه يتعاطى مخدرا ما..بعد ان ضعف جنسيا …وقال لي وهو غاضب : لو كنت رجلا حقيقيا ما غضبت منك !!!

اما وانت تربي اولاد غيرك وتاتي هنا لتهينني فهذا ليس مقبول!!!!!

ثرت حتى الغليان, واحمرت اوداجي غضبا ..وقلت انت دجال اثيم ..ووالله لولا انك زوج اختي لقتلتك على اتهامك لزوجتي بنت العز والشرف….حاول الرجلان الاخران اقناعي بانه تحت تاثير المخدر وما الى ذلك ولا تصدقه ….وهكذا ولكنه اعاد اتهامه قائلا ان كنت كاذبا فلك قتلى وان لا فماذا ستفعل؟؟؟؟؟

احسست الصدق في دعواه , فطار الشرر من عيني وغادرت مسرعا الى البيت , وبلا تردد احضرت خنجرا عندي واتجهت اليها ووضعت الخنجر على رقبتها وقلت اصدقيني القول : اولادي هم اولادي ام لا ؟؟؟

فقالت وهي مرعوبة خائفة نعم والله نعم ….ما هذا الفعل الذي تفعله ..أجننت؟؟؟

توقفت برهة وقلت لا تقدم على حماقة معتمدا على دعوى مخمور!!!!!

غادرت في اليوم الثاني مبكرا الى المدينه…وذهبت للفور الى الطبيب وطلبت منه فحص خصوبة لي..

اخذوا عينات وقالو لي بعد غد تعال وخذ النتيجه..قررت البقاء في المدينة حتى بعد الغد..وامضيت يومين خارج البيت والقريه وللمره الاولى في حياتي…ولن اقول لك كم من الظنون راودني ..وكيف اثقل راسي الهم حتى الثماله….والله وحده يعلم كيف امضيت ليلتاي ونهاري…

وجاء الوقت فذهبت خائفا مترددا ….وقابلني الدكتور مبتسما ….اجرك على الله ..وما دام صبرت كل هالمده بدون زواج فلا داعي للزواج الان!!! فقلت له لماذا تقول هكذا؟؟؟ و من قال لك انني بصدد زواج ..انا متزوج واب لثلاثة ابناء!!!!!!!!!!!

صعق الدكتور الان وقال اذهب الى المركز الفلاني فهو متطور اكثر من مركزنا ..وكتب لي تحليلا واراد ان ينصرف..فابتدرته قائلا وماذا عن نتيجة تحليلكم ..قال لم يخرج للان يبدو ان ماكينة التحليل عاطلة عن العمل…

ومع عدم قناعتي واصراره على موقفه , تحركت باتجاه المركز الاخر ..واخذوا عينة اخرى وكما هناك هنا طلبوا يومين للنتيجه, فبقيت في المدينة ..وبصعوبة اكبر قضيتهما….

وعند الوقت المعلوم ..اعطاني الدكتور تقريره الذي كتب فيه انني عقيم منذ الولاده ولا يمكنني الانجاب!!!

تصور معي هذا الموقف !!!!! الاف الصور داهمتني..ملايين الافكار راودتني…انهرت على جانب الرصيف وانا اعادر المشفى اعادوني للاسعاف..بقيت اياما اخر…

وصل الي من قالت لي زوجتي انه ابني الاكبر ..غاضبا قائلا: لماذا لم تخبرنا انك مريض فنعالجك ونداويك ونشد عضدك…ثم من انت حتى تتهم امي بالخيانه؟؟؟ان قلتها مرة اخرى فلي معك حساب؟؟؟ يستطيع ان يقول هذا فهو ابن حرام..وفوق هذا ضابط شرطه كبير وابو زوجته نائب مدير الشرطه…!!!!!

نظرت اليه شزرا , فلم يعد يمثل لي الا خيانه, خيانة تمشي على الارض , حولت نظري عنه واشرت له بيدي ليخرج….قال اشياءا لم اعرها انتباها….وبعد ان غاب عن ناظري ..قمت وغادرت المشفى ضعيفا منهارا

حتى رجولتي -وهي اخر ما بقي لذكور هذه الايام- مفقوده!!!!ما ذا بقي لي في هذه الدنيا؟؟؟؟

اسير بلا هدايه …في شوارع مدينة كبيرة لا ترحم ولا تسمع لانين احد!!!

دخلت مسجدا ..توضات فصليت نفلا ..وبعدها فرضا ..وفرضا حتى العشاء وبعدها قال القيم سنقفل المسجد فغادره…قمت وحاولت السير بلا هدايه ..فسقطت مغسيا على مرة اخرى…لا اعرف كيف افقت وامامي رجل وقور يقول لا عليك انت بخير وسننقلك للمستشفى …توسلت له بان لا يفعل ..قبل استضافتي في سكنه الملحق في المسجد …كلمني مرات ومرات واحسن رعايتي ..ولم انطق بحرف..تحسنت قليلا فقال لي تذكر ان الله مع عباده الصالحين دوما…فاتق الله يحفظك…غادرت نزله ..وسرت وامام نظري تلك الخائنه مقتولة وانا اقف على جثتها كفارس منصور!!!

كيف اقتلها قبل ان اعرف من هو والد ابنائي ؟؟؟عدت للقرية الى بيت اختي …وعيني كسيره وقلت لزوجها كيف عرفت ان اولادي ليسوا اولادي…فقال لي : انت صدقتني يا اخي انا كنت مسطل وقلت كلامي اياه ..

اخذته الى الخارج وشاهد التقرير ..فصمت لحظة وقال : وما سيفيدك الان اثارة مثل هذا الامر؟؟؟فقلت لن ارتاح قبل ان اعرف ففي
داخلي نار كنار بركان ثائر
..تغلي وتحتر ولا تبرد …فقال لي حتى لو كنت اعلم فلن اقول!!!!

ذهبت اليها …كانت جالسه مع جارتها لا يبدو عليها قلق من تاخري وغيابي, فلما راتني قالت عدت اخيرا!!! فطلبت منها الدخول ولما اصبحنا في الداخل قلت: من هو ابو اولادك؟؟؟؟فقالت عدنا للجنون هم ابنائك!!! فقلت هذا التقرير الطبي المؤكد معي ويفيد بانني لا انجب اصلا!!!

واعاهدك انني لن افعل لك شيئا ان صدقتني القول..نظرت الي باستهزاء وكانها تقول :انا اعلم انك لن تفعل شيئا..فمن يقتل لا يستشير!!!!

على كل حال انت الذي طلبت فاسمع: انا لا اخافك, انا ما خفت من ربي فمن انت؟؟؟؟

ابني الاكبر ابوه ابن جيرانكم الاعزب…والاوسط ابوه ابن خالتي…والصغير ابوه زوج اختك!!!!

ماذا اقول ..صعقت ليست معبره هنا..لكل ولد منهم اب…عاهرة مثل هذه كنت انوى الحج معها عامي القادم …وابذل جهدي للتجهيز لهذا!!!

لماذا فعلت هذا؟؟؟؟ بحقارة قالت:لانني اعشق الرجال!!!!ولا امنع راغبا!!!ابحث عن متعة لم اجدها معك!!!

فانت عادي جدا اما هم فكل منهم اراني فنا!!!

وازيدك قولا: عرفت انك لا تنجب بعد فترة من زواجي بك…. فخفت ان تتركني وكما تعلم انني يتيمه ولا اخوة ذكور لي ..فقلت انجب لك طفلا ..حاولت مع اخيك فنهرني , حاولت مع قريب لك يخدم ارضكم فنهرني .. وتجاوب معي ابن جيرانكم وكان ما كان…اعجبتني اللعبه ..فغيرت لابن خالتي الذي كنت احب ان اتزوجه وهو يبادلني نفس الشعور ..ومع انه متزوج جامعته وانجبت لك الثاني…راني زوج اختك يوما معه ..فراودني وهكذا استجبت له وانجبت لك الثالث…. وما فعلته صوابا بحتا ..اذ على الانسان ان يكمل ما نقصه !!!!!!

ولا تقل لي خافي من الله(فلو اراد الله ان اخافه لرزقني طفلا منك) اتبعت انا السامع بقولي استعفر الله

وقلت : هل كانت تصلي ؟؟قال اراها احيانا!!! اتلبس الحجاب ؟؟؟؟ فقال في قريتنا كل النساء مستورات!! فقلت امتعلمة هي؟؟؟فقال درست سنوات ثمانيه فقط!!! فقلت وماذا بعد؟؟؟؟

فقال خرجت من القريه بعد ان قدمت استقالتي وجئت للمدينه , وكلمت صاحب لي هنا فتوظفت عندك والان ما ذا تشير علي؟؟؟أءذهب واقتلها؟؟؟ ام اسكت وانساها؟؟؟كيف وحتى الارض التي ورثتها عن ابي سياخذها اولاد الحرام!!! ماذا افعل؟؟؟؟
منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

قمــة التضحيــة… -قصة قصيرة

قمــة التضحيــة…

قوية …هكذا يجب ان تكون دوما …و كذا يجب ان يراها الجميع…
قوية لا تتاثر بكل اهوال الدينا و لا تزعزعها مصائب…
يمرون عليها كل يوم دون ان يابهون …
ينظرون اليها على انها صخر ترتطم به كل المشاكل فتتكسر و تدوب..
مع انها رقيقة جدا و بداخلها طفلة تشتاق للحنان…
يهرعون اليها دوما حين تصادفهم المصاعب و يرمون بكل ثقل الدنيا على اكتافها…
تحاول ان ترسم على ثغرها ابتسامة الرضى و ان توهمهم بانها لا و لن تحفر هذه المآسي خطوطا على جبينها…
غزت التجاعيد وجهها البشوش ؛ و لكنهم لا يكترثون فهي القوية التي مات بداخلها الاحساس…
تنزوي جانبا ليلا ؛ و تبكي بحرقة و في صمت …يخالجها الاسى على حالها و ترق لما الت اليه …
تتذكر عذابات السنين و كيف واجهتها …
و ترثي نفسها لانها لم تجد من يفهم انها انسان …مجرد انسان…
ترتدي كل يوم قناع كعادتها حتى لا يرى احد ضعفها و ترسم الصمود و الانفة على محياها ليتناسى الجميع انها انثى و لها مشاعر..
حين انبلج صباح ذاك اليوم ؛ لم ترى الخالة هدى في اي مكان …
لم تكن موجودة لتمسح دمع هذا و تربت على كتف ذاك…
لا زال كرسيها دافئا ..كانت هنا قبل قليل …تراها اين ذهبت؟؟؟
انتظرها الجميع …و طال الانتظار…
من غير الخالة هدى يستشيرونها و يرمون بهمومهم على كاهلها…
من غير الخالة هدى تتحمل بصبر كل افكارهم المتضاربة و صرخاتهم القاسية…
غابت الخالة اليوم على غير عادتها …و اختفت من زاوية البيت التي تعودت ان تركن اليها..
و مرت اللحظات طويلة و شاقة و هم ينتظرون ظهورها و لكن ضاعت كل امالهم…
انقلب البيت راسا على عقب…
هل رايتم الخالة هدى..؟؟
هل صادفها احدكم ؟؟؟
ربما ذهبت لزيارة احد الاقرباء و تعود….
و الف سؤال رددته السنتهم دون جدوى…
و مراليوم كئيبا و دب الذعر في قلوبهم …لن تعود الخالة هدى…
اختفت و من دون اسباب …و تلاشت كانها لم تكن يوما…
التف الجميع حول كرسيها …و لم تمضي الا لحظات حتى بدا البعض منهم في البكاء …
بينما التزم الاخرون الصمت القاتل على امل ان تعود في الصباح..
الخالة هدى …ذاك الجبل القوي الشامخ ؛ الذي ضمهم الى ثناياه سنينا طويلة دون ان يتافف او يشتكي…
ذاك القلب الكبير الذي احتضنهم بكل عيوبهم …سعادتهم ترويه و حزنهم يشقيه…
اختفت …لتترك وراءها فراغا يسحق كل ذكرياتهم و يلهب كل مشاعرهم…
اتراها ستعود ؟؟؟اتراها ستشتاق اليهم ..؟؟
لحظتها فقط تفطنوا للامر… بقدر ما اكتنفتهم برعايتها و حبها بقدر جحودهم لها…
بقدر ما ضحت بنفسها لاجل سعادتهم بقدر ما انكروها و نسوا انسانيتها…
ادركوا فجاة كم كانوا انانيين …ادركوا فجاة انهم لا يستحقون قلب الخالة هدى….
و تعالت صيحاتهم و نحيبهم …من لنا غيرها …
ادركوا اخيرا انهم اضاعوا دفء الحب و صدق المشاعر …و انهم ابدا لن يجدوا من يتحمل سواد قلوبهم التي انكرت حق الخالة هدى في ان تكون انسان…
انسان له الحق في الحياة مثل مالهم…
ثم انفضوا باحثين عليها…اقترح البعض ان يضعوا اعلانا في الجرائد و اشار البعض ان يبحثوا في المستشفيات و اقسام الشرطة…
و تاهب الجميع ليغادر بحثا عن القلب الطيب ..عن اروع مخلوقة في الوجود …عن الخالة هدى…
و قبل ان يتفرقوا من مجلسهم ذاك ؛ فتح الباب برفق و دخلت الخالة ببطء تحمل بين يديها سلة من الزهور الغريبة الرائعة التي يداعب عبقها الانفاس…
اتسعت عيونهم و اسفرت شفاههم عن بعض الهمهمات …
حدقوا فيها باستغراب و استنكار…و انقلبتهم لهفتهم عليها الى تانيب و توبيخ..
طاطات راسها قليلا ثم ابتسمت كعادتها …و اشرق النور على محياها الوديع و هي تقول..
( لا تفرطوا فيما حباكم الله من نعم ؛ فتندموا و يضيع عمركم و انتم تتذمرون…
ما كان غيابي الا لسبب ..و ما كان رجوعي الا لاسباب …
حين افقت صباحا ؛ تذكرت زهور البراري الجميلة التي كنت احملها لكم حين كنتم صغارا ..كم كانت سعادتي بلا حدود و انا اراكم فرحين و مستبشرين خيرا..
فكرت ان احضر بعضا منها لعلها ترجعكم الى سابق عهدكم …و تبعث فيكم ارواحكم الطيبة من جديد…
و حين وصلت الى هناك ؛ حيث الطبيعة الخلابة ممتدة الى الافق ..احسست بقوة الشباب تنتابني …و غمرتني الزهور برائحتها العطرة فانستني ما فعل بي الزمن…
بقيت هناك لحظات …نسيت فيها انني ذاك الجبل الذي لا يهتز…و صنعت لنفسي عقودا جميلا من تلك الزهور …للحظات شعرت اني هدى الانسانة ..هدى التي ضاعت مني منذ سنين…
و مر الوقت و لم اشعر بنفسي ..و لكني فجاة تذكرتكم و شعرت بلهفتكم علي و خوفكم لغيابي فآثرت الرجوع…لم يهن علي ان تغزوكم الحيرة و يستبد بكم الياس …فانتم كل مالي في الدنيا…و انتم قلب هدى النابض الذي يشبثها بالحياة )
كانت كلماتها رصاصا اخترق تلك القلوب القاسية ففجر فيها كل الحب و الحنين…
تدافع الكل يريد تقبيل يد الخالة هدى…
و تزاحم الجميع يريد ان يرتمي في احضانها…بينما ابتسمت هي من جديد و عادت لتكون الخالة هدى…جبل لا يهتز…

الى كل انسانة ضحت و تضحي من اجل اسرتها و احبتها ؛ اهدي هذه القصة…
اعترافا مني بان قمة التضحية نكران الذات في سبيل الاخرين..
فامثال الخالة هدى كثيرون؛ يضحون في صمت و يتالمون في صمت و يغادروننا ايضا في صمت..
لذكراهم اقول…طوبى لقلوبكم الطيبة و ارواحكم الطاهرة …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ بيــن ثنــايــا الأيــام ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤ بقلم صاحبه الكلمه

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ بيــن ثنــايــا الأيــام ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤ بقلم صاحبه الكلمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا تخفي لنا الأيام بين ثناياها

فرح .. حزن .. الم .. امل .. لقاء او ربما فراق …..

سأنثر لكم حروفي في قصتي الاولى

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ بيــن ثنــايــا الأيــام ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤

…:::][ الجزء الاول ][:::…

اليوم حر .. الجو نار .. يوم مو طبيعي الله يعين ..
اكيد كلكم تسألون
من هذي اللي تتحرطم من الصبح .. انا رهف .. البيت يدلعوني برهوفه ..طبعاً انقهر.. واتنرفز لماً ينادوني برهيف .. ومحد يتجرأ ويناديني رهيف .. لان يدرون وش بيصير .. قليل اذا اكسر البيت فوق راسه .. لا تصدقون عاد مو البيت مره وحده .. وين نعيش بعدين في خيمه.. لا تحسبون يوم اقول لكم اكسر البيت اني قويه .. لا .. قويه في بعض المواقف ..وبعضها لا ..حنا عائلة ابو يوسف عائله متوسطة الحال ….. انا ماعندي اخوات ماعندي الا اخوان .. ثلاث اخوان يوسف , محمد , سعد .. بتتعرفون عليهم قريب .. ومو حاسه بالوحده عشان ماعندي اخوات .. لا بالعكس صديقتي وبنت جيرانا الريم .. مثل الاخت لي واكثر .. عمري 18 و بصراحه.. انا عصبيه بقـــوه .. اقل شي يعصبني .. مثل جو اليوم الحار ..لحظه جوالي يدق

~~)(~~ كـذا من ربي حبــيته بسـرعه يوم لا قيـــــته
ياناس اللي تمنيـــــته أخيـراً صـــار محبــوبي ~~)(~~

اغنية رابح صقر .. كانت نغمة جوالي

& رفيقة دربي & اوووه هذي الريم صديقتي ..

رديت عليها : هلا والله .. هلا هلا ريــوم

ردت علي : اهلين .. كيفك

قلت لها : تمام الحمد الله .. وانتي

قالت لي : رهووووفه .. موداخل مخي ان الاجازه انتهت …. وان حنا راح نبدا سنه دراسيه جديده

ضحكتني بصراحه نبرتها المتحطمه قلت لها : لا ومو اي سنه .. ثالث ثانوي .. يعني تحديد المصير ههههههههه

الريم : ياسلام … وتضحك بعد

رديت عليها وانا اضحك : وش تبيني اسوي ابكي من الصبح يعني

الريم : لا افااا من الحمار اللي قال كذا

رديت عليها بسرعه : انتي ياحماره .. ههههههههههههه

قالت لي ومسويه معصبه : هين يارهووف انا اوريك .. المهم بمر عليك انا واخوي خالد .. بعد ربع ساعه .. عشان نروح المدرسه

قلت لها اوكي وقفلت من عندها .. وطبعاً بما انه اول يوم دراسي .. انا اصير متحمسه .. والحماس هذا مع الايام يتلاشا ويروح .. لبست العبايه وطلعت برا .. وقفت عند الباب اشوف الاولاد اللي بالابتدائي .. وهم رايحين مدارسهم .. وربي يهبلون .. بس الله يعينهم على هالجو .. جلست اناظرهم ربع ساعه .. وشوي الا وسيارة خالد اخو الريم واصله .. فتحت الباب .. وركبت .. وسلمت

لفت علي الريم اللي كانت جالسه قدام وقالت لي : وش فيك تنتظرينا عند الباب .. كل هذا حماس

اكتفيت بضحكه خفيفه بس .. لاني مستحيه من اخوها خالد .. خالد هذا وش اقول لكم عنه .. قليله عليه كلمة حلو .. يمكن احلى واحد شفته في حياتي ..وسيم مرره.. ..وشعره ناعم بني .. وجامعي ومثقف ..كنت سرحانه .. ماوعيت الا والريم تقول لي .. رهف .. رهف .. يللا وصلنا

……………………

__________
بيت ابو يوسف .. الساعه 1:30 مساءً
__________

**رهف**

تو راجعه من المدرسه .. كان اليوم حلو تقريباً .. لان مادرسنا شي .. والجوع ذابحني .. اول مافتحت الباب صررخت : يـــــــــمــــــــــــــه وش طابـــــــخه لنــــــــــا غـــــــدا اليــــــوم .. الا وامي طالعه من المطبخ

وردت علي : الناس تسلم .. تسأل .. شي .. وانتي على طول الغدا

قلت لها : وربي الجوع ينسي الواحد كل شي .. المهم انا ببدل ملابسي الحين ..ماابي اجي الا والغدا
جاهز .. ترا بموت جوع ..

حتى ماسمعت رد امي علي رحت .. طيران بركب غرفتي .. الا والاسد معترض طريقي .. الاسد هذا اخوي محمد اللي عمره 24سنه هادي الملامح طويل القامه .. جسمه متوسط لا هو ضعيف ولا هو بدب .. شعره ناعم ويشبه لي مره

قلت له وبحده : نعم خيررررر .. وخر عن طريقي

محمد : نوو نوو نوو … قولي وخر اخوي لو سمحت

قلت له : لا والله

قال لي : ايه والله

رديت عليه وانا معصبه : وخر احسن لك .. لا دعيت عليك الحين

قال لي وهو يضحك .. ويوخر : لا.. انا اللي بدعي عليك.. تاخذين واحد يسوي لك نفس هذي الحركات واعضم هههههههههههههه

قلت له بسرعه : فال الله ولا فالك .. مالت عليك.. لو انت داعي علي بالموت اهون ..

وشوي الا وتجي امي ..

وتقول : للحين انتي هنا .. مابدلتي .. يللا لا تغدينا عنك

قلت لها وانا راكبه بروح فوق : لا لا لا .. الحين بجي

…………………………..

__________
غرفة رهف .. الساعه 2:00 مساءً
__________

** رهف **

فتحت باب غرفتي .. وانا بموت من التعب .. ماتوقعت اليوم الاول كذا بدلت ملابسي بسرعه .. وصليت الظهر .. بعد ماخلصت من الصلاة .. تذكرت شي .. الجدول .. ايه صح الجدول .. ولا حتى ناظرت فيه .. فتحت شنطتي .. بشوف جدولي ..الا وتطيح من الشنطه بطاقه صغيره .. اخذتها وانا مستغربه .. فيها قلوب حمرا .. من وين جات هذي .. اول مره اشوفها .. قلبتها قبل لا افتحها .. فيه مرسوم ورا قلب كبير مكتوب داخله

…………..من خـــــالــــــد ……… الى ملكة قلبي رهـــــف ………….

فتحتها بسرعه .. كان مكتوب فيها …

^*^
/

/

/

/

/
^*^

حبيبي عطني لو كلمه منك تريح القلب ونبضه

حبيبي بس كلمه تعيد للحياه روحها

انت ماتعرف غلاك ولا ماكنت تتركني بعذاب

حبك عندي مثل الهوى والماي أحلى من النفس والنبض

غلاك بالروح والقلب واغلى من كل مافيني

ياحبيبي لا تظن هذا حبر وكلام

لا هذا من قلبي صادق الأحساس

ودي اعطيك فوق كلماتي حياتي وقلبي

وودي امشي بطريقك باقي عمري

يا أحلى زهر بأحلى أرض

ياأعذب نبع بأجمل حياه

ياكل الحياه ويابعد هالناس والله ياقلبي مايوفيك الكلام

بس كلمه أخيره اقولها لك أنا أحبك

وغير حبك ما أبي ياغالي وأغلى غالي

محبك(( خالد))

^*^
/

/

/

/

/
^*^

لحظه لحظه … انا مو فاهمه شي .. اذا انتو فاهمين شي خبروني .. وريحوني ..معقوله هذا خالد ..ما اصدق ….

جلست على السرير .. وانا ماسكه البطاقه .. اقراها .. مره … ومرتين … وثلاثه ..

وعلى طول رحت .. فتحت دفتري .. اللي انا مسميته .. او كاتبه على غلافه ..( انا سفينه في البحر وانت المرسى )

مسكت القلم وكتبت

.
.
.
.

§ بطاقة خالد §

السبت – 157

اليوم مرت علي صديقتي الريم

مع اخوها خالد شكلي بروح معاها كل يوم

في المدرسه ماعطونا شي واليوم كان عادي

ومافيه احداث تذكر بس اهم حدث لليوم او

في حياتي كلها خالد اخو الريم عطاني بطاقه

تجنن وانا للحين مو مصدقه احس نفسي بحلم

كان كاتب لي في …………… وقفت لهنا لان فجأه دخل

الغرفه اخوي الصغير .. سعد ..عمره 7 سنوات

.. اليوم كان اول يوم يروح فيه المدرسه ..وجلس يناظرني

وقال لي : رهووف امي تقولك10 دقايق والغدا بيكون جاهز ..

قفلت دفتري اللي كنت اكتب فيه وقلت له : طيب .. تعال حبيبي

سعوودي .. خبرني كيف المدرسه ووش صار لك

طبعاً سعد ماقصر .. جلس يسولف لي .. ويقوم يمثل لي كيف يمشي الاستاذ حقهم .. ووش قال لهم المدير .. بس والله سوالفه تجنن .. ما امل منها .. سعد اكثر واحد يجلس يسولف معي في البيت .. يحبني مره .. وانا بعد احبه .. واموت فيه .. بس ما اخبي عليكم ان بالي كان منشغل .. افكر بخالد وبالبطاقه …اللي مدري كيف وصلت لشنطتي ..

قطعت كلامه وانا اضحك : سعوودي حبيبي يللا نروح نتغدا الحين .. لا امي تقلب البيت فوق راسنا .. بعد الغدا تخبرني بكل اللي صار لك ….. على طول مسك يدي وقال لي يللا..

……………………….

___________
بيت الريم.. الساعه 4:00 مساءً
_________

** الريم **

انا الريم صديقة الطفوله لرهف … اكيد خبرتكم عني … ادري فيها تحب الكلام .. انا بعمرها و عندي اخت اكبر مني عمرها 27 اسمها نوره .. متزوجه .. وعندها بنت عمرها سنه .. وعندي اخت صغيره .. عمرها 6 سنوات اسمها ساره .. واخوي خالد .. عمره 21 سنه .. واخوي الكبير فارس عمره 24.. كنت طفشانه مره .. دقيت على رهوفه .. وقلت لها اني بجي لها بعد نص ساعه .. تلبست .. ورحت لها .. ماكنت احتاج احد يوصلني .. لان البيت قريب مره .. بس خبرت اخوي خالد يجيني الساعه 9 بالليل .. لاني اخاف امشي بالليل لحالي .. المهم اني طلعت من بيتنا .. وصلت بيت جيرانا رهف .. كنت بدق الباب .. الا واحد فاتحه .. قب ما ادقه .. اللي فتح الباب كان اخوها محمد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

(1) توبة الشيخ عادل الكلباني [1] قصة حقيقية

(1) توبة الشيخ عادل الكلباني [1]

جامع الملك خالد بأم الحمام من المعالم البارزة في مدينة الرياض، مئات المصلين يقصدون هذا المسجد في رمضان وغيره، ليستمعوا إلى الشيخ عادل الكلباني (إمام المسجد) بصوته الخاشع الجميل، ونبرته الحزينة المؤثرة، وكغيره من شباب الصحوة كانت له قصة مع الهداية، يرويها لنا فيقول:
لم أكن ضالاًّ بدرجة كبيرة نعم.. كانت هناك كبائر وهفوات أرجعها إلى نفسي أولا، ثم إلى الأسرة والمجتمع.
لم يأمرني أحد بالصلاة يوماً، لم ألتحق بحلقة أحفظ فيها كتاب الله، عشتُ طفولتي كأي طفل في تلك الحقبة، لَعِبٌ ولهوٌ وتلفاز و(دنّانة) و (سيكل) ومصاقيل و (كعابة)، وتتعلق بالسيارات، ونجوب مجرى البطحاء، ونتسكع في الشوارع بعد خروجنا من المدرسة، ونسهر على التلفاز والرحلات وغيرها.
لم نكن نعرف الله إلا سَمَاعاً، ومن كانت هذه طفولته فلابدّ أن يشبّ على حب اللهو والمتعة والرحلات وغيره، وهكذا كان.
وأعتذر عن التفصيل والاسترسال، وأنتقل بكم إلى بداية التعرف على الله تعالى، ففي يوم من الأيام قمتُ بإيصال والدتي لزيارة إحدى صديقاتها لمناسبة ما -لا أذكر الآن- المهم أني ظللت أنتظر خروجها في السيارة، وأدرتُ جهاز المذياع، فوصل المؤشر –قَدَراً- إلى إذاعة القرآن الكريم، وإذ بصوت شجي حزين، يُرتل آيات وقعتْ في قلبي موقعها السديد لأني أسمعها لأول مرة: (وجاءتْ سكرةُ الموتِ بالحقّ ذلكَ مَا كنتَ منه تحيد). صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله-، كان مؤثراً جداً.
صحيح أني لم أهتدي بعدها مباشرة، لكنها كانت اللبنة الأولى لهدايتي، وكانت تلك السنة سنة الموت، مات فيها عدد من العظماء والسياسيين والمغنين، وظل معي هاجس الموت حتى كدت أصاب بالجنون، أفزع من نومي، بل طار النوم من عيني، فلا أنام إلا بعد أن يبلغ الجهد مني مبلغه. أقرأ جميع الأدعية، وأفعل جميع الأسباب ولكن لا يزال الهاجس.
بدأت أحافظ على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وكنت فيها متساهلا، ولكن كنت أهرب من الصلاة، أقطعها، خوفاً من الموت. كيف أهرب من الموت؟ كيف أحِيدُ منه؟ لم أجد إلا مفراً واحداً، أن أفرُّ إلى الله، من هو الله؟ إنه ربي.. إذن فلأتعرّف عليه.
تفكرت في القيامة.. في الحشر والنشر.. في السماء ذات البروج.. في الشمس وضحاها.. في القمرِ إذا تلاها، وكنت أقرأ كثيراً علماً بأني كنتُ محباً لكتاب الله حتى وأنا في الضلالة.. ربما تستغربون أني حفظتُ بعض السور في مكان لا يُذكر بالله أبداً.
عشتُ هذه الفترة العصيبة التي بلغت سنين عدداً حتـى شمَّرت عن ساعد الجدِّ، ورأيت -فعلاً- أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأن الموت آت لا ريب فيه، فليكن المرء منا مستعداً لهـذا: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون). تفكروا –إخواني- في هذه الآية ترَوا عجباً، تفكروا في كل ما حولكم من آيات الله، وفي أنفسكم، أفلا تبصرون؟ عقلاً ستدركون أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.. فكيف –إذن- يكون الحل؟.. أن نعود إلى الله، أن نتوب إليه، أن نعمل بطاعته.
المهم أني عدت إلى الله، وأحببت كلامه سبحانه، ومع بداية الهداية بدأ ارتباطي الحقيقي بكتاب الله العظيم، كنتُ كلما صليتُ خلف إمام أعجبتني قراءته أو الآيات التي قرأها، أعود مباشرة إلى البيت لأحفظها، ثم عُيِّنتُ إماماً بجامع صلاح الدين بالسليمانية، وصليت بالناس في رمضان صلاة التراويح لعام 1405هـ نظراً من المصحف، وبعد انتهاء الشهر عاهدتُ الله ثم نفسي أن أحفظ القرآن وأقرأه عن ظهر قلب في العام القادم بحول الله وقوته، وتحقق ذلك، فقد وضعت لنفسي جدولاً لحفظ القرآن بدأ من فجر العاشر من شهر شوال من ذلك العام، واستمر حتى منتصف شهر جماد الآخرة من العـام الذي بعده (1406هـ)، في هذه الفترة أتممت حفظ كتاب الله -ولله الحمد والمنة -.
وقد كانت (نومة بعد الفجر) عائقاً كبيراً في طريقي آنذاك، كنت لا أستطيع تركها إطلاقاً إلى أن أعانني الله، وعالجتها بالجد والمثابرة والمصابرة، حتى أني كنت أنام -أحيانا- والمصحف على صدري، ومع الإصرار والمجاهدة أصبحت الآن لا أستطيع النوم بعد صلاة الفجر إطلاقاً.
ثم وفقني الله فعرضت المصحف على شيخي فضيلة الشيخ أحمد مصطفى أبو حسين المـدرس بكلية أصول الديـن بالرياض، وفرغت من ذلك يوم الثلاثاء 19رمضان 1407هـ، وكتب لي الشيخ إجازة بسندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برواية حفص عن عاصم، ولعل الله أن يوفقني لإتمام العشر بحوله وقوته.
هذه قصتي مع القرآن ونصيحتي لكل من يريد أن يحفظ القرآن أن يحفظ القرآن.
وكلمة في ذيل القصة أشير فيها إلى مسئولية الأسرة في تربية الابن، ومسئولية المجتمع، ومسئولية الفرد نفسه، في التفكر والبحث عن الحقيقة والعمل بها.
ثم أشير إلى أهمية كتاب الله، هذا الكتاب العظيم الذي يطبع بالملايين، وتصدر التسجيلات الإسلامية مئات الأشرطة منه.. تريدون الخير في الدنيا عليكم به، تريدون الخير في الآخرة عليكم به.. فوالله الذي رفع السماوات بغير عَمَدٍ لا أجد في شخصي شيئاً أستحق به أن أصدّر في المجالس، أو أن يشار إليّ ببنان مسلم، أو أن يحبني شخص وهو لم يَرَني… إلا بفضل كتاب الله عليّ.. ما أهون هذا العبد الأسود على الناس لولا كتاب الله بين جنبيه.. وكلما تذكرت هذا لا أملك دمعة حَرَّى تسيل على مُقْلَتي فألجأ إلى الله داعياً أن يكون هذا القرآن أنيساً لي يوم أموت، وحين أوسَّد في التراب دفيناً، وحين أُبعث من قبري إلى العرض على ربي.
أرجوه -جلت قدرته- أن يقال لي: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت تُرتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها.
وأسأله -جلت قدرته- أن أكون مع السّفرَة الكرام البَررة، وأن يجعل حب الناس لي عنوان محبته، ورفعهم لي رفعة لدرجتي في الجنة إنه جواد كريم.

ثم اسمعوا ما قاله القحطاني رحمه الله في نونيته:
أنت الـذي أدنيتـني وحبوتــني *** وهديـتني من حيـرة الخـــذلان
وزرعت لي بين القلـوب محبــةً *** والعطـف منك برحمــة وحنـان
ونشـرت لي في العالمين محاسنــاً *** وسترت عن أبصـارهم عصيـانـي
وجعلت ذكـري في البريـة شائعاً *** حتـى جعلت جميعهـم إخـوانـي
والله لـو علمـوا قبيـح سريرتي *** لأبـى السلام علي من يلقــانـي
ولأعـرضوا عنـي وملَوا صُحبتي *** ولبـُؤت بعـد قرابــة بهــوانٍ
لكن سترت معايبـي ومثـالــي *** وحَلِمـت عن سقطـي وعن طغياني
فلك المحامـد والمـدائح كلهــا *** بخـواطري وجـوارحي ولســاني
أخوكم
العبد الفقير إلى رحمة ربه المنان
أبو عبد الله عادل بن سالم الكلباني

منقول للامانة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

انثــــــــــــر الحــــــــــــــب قصص

انثــــــــــــر الحــــــــــــــب

انثــــــــــــر الحــــــــــــــب

يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة كان كل يوم يركب القطار ليتوجه إلى عمله في أحد المصانع الكبيرة

وكانت رحلة الطريق تستغرق خمسين دقيقة.

وفي إحدى المحطات التي يقف فيها القطار صعدت سيدة كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة

وكانت تلك السيدة أثناء الطريق تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً ثم تمضي الوقت وهي تقذف شيئاً من نافذة القطار

وكان هذا المشهد يتكرر مع السيدة كل يوم.

أحد المتطفلين سأل السيدة: ماذا تقذفين من النافذة؟!

فأجابته السيدة: أقذف البذور!

قال الرجل: بذور!! بذور ماذا؟!!

قالت السيدة: بذور ورود, لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة

ورغبتي أن أسافر وأرى الورود ذات الألوان

الجميلة طيلة الطريق, تخيل كم هو جميل ذلك المنظر؟!!

قال الرجل: لا أظن أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟!!

قالت السيدة: أظن أن الكثير منها سوف يضيع هدراً ولكن بعضها سيقع

على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر وهكذا يمكنها أن تنمو.

قال الرجل: ولكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو!!!

قالت السيدة: نعم،، أنا أعمل ما علّي وهناك أيام المطر إذا لم أقذف أنا البذور،،

هذه البذور لا يمكنها أن تنمو ثم أدارت رأسها وقامت بعملها المعتاد،،، نثر البذور.

نزل الرجل من القطار وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخرف.

مضى الوقت.

ويوم من الأيام، وفي نفس مسلك القطار جلس نفس الرجل بجانب النافذة

ورفع بصره فنظر في الطريق فإذا به تملأه

الورود ،،، على جانبيه،،، ياه،،، كم من الورود،،، إنها كثيرة، وما أجملها،

أصبح الطريق جميلا يمتع الناظر، معطر، ملون، يزهو بالورود

والأزهار..

تذكر الرجل السيدة الكبيرة في السن التي كانت تنثر البذور فسأل عنها بائع التذاكر في القطار الذي يعرف الجميع،

السيدة كبيرة السن التي كانت تلقي بالبذور من النافذة،، أين هي؟؟!!

فكان الجواب: أنها ماتت إثر نزلة صدرية الشهر الماضي.

عاد الرجل إلى مكانه وواصل النظر من النافذة ممتعاً عيناه بالزهور الرائعة.

فكر الرجل في نفسه وقال: الورود تفتحت، ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة

في السن هذا العمل؟؟!!

المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال.

وفي نفس اللحظة سمع الرجل ابتسامات طفل في المقعد الذي أمامه من طفلة جلست كانت تؤشر بحماس من النافذة وتقول:

انظر يا أبي ،، كم هو جميل الطريق!!! يا إلهي!!!

كم تملأ الورود هذه الطريق!!!

الآن ،، فهم الرجل ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة في السن..

حتى ولو أنها لم تتمتع بجمال الزهور التي زرعتها فإنها سعيدة أنها قد منحت الناس هدية عظيمة

يا لها من رسالة جميلة حقاً..

ألق أنت بذورك ،،، لا يهم إذا لم تتمتع برؤية الأزهار ،،، بالتأكيد أحد ما

سيستمتع بها ويستقبل الحب الذي نثرته .

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

مات احد اعضاء المدونة فماذا فعل المدير؟؟؟ قصة حقيقية

مات احد اعضاء المدونة فماذا فعل المدير؟؟؟

.
.

أعلن خبر وفاة أحد الاعضاء في احد المواقع.. .. وهو مازال

في أوج شبابه الا أن الموت لا يعترف بالأعمار …

رحم الله أموات المسلمين ……

أخونا المدير العام رأى أن أبسط ما يقوم به ومن الممكن أن يقدمه لأخيه..

أن يرفع مواضيعه ويذكر الأعضاء بالدعاء له بالثبات .

بدأ يبحث ويبحث عن مواضيعه.. بدأ بهمة ونشاط بالقسمالإســـلامـــي

غير أنه للأسف لم يجد أي تذكير ولا نصيحة ولا حتى مداخلة تشجيع أو ماشابه …

قال في نفسه لعل أخينا بالله يحب أن يشارك في القسم العام في قضايا الحوار

والمواضيع الجادة …

وأخذ وقتا طويلا ليبحث عن مواضيعه في العام

ولكن للأسف هنا أيضا لم يجد أي نتيجة ترضيه …

كل ماوجده بعض الردود الساخره لا قيمة لها … فتجاوز عنها ….

وبدلا من البحث في هذه الأقسام خاصة.. بحث في كامل أقسام الموقع …

فوجد أخيرا ولكن ماذا وجد ….!!!!!

ماذا وجد..

؟
؟
؟
؟

إهداءات موسيقية وبطاقات أغاني ……

تواجد مستمر وفعال في أقسام الضحك والمزح والمسابقات …

ردود ساخرة هنا وهناك لا قيمة لها ولا مضمون …..

مواضيع لانفع فيها بل إن ضررها أكثر من نفعها …..

هنا توقف المدير العام… وكأن كل شيء توقف ……

سأل نفسه أي موضوع سأرفع له؟؟

… الإهداءات الموسيقية …. لا .. لا ..

هذه ستعذبه في قبره ، ثم إن الأعضاء جميعهم سيقولون مات

وذنوبه مستمرة تأتيه الآثام في قبره من حيث لم يحتسب …

الردود الساخرة … الضحك والاستهتار الزائد عن حده ….

الكذب والمبالغات التي كان يضحك بها الأعضاء ….

الغيبــــه والاستهزاء….

احتار المدير العام وتوقف طويلا …!!

أخيرا فكر في ما يمكن أن يقدم لأخيه …..

فقرر أن يدرج موضوع في القسم العام بعنوان …

" بعد أن مات أخينا في الله" وكتب فيه ..

(( صباح الأمس غادر منتدانا هذا أخونا (…. ..)

توفاه الله … رحل … سافر …. ولكن بدون زاد ….

فادعوا له واسألوا الله له الثبات فهو أحوج ما يكون إليه الآن ))

..أســـــأل الله أن يجعـــــل ما تخـــــط أيدينـــــا شاهد لنـــــا لا علينــــــا..

اللهــــــم اااااميـــــن…

ونسأل الله حسن الختام وأن يعيننا على أنفسنا والشيطان……
ودمتم بحفظ الرحمن..

نقلت لكم هذا الموضوع

الذي يمسنا جميعآ في جميع مشاركاتنا

وكأنه يقول لنا لمن نكتب ؟

ماذا نريد من هذا الناتج ؟

هل الوقت الذي اخذناه من اعمارنا

لاجل هذه المشاركه لنا ام علينا؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

دافع عن شرفه00فكان جزاءه000 -قصة قصيرة

دافع عن شرفه00فكان جزاءه000

اليوم جبت لكم قصه قسم جلست ابكي وربي شي يحزن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

//

اليكم أحداث قصه هذا البطل الغامدي

بدأت قصه هذا الفتى من أيام الطفولة حيث كان يسكن في مدينه خميس مشيط في حي (شباع)

وكان يسكن في هذا الحي احد ذئاب الارض ويدعى فهد بن عبيد بن برغش قام هذا الشاب بقتل

كل جميل في الفتى وسيم— لقد كانو وللاسف جيران وكان والد وسيم كثير الصدقات على عائلة بن برغش ثم توفي وعمر وسيم 11 سنه

لكن فهد بن برغش كان كان يتحرش بوسيم وهو عمره تسعه سنوات ووسيم طفل يتيم الاب وحيد يعيش مع أمه وأخواته متزوجات

والقيام بتصويروسيم وخداعه وذلك اللوطي عمره 34 سنه شارب خمر ولم يجد وسيم من يكون له عون وسند له لأنه يتيم

وقد قام بالشكوى عدة مرات لمركز شرطة خميس مشيط وهم يشهدون بذلك لكن للاسف لم يكن لهم دور ايجابي في قضية وسيم وتركو هذا الطفل يتعذب لم يجد من ينصفه

وقام المدعو فهد بلحاق وسيم والقيام بمضاايقته في كل مناسبه وكل وقت وكل مكان كان وسيم يشتكي منه حتى حين يريد اداء الصلاه كان يجد هذا الذئب يلاحقه في كل مكان وقد توعد ان يفضح وسيم بالصور او ان يسرق اخواته واستمر الوضع كما هو ووسيم لاينام ولايهدأ له بال بسبب هذا المجرم الذي باع دينه ودنياه لأجل أمور تافههولكن المضايقات استمرت وفي المره الثالثه اجتمع عليه المقتول مع آخرين وبفضل الله تمكن من الهرب منهم حتى أن والدته قالت لنا إن ابنها دخل البيت وهو حافي القدمين ويقسم على الإنتقام

وصبر وسيم على ذلك حتى اصبح عمره 16 سنه وكان فهد يطالب وسيم بمالغ ماليه حتى لا يقوم

بنشر صور وسيم وهو يفتعل به الفاحشه كان وسيم بالفعل وسيما جدا كما كان هو اسمه ..

ما كان لوسيم إلا اللجوء لقتل هذا الذئب وذلك للدفاع عن أغلى ما على النفس وهو الشرف قام وسيم بأخذ مسدس زوج أخته وذلك دون علم احد وذهب إلى احد حدائق الخميس و ملاقاة الذئب فهد وقد كا نفهد في حالة سكر وقام وسيم بطلق رصاصه واحده ،
أدت بحياة الذئب فهد وكان هذا مايستحقه من عقاب سواء في الدنيا او الآخره ..

وقد بالغ الناس في الحديث بأن وسيم قد اقتلع عينا القتيل وشوه جثته لكن والله يشهد على ماأقول ان وسيم لم يفعل ذلك ابدا ..

وسيم طفل لايستطيع ذبح دجاجه حتى عندما قتل فهد ورجع وسيم إلى البيت وهو في كامل الراحة و السعادة وذلك على لسان والدته وذهب للشرطه مسرعا وقام بتسليم نفسه وقال بنفسه انه يشعر الآن بالراحه لأنه اراح نفسه واراح غيره ممن كانو ضحية ذلك الشاب ..

كان وسيم وهو صغير يخاف جدا من فهد ويشكي لأمه لايستطيع الذهاب للصلاه بالمسجد خوفا من فهد لايستطيع الخروج لأي مكان خوفا من فهد ..

لماذا كل هذا الأجرام؟؟؟

ثم قبضت الشرطه على وسيم وقام أهل وسيم وجماعه

بتدخل لمحاوله طلب العفو من ابن برغش وهو والد فهد وتقديم 10 ملاين ريال لمحاوله التنازل ولكن دون جدوى رغم محاولات كل الشيوخ والدعاه والامراء وايضا دون جدوى

ومكث وسيم في السجن بضع سنين تقريبا ست سنوات وقبل سنتين كان سيتم القصاص وعمر وسيم حينها20 سنه وذلك قبل شهر رمضان وأحزننا الخبر وتعبنا كثيرا ثم فجر ذلك اليوم ارسلت والدة وسيم للملك برقيه تطلب تأجيل الحكم عل وعسى القلوب القاسيه قد تلين وقد يبدل الله من حال الى حال والله لقد فرحنا جميعا لتأجيل الحكم ودخلت والدته واخواته واقاربه السجن فرحا بتأجيل الحكم والله ان بكائهم قد أحزن القلوب ..

لكن وسيم كان صابرا قويا وطلب منهم الصبر ..

والحمدلله كل السنوات التي مكثها وسيم في السجن حفظ فيها القرآن وكان اماما في المسجد بالسجن ويصوم دائما ..

وفي احد ليالي رمضان وبالتحديد في العشر الأواخر رأى وسيم رؤيا في المنام رأى ان المقتول فهد وهو على نار ويصرخ ويقول له سامحني انا من اجبرك على قتلي وكلما ارادت تلك النار أن تخمد نفخت عليها امرأه عجوزه فأشتدت ويصرخ فهد ويطلب منها عدم نفخ النار فطلب وسيم من الشيوخ تفسير حلمه والكل قال ان المرأه التي تنفخ النار هي والدة المقتول تعذب ابنها وهي تمنع الورثه من التنازل ..

وقد قامو الشيوخ بأستدعاء اهل القتيل واخبروهم بالرؤيا ولكنهم رفضو ايضا التنازل وقامو بالاستهزاء بأننا نستعطفهم حتى تحن قلوبهم ..

ومضت السنين ووسيم داخل القبضان لايزوره وللاسف سواء والدته واخواته وابناء احد اعمامه اما عمه الثاني وابناؤه للأسف نسيوه ولم يكن لهم أي دور ايجابي مع ابن عمتهم ولم يحضرو حتى القصاص ..

وفي يوم الثلاثاء الموافق 8-8-1437 21-8-2017 تم اعلان ان القصاص سيكون فجر يوم الخميس

آآآآآآآآآآآآآآآه كانت صدمه كبيره لنا جميعا والله لقد ناشدنا كل الشيوخ والقبائل وقبيلة شهران وهم ماقصروا بالعفو ولكن دون جدوى والله عن نفسي لقد أرسلت رسائل جوال لكل الدعاه والشيوخ للمساهمه معنا في العفو عن وسيم ..

لماذا يقتل وهو كان يدافع عن شرفه؟ لماذا يقتل وهو كان صغير السن؟ لماذا ؟

وسيم بالسجن كان عنده الضغط والسكر وكان يتمنى القصاص او العفو ولا ان يبقى هكذا في السجن سنين طويله دون ان يعرف مصيره ..

ومرت تلك الايام الثلاث منذ ان تم اعلان القصاص ونحن ندعو الله ان يفرج همنا ..

والله اننا لم نأكل ولم نشرب ولم يهدأ لنا بال في انتظار تلك اللحظه هل سيتم العفو ام ان وسيم سيموت ؟ هل تلك القلوب القاسيه التي انكرت الجيره والصداقه ستبقى كما هي ام ستلين؟

كنا نقول يارب يارب كن مع اهله في هذا المصاب ..يارب اسالك ان تربط على فؤاد والدته كما ربطت على فؤاد ام موسى..يارب هون عليها ماتعانيه اليوم..يارب اسكن دمعتها وهدئ روعها فلا احد يشعر بعذاب الام حين يمرض ابنها فكيف بها وقد تعذبت كل هذه السنين ..

وفي يوم الاربعاء ليلة الخميس كان الجميع ينتظر فجر الخميس وماسيكون فيه

في تلك الليله الكل كلم وسيم على جواله اوقات يفتح الجوال واوقات يقفله واقات يكلم أخواته وأصدقاءه ثم يعود يغلق جواله كان يقول لبعض اصدقاءه (وينكم عني من زمان؟ ست سنوات في السجن مازرتوني؟) حسبي الله ونعم الوكيل نحن لانندم الا في اللحظات الأخيره في تلك الليله الأخيره دعى وسيم بدعاء وذكر فيه كل اسماء الله الحسنى وكان ذلك في التلفون وهويتحدث مع أخته وسألها عن والدته فقالت( أمي تصلي وتدعيلك)..

وسأقوم بوضع هذا التسجيل هنا ليسمعه الأعضاء ..

في تلك الليله الأخيره صلى وسيم كثيرا ودعا الله كثيرا وطلب من صديقه باسم ان يذهب للحرم وان يدعو له ..

عيوننا قاومت النوم ونحن ننتظر ماذا سيحدث الكل يطلب العفو سواء بالانترنت او بالتلفزيون

وأشرقت شمس يوم الخميس ماأصعبها من لحظات كانت تمر علينا الساعات والليالي طويله فكيف بوسيم؟ يشهد الله ياوسيم اني كنت ادعو لك في كل لحظه وفي انصاص الليالي بأن يعتق الله رقبتك ويجعلك تعود لأمك ..

أأأأأأأأأأه أشرق فجر يوم الخميس والكل ينتظر وذهب الجميع لساحة القصاص وقد قادو وسيم الى هناك بعد الفجر وقد نوى وسيم الصيام ماأصعبها من لحظه تعذبنا كثيرا لأجله هناك تسجيل آخر لوسيم وهو يدعو الله وحوله ضجه من الناس حتى ان احد الضباط يقول ( هذا هو الغامدي؟؟ يالله خلوه يتجهز)

ونزل وسيم تلك الساحه المشؤمه والكل مازال عنده أمل في العفو

آآآآه ياوسيم نزلت وانت ترجف شعرنا نحن بها وكأني انا من أقادوني الى الموت

اجتمع الناس والشيوخ وقالو ربما يكون هناك تنازل ثم صرخ والد القتيل بن برغش وقال أريد ان اقول لوسيم كلمه

صرخ الناس واعتقدو انه العفو وقامو يكبرون ويهللون وفرح وسيم وسجد شكرا لله ولكن بن برغش ذهب الى وسيم وهمس له بكلام لاأحد يعرف حتى هذه اللحظه ماذا قال له؟؟؟ ولكن وسيم انفعل وبدأ يصرخ ويقول

( أنا لاارجو منك الرحمه أنا اريد الرحمه والعفو من الله )

( أنا لاارجو منك الرحمه أنا اريد الرحمه والعفو من الله)

ثم طلب وسيم من الذي سيقوم بقتله ان يقتله وهو ساجد فأتى الطبيب الشرعي وقام بوضع علامه على ظهره

المعذرة لكل من يمر هنافدموعي تسبق كلماتي ..احاول الهروب من التفكير فأجد الصورة تتكرر امامي وتطاردني

وفجأه وقبل تنفيذ الحكم ووسيم ساجد ينتظر القصاص فجأه سقط على جنبه اليمين—- حاول الضابط تعديله ثم يسقط على جنبه اليسار – وحاول تعديله للمره الثالثه ثم سقط فأتى الطبيب الشرعي وأخبر بأنه متوفي من دقائق

اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد الذي قبض روحك ياوسيم قبل تنفيذ الحكم ولكن وللأسف قام الضابط بتنفيذ الحكم حتى لو انه قد توفي ليرضي أهل الدم ويشهد الله وكل من حضر القصاص ان هذا هو ماحدث بالفعل ولم يخرج من وسيم ولاقطرة دم واحده ..

لقد قال رسولنا الكريم ( من مات دون عرضه فهو شهيد) عزائنا الوحيد ياوسيم اننا كلنا ذاهبون وليت خاتمتنا تكون كخاتمتك ساجدا صائما حافظا كتاب الله مدافعا عن عرضك ..

انتهت قصة البطل الشهيد((وسيم))الذي رحل وترك هذه الدنيا الفانيه بحلوها ومرها ..

كان طاهرا كالزهرة التي يفوح شذاها هنا وهناك وكالاسد عندما دافع من اجل ان يحمي عرينه من اجل شرفه وعرضه ومن باب الدفاع عن النفس

والله لقد قال لوالدته قبل القصاص ادعي لي واصبري وهذا ياأمي تطير لي من الذنب

أنتهت قصة وسيم لتبدأ قصة توبة جديده مااااااااااااااات وسيم لكن الله احيا بموته قلب كان اشبه بميت بالمعاصي والمنكرات فاسال الله الذي احيا قلبي بموت وسيم ان يحييه في الفردوس الاعلى من الجنه مع الصديقين والشهداء وان يثبتني على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وان يجمعني به في جنة الخلد في مقعدصدق عند مليك مقتدر

وبعد القصاص أخذه الشيخ عبدالله بن سحمي وهو يغسل الأموات خرج وهو مبتسم يقول الحمدلله مات وسيم وهو مبتسم وأصبعه السبابه مرفوع للأعلى ولم يخرج منه نقطة دم واحده

أأأأه والله لقد احزننا فراقك ياوسيم

والله ان القلب ليحزن والعين لتدمع وانا على فراقك يا وسيم لمحزونون

نسأل الله ان يجعل ما اصابه كفاره له وان يقبل توبته ويغسل حوبته

اللهم نور له في قبره وجعله روضه من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار

اللهم ثبته بالقول الثابت عند السؤال وآنس وحده في القبر يارب العالمين

ويمن كتابه ويسر حساااااااااااابه

ها قد رحل وسيم قتلوه وقتلو أمه معه قتلوه وقتلوا املها معه؟ اهؤلاء بشر؟؟ السنين الطوال انستهم قتيلهم فهل يتكبرون والله فوقهم خالقهم وموجدهم من العدم غافر ذنوبهم يستكبرون عن العفو والله عفو يستكبرون على الرحمة والله رحيم على الغفران والله غفور مالذي سيكسبون؟؟ قتلوه وقتلوا قلب امه ..ولم يعلموا انه قد لايكون لهم رصيد سوى هذا العفو…(وان تعفو وتصفحو) ( والعافين عن الناس)

والله يشهد كل من حضر ان قبيلة برغش أخذو يصرخون ويقولون (سود الله وجهك نحن براء منك)

ثم كان العزاء وكأن العزاء هنا..وكانني ارى امه الان ..وارى الوفود ..وغرفته واثاره..ارى امه وقد اصبح فؤادها فارغا ..وانتهى املها كما انتهى املي بالامس وانا ادعو معكم ولم استطع النوم كان املي كبيرا …ولكن لله حكمة في كل امر

ولولا كثرة الباكين حولي —– على أخوانهم لقتلت نفسي

كيف يمكننا أن ننسى كما يقول احد اصدقاء وسيم أنتهى القصاص وراح الجميع كنت أمشي وسط الحشد الكبير من الناس مايقارب الألف أو أكثر ولم يرى دموعي أحد

بدأت مدينة أبها كلها في تلك اللحظه بلا معنى والدنيا كئيبه بائسه

بدأنا تذكر كل شيء كل اللحظات أسير في نفس الطرق التي سرنا بها معا ياوسيم أرى كل ذكرى ومازالت امامي أتذكر لحظات خوفك من الذئب فهد أتذكر غرفتك وأشياءك الصغيره اتذكر طفولتنا البريئه وقد قتلها ذلك الذئب

بكيت كثيرا ولكني استعدت قواي وتمنيت ان أموت شهيدا مثلك والحمدلله ان هذه دار فناء ولن نخلد فيها

لقد ودعت أمك السجن ولعلها تنسى ذلك الطريق وذاك المكان

اللهم انت تحكم لا معقب لحكمك وانت تقضي لا راد لقضائك

لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى

اللهم ارحم وسيما واعف عنه, اللهم آنس وحشته وأنر ضلمته واغسل حوبته ونقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

وباعد بينه وبيين النار كما باعدت بين المشرق والمغرب وأجمعه بوالديه من جديد في جنات النعيم

لك الحق أن تفخري يا أم وسيم بإبنك البطل فقد مات مرفوع الرأس

لم ترضى يا وسيم بالضيم لأنك رجال من ظهر رجال

أشهد بالله ان وسيم وسام فخر ضرب أروع الأمثلة في الرجولة وعزة النفس

واوسيماه وضج الجرح في كبدي

فسرت بالجرح لاانوي على احد

يبكون منك وقد ناحو على ولد

اما أنا فبكائي حرقة الأم

يطوف وجهك في روحي فأسأله

بالله قل ليأ هذه فرقة الابد

واوسيماه يغص الشعر من ألم

فنادو بالصبر ايا اهلي

غبت في الامس عل الأمس يسعفني

اذا فقت ولم أبصرك صبح غد

واوسيماه وعاد الناس وانصرفوا

وانت في القبر لم تبرح ولم تعد

رحمك الله ياوسيم ادعو له بالرحمه والمغفره وشكر لكل من عزانا وشكر لقبيلة شهران لدورهم في

القضيه والحمدلله على كل حال

هذه صورة وسيم وعمره 16 سنه قبل أن يقتل الشخص الذي تحرش به

وهذه آخر صوره لوسيم رحمه الله قبل القصاص بفتره بسيطه

وهذا آخر تسجيل صوتي لوسيم وهو يكلم اخته ويطلب منها الصبر ويسأل عن والدته وهو يبكي ثم

ذكر انه سيذهب ليستحم ويستعد للقصاص
بالمرفقات

الرجاء الدعاء لوسيم رحمه الله وان يصبر والدته

وللمعلوميه كان القصاص في 10-8-1437 23-8-2017

منقول

——————————–

لاحول ولاقوة الا بالله

لاحول ولاقوة الا بالله

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

الله يصبر اهله ويكون بعونهم

للامانة منقووووووووووووول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص وروايات

قصة صح النوم للاديب يحي حقي

قصة صح النوم للاديب يحي حقي

قصة عن الريف ولكن لها ابعاد كثيرة تضرب في اغوار النفس وتعد قصة "صح النوم" من القصص التي اتخذت من إحدى قرى الريف مسرحًا لها والتي كتبها الأستاذ يحيى حقي على شكل مذكرات انطباعية تخلو من الأحداث المتطورة ولكنها تمتلئ بالتغيرات والأحكام الجانبية لفضول راوي القصة الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة بالقرية،.

وتنقسم القصة بين الأمس واليوم، اللذين مثل الحد الفاصل بينهما إنشاء محطة السكة الحديد ومرور القطار بالقرية .. إنها قصة سياسية فلسفية رمزية للتأثير العقلي والوجداني على القارئ, واعتبرها البعض مع قصة ساذجة لقرية بليدة مهملة ,وغالى فيها البعض حتى اعتبرها دعوه للثورة والتمرد على الواقع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده